الأسد: اسرائيل تؤكد على الدوام عدم رغبتها في تحقيق السلام

دمشق: قال الرئيس السوري بشار الاسد الليلة ان سياسات اسرائيل تؤكد على الدوام عدم رغبتها في تحقيق السلام مؤكدا في الوقت نفسه تمسك بلاده بتحقيق السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وجاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده الرئيس الاسد مع نظيره الفنزويلي اوغو شافيز الذي وصل الى هنا اليوم في زيارة رسمية تستغرق يومين هي الثانية له منذ عام 2006 . وقال الاسد عقب جلسة مباحثات مع نظيره الفنزويلي "لقد شرحت للرئيس شافيز موقف سوريا بالنسبة لعملية السلام في المنطقة والمتمسك بالسلام الذي يعني عودة الارض كاملة دون انتقاص في أي شبر وحتى خط الرابع من يونيو عام 1967 ".

واضاف ان "الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة منذ عام 1991 وحتى اليوم لم تحقق أي شئ جدي في عملية السلام وان الفرق بين هذه الحكومات هو التكتيك في المظهر اما في المضمون فان الجوهر واحد".
واوضح ان "اسرائيل بشكل عام غير مهياة في الوقت الحاضر او في المدى المنظور لتحقيق السلام في المنطقة". وتابع الرئيس الاسد "لقد شرحت للرئيس شافيز مجريات المفاوضات التي بدات العام الماضي بين سوريا واسرائيل والتي اكدت على رغبة سوريا المستمرة بالسلام واثبتت هذه المفاوضات مرة اخرى ان اسرائيل غير راغبة في عملية السلام".

واكد الرئيس السوري مجددا تمسك بلاده بالسلام وبالدور النزيه للوسيط التركي الذي رعى هذه المفاوضات بين سوريا واسرائيل. واشار الى ان محادثاته مع شافيز تناولت الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وبخاصة في قطاع غزة مطالبا بتحرك دولي لرفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني.

واضاف انه اقترح على الرئيس شافيز بتاسيس منظمة جديدة تضم دول المسمى بمحور الشرق وان يكون لديها امانة عامة يطلق عليها اسم (منظمة محور الشرق) مضيفا انه ناقش مع نظيره الفنزويلي مقر هذه المنظمة والامين العام لها الا انه لم يذكر اسم الامين العام عبر وسائل الاعلام حاليا.

وردا على سؤال حول تدويل الازمة بين سوريا والعراق على خلفية تفجيرات بغداد الاخيرة قال الرئيس الاسد "كل شئ مدول في العراق" واعتبر ذلك "شان عراقي". واضاف ان "القضية الفلسطينية والوضع في العراق وافغانستان وفي لبنان منذ عام 2004 نشا بسبب التدويل متسالا ماذا حقق لنا التدويل عبر تاريخنا".

وقال الاسد "نحن في سوريا نقول ان الحلول الصحيحة تاتي من ابناء المنطقة تحديدا وان التدويل هو دليل على ضعفنا وعدم قدرتنا بادارة شؤوننا سواء كانت صغيرة او كبيرة".

من جانبه اكد شافيز دعمه للقضايا العربية العادلة وعودة الاراضي العربية المغتصبة واقامة دولة فلسطينية مستقلة. وقال ان "اسرائيل تحولت الى دولة مبيدة للشعوب ومعادية للسلام وتبشر في شن حروب جديدة في المنطقة" مشيرا الى انه سيتناول خلال زيارته الى دمشق مراجعة كافة الاتفاقيات الموقعة بين بلاده وسوريا وفتح افاق جديدة لتحالف حقيقي واستراتيجية سياسية واقتصادية بين البلدين.

وردا على سؤال حول الازمة العراقية السورية قال شافيز ان "الازمات والمشكلات بين الدول المجاورة شئ دائم في العالم الثالث وهي من صنع ايادي خارجية" داعيا الى تشكيل لجان لحل كافة الازمات بين الدول المجاورة بدعم من الحكومات والمؤسسات والشعوب لحلها والابتعاد عن أي مخططات للتفرقة بين الدول المجاورة.