أوباما سيرأس اجتماع قمة خاصة لمجلس الأمن

نيويورك: أعلنت سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ورئيسة مجلس الامن للشهر الحالي سوزان رايس أمس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيرأس في الـ 24 من الشهر الجاري كسابقة أولى في تاريخ رؤساء الولايات المتحدة اجتماع قمة خاص لمجلس الأمن يعنى بمسألة الحد من التسلح ونزع السلاح النووي وتعزيز نظام معاهدة عدم الانتشار بما في ذلك منع الاتجار غير المشروع بالمواد النووية ..متوقعة ان يشارك جميع رؤساء الدول الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن في هذه القمة بما فيهم الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي الذي تم توجيه الدعوة له.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته رايس في مقر الأمم المتحدة الليلة الماضية شددت خلاله على ضرورة أن يلتزم كافة الرؤساء المشاركين بمهلة الخمس دقائق المخصصة لخطاب كل منهم امامها ..واصفة موضوع نزع السلاح النووي بأنه يشكل أحد التحديات الرئيسية والأكثر إلحاحا في الوقت الراهن وبأنه يحظى بإهتمام إدارة أوباما ..وقالت إن قمة مجلس الأمن هذه ستشكل فرصة هامة لبناء قوة دافعة نحو تعزيز جهود المجتمع الدولي والخطوات الفعالة لضمان عدم انتشار الاسلحة النووية.

وكشفت رايس أن برنامج أوباما في الأمم المتحدة سيشمل إلى جانب قمة مجلس الأمن مشاركته في قمة تغير المناخ المزمع عقدها في نفس الفترة في مقر الأمم المتحدة وأيضا في إجتماعات الدورة الـ 64 للجمعية العامة إلى جانب عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية الجانبية مع قادة بعض الدول والتي من المرجح أن تشمل لقاء ثلاثيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وأكدت رايس على "أن من مصلحة الولايات المتحدة كانت ولا تزال منع ايران من امتلاك القدرة على صنع الأسلحة النووية وذلك خدمة للأمن القومي الأميركي ولدول المنطقة ككل بما في ذلك إسرائيل" ..وذكرت أن مجموعة الخمس زائد واحد عرضت على إيران في ابريل الماضي مقترحات لتسوية هذه المسألة وبأن بلادها مازالت تنتظر رد إيران الرسمي والصحيح على هذه المقترحات ..وقالت "لقد علمنا من التقارير الصحفية مؤخرا بأن هناك ردا إيرانيا لكننا لم نراه حتى الآن ".

وردا على سؤال آخر حول موقف الولايات المتحدة من من جهود العراق الحالية الرامية الى الخروج من الفصل السابع من ميثاق الأمن المتحدة ..قالت رايس إن هذه المسألة محل إهتمام مجلس الامن الدولي وسيتم مناقشتها بشكل بناء في الوقت المناسب وأضافت "اننا نريد العمل مع العراق والاعضاء الاخرين في مجلس الامن الدولي للتأكد ان وضع العراق تحت مجلس الامن الامن الدولي والفصل السابع لا يتطابق مع حقائق اليوم التي نعيشها و تعارض الماضي ايضا".

وأعربت السفيرة رايس عن تطلع الولايات المتحدة لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة قريبا جدا.