أخبار

مصر: التحقيق في فتوى ترى تبرع المسلم لبناء كنيسة معصية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: موجة من الجدل وزوبعة من النقاش المحتدم تصاعدت حدتها على مدار الأيام القليلة الماضية في مصر، بعد أن دخلت إحدى المنظمات المصرية العاملة في مجال حقوق الإنسان في صدام مع الأئمة المسلمين بشأن تلك الفتوى الأزهرية التي قالت إنّ تبرع المُسلم لبناء الكنائس نوع من أنواع المعصية. وبدأت تفاصيل تلك الواقعة المثيرة للجدل عندما استفسر المستشار نجيب جبرائيل - رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان- من دار الإفتاء المصرية حول ما ورد بمقال لأحد كبار الكتَّاب نقلا ً عن كتاب مقرر على الفرقة الثالثة بكلية الحقوق جامعة القاهرة حول الميراث وتنفيذ الوصايا، والذي ورد به ما نصه "يُحرّم علي الشخص أن يوصي بما يفضي إلي معصية، وذلك كوصيته ببناء كنيسة أو ملهي أو ناد للقمار، أو لترويج صناعة الخمور وتربية الخنازير أو الكلاب".

إلى أن جاءه الرد الذي لم يكن يتوقعه، حيث قالت دار الإفتاء " قرر علماء المسلمين وفقاؤهم عند كلامهم عن أحكام الوصايا والتركات أن شرط صحة الوصية ألا تكون لجهة معصية، وهذا الذي ذكروه وقرروه هو ما يدل عليه قوله تعالي في كتابه العزيز " وتعاونوا علي البر والتقوى ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان " ، وعليه فما ورد في الكتاب المذكور من أنه يحرم علي الشخص أن يوصي بما يفضي إلي معصية هو كلام صحيح لا غبار عليه. كما جاء في نص الفتوى: "وصية المسلم لبناء كنيسة هي نوع من المعصية كمثل من أوصي لبناء ناد للقمار أو مكان لتربية الخنازير والقطط والكلاب ونص هذه الفتوى والتي تحمل رقم 1809 لسنة 2008".

وفي الوقت الذي أثارت فيه تلك الواقعة موجة من الأقاويل وشغلت العديد من الصحف ووسائل الإعلام المختلفة في مصر على مدار الأيام القليلة الماضية، حظيت أيضا ً باهتمام من بعض وسائل الإعلام الأجنبية، فقد اهتمت اليوم صحيفة "كريستيان بوست" في تقرير لها بأن تقوم بتسليط الضوء على تلك الإشكالية الجديدة، والتي تحولت إلى أزمة، بعد أن نقلت عن الوكالة الآشورية الدولية للأنباء معلومات مفادها أنّ وزير العدل وفضيلة الشيخ علي جمعة، مفتي الديار المصرية وأكبر مختص بالقانون الديني في مصر، قد أمرا بفتح تحقيق مع الفقهاء الذين أصدروا تلك الفتوى.

من جانبه، دافع عن نفسه دكتور محمد المغربي، نائب رئيس كلية الحقوق ومؤلف هذا الكتاب مسار الجدل، قائلا ً إن ما كتبه هو مبدأ اتفق عليه جميع فقهاء المسلمين. لكن الصحيفة عاودت لتؤكد على أنّ هذه الفتوى أصابت كثيرين بالصدمة - على حد قولها - لأنها صنَّفت الكنائس مع كازينوهات القمار، والأماكن التي تربى بها الخنازير والكلاب، تلك الحيوانات التي تُعتبر حيوانات "نجسة" وفقاً للإسلام والمسلمين. وهو الأمر الذي أصاب المسيحيين بالغضب، بعد أن اعتبروها إهانة واضحة وصريحة لهم جميعا ً.

وفي معرض تعليقه على الواقعة، قال القس اللاهوتي الشهير عبد المسيح باسط، الأستاذ بالمعهد الديني rlm;القبطيrlm; rlm;الأرثوذكسيrlm;، إن تلك الفتوى تعتبر "فتوى صادمة". كما طالب الناشط القبطي المصري "نجيب جبرائيل"، الذي فجَّر القضية في البداية، كل من الحكومة والأزهر أن يعلنا عن موقفهما بكل وضوح فيما يتعلق بقضية بناء الكنائس والتجمعات الخاصة بالصلاة التي تُعقد في أماكن العمل حتى وإن كانت "غير مرخصة" مثلها مثل الكنائس.

