الامم المتحدة: النازحون اليمنيون قد يتجهون للسعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جنيف- صنعاء: قال مسؤول رفيع في برنامج المساعدات التابع للامم المتحدة ان القتال الذي أجبر عشرات الالاف من اليمنيين على النزوح عن منازلهم قد يدفعهم لعبور الحدود الى السعودية. ونقلت وكالة رويترز عن جون هولمز منسق الشؤون الانسانية في المنظمة قوله ان الحرب تسببت في نزوح 55 ألف شخص عن منازلهم منذ بداية يوليو/تموز.
وكان 95 ألف يمني قد نزحوا عن منازلهم بالفعل جراء جولات سابقة من القتال بين الحكومة والجماعات المتمردة. ولم يتفق الجانبان حتى الان على وقف اطلاق النار أو فتح ممر امن تمر منه المساعدات الانسانية، في وقت طالب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بضرورة توفير هذه الممرات لوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في صعدة.
وكان المسؤول الاممي قد طالب بمساعدات قيمتها 23.5 مليون دولار لليمن. واشار هولمز أنه بدون مساعدات عاجلة ربما يحاول النازحون الذين تشتتوا في المنطقة الصحراوية الاتجاه للسعودية. وقال "المنطقة مجاورة تماما للحدود السعودية لذا فهناك امكانية أن يعبر البعض هذه الحدود".
هذا وأكّدت منظمات المساعدة الإنسانيّة التابعة للأمم المتّحدة على أنّ الوضع الإنساني في شمال اليمن، وخصوصًا في صعدة. بدورها، قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، إيميليا كاسيلا إنّ "نحو 150 ألف شخص نزحوا جراء النزاع، بينهم مئة ألف يبحثون حاليًّا من دون جدوى عن مكان آمن في محافظة صعدة والمحافظات المجاورة".
وكان عبد الملك الحوثي قد هدد يوم الاربعاء سلطات صنعاء باعلان الجهاد وذلك غداة رفض اقتراحه بوقف لاطلاق نار في المعارك التي تدور منذ الحادي عشر من أب / أغسطس في شمال البلاد. وقال زعيم المتمردين في بيان نشر في صنعاء ان السلطات وبعد رفضها عرضا بالهدنة " ضيعت فرصة ثمينة كان يجب عليها ان تقف معها بمسؤولية، وهي من سيتحمل كل تبعات ونتائج الحرب وما ستخلفه من آثار وخيمة ". وتوعد عبد الملك الحوثي السلطة المركزية ب " حرب استنزاف طويلة الأمد وحملها مسؤولية رفض المبادرة التي اطلقها لوقف الحرب والجلوس الى طاولة الحوار ".
ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن مصدر مسؤول في اللجنة الامنية العليا التي تشرف على عملية "الارض المحروقة" التي يشنها الجيش اليمني، ان "ما اعلنته تلك العناصر مؤخرا حول ما اسمته بمبادرة لوقف اطلاق النار لم تأت فيه باي جديد". وبحسب وسائل الاعلام المحلية، فان هذا العرض يتجاهل الشروط التي وضعتها صنعاء لانهاء الهجوم وتتناول خصوصا انسحاب المتمردين من المباني الرسمية واعادة فتح الطرقات وتسليم الاسلحة التي صادروها من قوات الامن.