الصحف الإسرائيلية: المستوطنون يهددون نتنياهو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نضال وتد من تل أبيب: توزع اهتمام الصحف الإسرائيلية، الأربعاء، بين الضجة التي أثارتها تصريحات باراك حول مصير شاليط وقوله لطلبة ثانوية إسرائيليين ان الحكومة تعمل بكل الطرق للإفراج عن شاليط ولكن ليست مستعدة لدفع كل ثمن، وبين الحفلة الموسيقية التي أحييتها ملكة البوب العالمية مادونا في تل أبيب وحضرها ستون ألف متفرج. وامتلأت الصحف بأخبار "صغيرة" متفرقة عن نشاط الوزراء ورئيس الدولة ورئيس الحكومة في اليوم الأول من السنة الدراسية التي بدأت أمس، حيث تطوع الرئيس بيريز في ورديات الأمان على الطرق وساعد الأطفال بعبور الشارع، فيما حاول نتنياهو في ثانوية "شفاعمرو" في الجليل الحديث عن السلام الداخلي وفجر باراك قنبلة ثمن شاليط . إلى ذلك كشفت هآرتس محضر لقاء مغلق بين نتنياهو وقادة المستوطنين الذين هددوا نتنياهو بإسقاط حكومته بعد أن "أهانهم" وابتعد عن طريق اليمين، فيما نقلت الصحيفة عن نتنياهو أنه يفكر مثلهم ولكن يتعين تحكيم العقل...
هآرتس: المستوطنون يهددون نتنياهو
كشفت صحيفة هآرتس في عددها الصادر اليوم أن رئيس الحكومة الإسرائيلية أبلغ قادة المستوطنات في اجتماع مغلق (عقده نتنياهو معهم قبل شهر في مكتب مدير ديوانه في القدس، أيال غباي) أنه يفكر تماما مثلهم في كل ما يتعلق بالاستيطان ومستقبله، وأن كل ما في الأمر هو أنه يجب العمل بحكمة ويجب تحكيم العقل. وقالت الصحيفة إنه يتضح من محضر الجلسة الرسمي الذي وزعه ديوان مدير نتنياهو، أن رؤساء المستوطنات اليهودية هاجموا نتنياهو خلال اللقاء وهددا خلال الجلسة بالعمل ضده، فقد نقلت الوثيقة عن رئيس مستوطنة معاليه أدوميم بني كشريئيل قوله لنتنياهو : "إن رؤساء المستوطنات اليوم يشعرون بالإهانة فقبل الانتخابات كان الحديث عن البناء في الكتل الاستيطانية واليوم لا نرى شيئا، إبان الحكم السابق كنا قادرين على الأقل على البناء بين البيوت القائمة أما اليوم فلا".
ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قبل، بعد سماعه لسيل من التهديدات بعدم مساندته وتأييده إذا لم يباشر في إعطاء تعليمات لتحسين الأوضاع في المستوطنات الإسرائيلية: " في نهاية المطاف فإننا جميعا معنيون بتحقيق نفس الغاية، ولكن يجب العمل بالعقل. سأعقد جلسات عمل منظمة مع ممثلي رؤساء المستوطنات في الضفة الغربية".
وقالت الصحيفة إن رئيس مستوطنة أريئيل رون نحمان طالب نتنياهو بأن يعقد جلسة للحكومة الإسرائيلية في مستوطنة أريئيل لتكون رسالة سياسية واضحة للعالم. وبحسب رون نحمان فإن نتنياهو لن يستطيع بمفرده مواجهة العالم، وهو بحاجة لدعم المستوطنين له، ولكن إذا لم يقم نتنياهو بدعم المستوطنين والاستيطان فإنه يخاطر بأن يعمل هؤلاء ضده وضد حكومته وألا يوفروا له الدعم الذي يحتاجه.
يسرائيل هيوم: كفوا عن البكاء!!!
