هيئة رقابية تكشف سوء سلوك خطير بين حراس السفارة الأميركية في كابول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: كشفت هيئة رقابية أميركية ان شركة أمن خاصة تعاقدت معها وزارة الخارجية لحراسة السفارة الأميركية في كاوبول سمحت بانتشار سوء السلوك والأنشطة الجنسية والتهديد في صفوفها مما عرّض أمن السفارة للخطر.
وقالت شبكة "سي أن أن" ان الهيئة التي تعرف بـ"مشروع الرقابة على الحكومة" بعثت رسالة إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الثلاثاء حول ما توصلت إليه والتي قالت انه يستند إلى رسائل ومقابلات مع عدد من الحراس الأمنيين في السفارة الأميركية في أفغانستان.
وأوضحت الشبكة ان الشركة الأمنية هي شركة "أرمور غروب" ـ أميركا الشمالية ولديها عقداً مع وزارة الخارجية الأميركية لتقديم الخدمات الأمنية حتى نهاية العام 2010، وكانت محط انتقادات بسبب عدم التزامها بجميع شروط العقد.
وقالت السفارة الأميركية في كابول انها تأخذ الاتهامات بشكل جدي جداً، مؤكدة في بيان ان لا شيء أهم بالنسبة لديها أكثر من أمن جميع موظفيها من أميركيين وأفغان واحترام القيم الثقافية والدينية لجميع الأفغان.
وقالت الهيئة انها بدأت قبل أسبوعين تلقي رسائل بعضها تضمن صوراً وفيديو تظهر سوء سلوك الموظفين لدى الشركة في كابول.
وقالت المديرة التنفيذية للهيئة دانييل براين في مؤتمر صحافي بعد عرضها مقطع فيديو يظهر رجلاً عاري الظهر فيما يقوم آخر بشرب سائل مسكوب على ظهره، "هذا الأمر عصيّ على الوصف".
وصرحت إلى شبكة "سي أن أن" ان المشرفين في الشركة الأمنية كانوا يسهلون هذا النوع من سوء السلوك والانحراف وطلبوا من بعض الأشخاص القيام بأمور مثيرة للاشمئزاز.
وقالت ان هذا ليس أبو غريب "فنحن لا نتحدث عن التعذيب، بل عن الإذلال" إذ ان بعض المشرفين تسبب بانهيار معنوي وانهيار تام في سلسلة القيادة.
وكتبت براين في رسالتها إلى كلينتون ان هذا الأمر يشكل خطراً على أمن السفارة وموظفيها.
وأوصت الهئية بفرض رقابة فورية على الحراس الأمنيين والتحقق مما إذا كان يجب فسخ عقد الشركة مع الوزارة والتفكير جدياً في إمكانية استبدال الحراس الأمنيين بعناصر من الجيش الأميركي.
ويعمل حوالي ألف أميركي وأفغاني في السفارة الأميركية في كابول.