وأشارت الصحيفة إلى أن كثير من المسيحيين يعتقدون أنّ تلك الفتوى كشفت عن الموقف الحقيقي الذي تلتزمه السلطات الدينية والحكومة تجاه الكنائس، كم أوضحت سبب إحجامها عن تمرير مشروع القانون الذي طال انتظاره وهو الخاص بـ " القانون الموحد لبناء دور العبادة"، الذي من شأنه أن يضع حدا ً لجميع المشكلات المتعلقة ببناء وترميم أماكن العبادة. ومضت الصحيفة بعد ذلك لتشير إلى أنه ونظرا ً لاعتبار بناء الكنائس من المحرمات في الإسلام، فإن تمرير مشروع هذا القانون سيتعارض مع الشريعة - التي تُعتبر المصدر الرئيسي للتشريع كما هو منصوص عليه في الدستور المصري - وهو الأمر الذي ستتجنبه الحكومة بشتى الطرق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الفاروق
مجدي ضمره -

يا شيوخ مصر خذوا العبره من العهده العمريه والسلام

الفتاوى
kamela -

ما نكدر نكول شي غير ربنا موجود وماشاالله

وصمه عار
حسيب حسيب -

مخالف لشروط النشر

اين التعليقات
يهودي -

اكيد لا يوجد تعليق لاتكم تشعرون بالخجل

tailoring of laws
albert faltas -

the laws tailors in egypt has to be shamed upon them because they are short sight this the result of fabricating a law to favour a group of the nation

ارجو النشر
بدر العراقي -

لاجديد في الموضوعهذا هو موقف الاسلام من غير المسلمين .......... والفتاوي الحالية وتصرفات المسلمينفلما العجب

هذا هو الاسلام
Ra -

هل هذا هو الاسلام دين المحبة والرحمة????

منبع التسامح
gwevara -

اي حوار تترجونه منهم بعد الان ... ..اذن تذكرواقول المسيح :(كونوا حكماء كالحيات .. او يأتونكم بثياب حملان وفي داخلها ذئاب مفترسة ), فاحذروا ولاتزاودوا بعد الان حتى لو كان على رقابكم فالشجرة السيئة لا تأت بثمار طيبة ولو طبقت السماء على الارض

هذا اسلامكم
عزت المصرى -

مخالف لشروط النشر

أتقوا الله يا أمه مح
Etch -

ليست معصية و شيخ الازهر فى حالة نادرة قال من أسبوعين جواز المسلم أن يوصى أو يعطى مال لبناء كنيسة. الكلاب ليست حيوانات نجسة و حلال أكل ما يصطادة الكلاب المخصصة للصيد, أما تربية الخنازير فما الحرام فيها ? إن أكلها على المسلم حرام و لكن تربتها ليست حرام و بيع لحومها لغير المسلمين لا تكون حرام لأن القرأن لم يذكر ذلك و لم يقل حتى بأنها نجسة, فقط حرام أكلها كما هى محرمه على اليهود. أتقوا , ألم يكرم النبى وفد نصرانى عندما قابلوة فى المسجد النبوى و تركهم يصلوا فيها عندما أرادوا الصلاة? كفى حكم الجاهلية الطاغى على العقول و القلوب, اللهم طهر قلوب المسلمون و المسيحيون و عقّلهم و أخزى المتحاملون المتعصبون

اين التسامح الديني
ram canada -

من المعروف بان الاخوة المسيحيين الاقباط مضطهدين في بلدهم مصر مع العلم بان الاقباط هم السكان الاصليين لهذا البلد الذي يخنق حرياتالذين يدينون غير الدين الاسلامي بمراى ومسمعان لم نقل بمباركة الحكومة والتي لا تحرك ساكنا وبالاخص الاجهزة الامنية القمعية والتي تسيطر عليها التيارات الاسلامية المتشددة

نعمه التخلف
قبطي مضطهد -

ربنا يدومها عليهم نعمه التخلف

شالوم تعليق 4
أبناء نجد -

تعليق 4 أبشرك أيها اليهودي أننا قادمون لكم ولتعلم أننا نحن أبناء نجد ننتظر الوقت المناسب لكم ولا ننتظر ولي أمر وماشابه فهوا يبحث للمصلحة التي تخصه أزرعوا تلك ألأشجار ألتي سوف تتخبؤون خلفها فانحن قادمون فانتظرونا

انصلاح حال مصر
ابو الرجالة -

لن ينصلح حال مصر الا اذا تبرع القبطي لبناء مسجد وهذا حدث فقد تبرع اسقف بعشرين الف جنية بلناء مسجد وتبرع جورج اسحق ببناء مسجد وتبرع رئيس الطائفة الانجيلية بنجفة كريستال غالية الثمن لمسجد في القاهرة وتبرع البابا شنودة بعدة ملايين لمسلمي البوسنة وان الاوان امن يشاركنا اخوة الوطن شعورا حبيبا وغاليا بالمحبة والتعاون والعيش المشترك والحب المتبادل لكي نغيظ اعداء مصر ونتقدم للامام

لماذا الفضائح علنا ؟
أحمد بندارى - طهطا -

أولى الأمر .لماذا الفضائح علنا ونحن فى غنى عن هذا الضرر .أعلموا أن لم نحب الأخر فكيف يحبنا الله ؟

هدية القذافي
فوزي -

خالف شروط النشر

نسال من الله المحبة
مسيحي محب -

كل ما نود قوله أن صلواتنا لله بأن يهدي أخوتنا ألمسلمين ألمخدوعين وألرب كبير وقادر على كل شيء وأن غدا لناظره لقريب.