أبرزت يسرائيل هيوم في عددها تصريح إيهود باراك، في سياق رده على سؤال لطالب في المرحلة الثانوية عن مدى التزام الدولة بضمان أمنه وحياته عندما ينخرط في الجيش. وقالت الصحيفة إن رد باراك كان واضحا حيث قال للطلبة الإسرائيليين، إن الدولة لا تستطيع ضمان حياتهم، ولا ضمان عدم وقوعهم في الأسر. وقال باراك إننا نعيش في منطقة لا يملك فيها الضعيف فرصة ثانية، وعليه فإنه لا مجال للبكاء، فأنتم تذهبون للجيش للحرب والقتال ولا أحد يستطيع ضمان عدم سقوطهم أو عدم وقوعكم في الأسر.
وتطرق باراك إلى قضية الجندي شاليط فقال إن الحكومة الإسرائيلية تعمل بكل الطرق للإفراج عن شاليط لكن ذلك لن يكون بأي ثمن.
واعتبرت عائلة شاليط أن تصريحات باراك هذه موجهة لها، فعقب نوعام شاليط بأن على وزير الأمن الإسرائيلي أن يعمل أكثر مما يتحدث، فيما اعتبرت زعيمة كديما أن تصريحات باراك تضر بفرص شاليط وتخدم حماس أكثر مما تخدم قضية الجدي الأسير.
معاريف: الملكة إستير
والمقصود بالملكة المغنية الأميركية مادونا التي أحيت حفلا موسيقيا في متنزه تل ابيب حضره ستون ألف متفرج. ووصفت معاريف في تغطيتها للحفل مادونا بالملكة إستير ( التي كانت وفق التاريح اليهودي أغوت ملك فارس حتى يسمح لليهود بمغادرة فارس والعودة إلى فلسطين)، فيما نشرت الصحيفة دعوة حاخام صفد للمغنية الأميركية التي تدعي أنها تأخذ دروسا في "الكابلاة" اليهودية، وهي ضرب من التصوف وقراءة الغيب بأن تحتشم في لبسها، ونشرت يسرائيل هيوم في نفس السياق رسما كاريكاتيريا يظهر مادونا وهي ترقص إلى جانب تسيبي ليفني، فيما يصطف وزراء الحكومة وراء حبل خاص كتب عليه للشخصيات الهامة بانتظار دورهم للوصل إلى المنصة في إشارة إلى تهافت السياسيين على كل فرصة سانحة للظهور في الإعلام.
يديعوت أحرونوت : زيارة سرية لعوزي للأردن
أفردت صحيفة يديعوت أحرونوت صفحتها الأولى لزيارة مادونا ولتقرير مجلة التايم الأميركية، الذي قال إن طاقم خاص من القراصنة قام، بناء على طلب من الحكومة الإسرائيلية وبتوجيه من الموساد الإسرائيلي، باختطاف السفينة الروسية اركتيك سي، التي كانت اختفت آثارها بعد مغادرة المياه الإقليمية لفنلندا في الثاني والعشرين من الشهر الماضي. وقال تقرير المجلة الأميركية نقلا عن مصدر رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي إن إسرائيل تقف وراء العملية، لأن السفينة المذكورة كانت محملة بأسلحة كانت موجهة لسوريا.
إلى ذلك كشفت الصحيفة النقاب عن أن مستشار الأمن القومي لرئيس الحكومة الإسرائيلية، عوزي أراد قام في مطلع الأسبوع الحالي بزيارة سرية للعاصمة الأردنية عمان، في محاولة لإقناع الأسرة الحاكمة بالضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس للموافقة على لقاء نتنياهو.
وقالت الصحيفة إن الزيارة جاءت بعد أن وصل إلى إسرائيل أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قلق من الجمود السياسي، حيث قال الملك في محادثات مع رؤساء دول أوروبية وحتى مع الرئيس أوباما إن الفرصة لتحقيق السلام على وشك أن تغلق وتضيع وأنه يعتقد بوجوب إلزام إسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات وإلا لن تستأنف المفاوضات ولن يتم التوصل إلى تسوية سلمية.
وبحسب الصحيفة فإن العاهل الأردني يخشى أن يؤثر هذا الوضع على مستقبل ومصير المملكة. وكشفت مصادر سياسية رفيعة المستوى، أنه تم إيفاد أراد إلى عمان لتبديد هذا القلق عند القيادة الأردنية، وإبلاغها أن نتنياهو مدرك للظروف الخاصة للمملكة، وأن نتنياهو وخلافا للفلسطينيين على استعداد لاستئناف المفاوضات.