أخبار

ليبرمان يريد محو القضية الفلسطينية من قاموس وزارته

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تل ابيب: إعترف وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة يديعوت أحرونوت ونشرتها اليوم الجمعة إنه يريد محو القضية الفلسطينية من قاموس وزارته فيما اعتبر أن الحاجة للولايات المتحدة هي مشكلة إسرائيل الأساسية. وقال ليبرمان إن جولته الحالية في خمس دول أفريقية وجولته السابقة في عدد من دول أميركا الجنوبية غايتها "وضعت اتجاهات جديدة لعمل وزارة الخارجية" بعدما أصبحت "وزارة الخارجية وزارة للشؤون الفلسطينية وهذا أمر غير معقول".

وكرر تصريحات سابقة قائلا "يهمنا إزالة الموضوع الفلسطيني عن جدول الأعمال بقدر ما نستطيع، وهذه أجندة سياسية بالأساس، وخلافا للآخرين فقد جئت إلى وزارة الخارجية حاملا أجندة منظمة، وقد رأيت نفاق المحللين (الإسرائيليين) واقرأ ما يكتبونه ولا أعرف إذا كان علي أن أضحك أم أبكي". وأضاف"مرّ 16 عاما منذ أوسلو لكن لا يوجد احتمال للتوصل إلى أي اتفاق شامل بإمكانه حل المشاكل بعد 16 عاما آخر أيضا".

وأضاف أن وزير الدفاع الحالي ورئيس الوزراء الأسبق ايهود باراك قال بعد فشل قمة كامب ديفيد مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون إنه لم يتم التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني قبل العام 2028 "وأنا ارى أنه سيتم التوصل إلى حل في العام 2025 ويبدو أني وباراك لسنا متباعدين، وبالنسبة لمعادلة أرض مقابل سلام؟ فإن هذا لن ينجح".

واعتبر ليبرمان أنه "في غزة انسحبنا حتى المليمتر الأخير ولم يحقق ذلك سلاما، وأعدنا حبة التراب الأخيرة في لبنان ولم يحقق ذلك السلام، وأحضرنا عرفات وعصابته من تونس إلى الضفة وهذا ايضا لم يحقق السلام. كذلك فإن فرضيتنا بأن حل الدولتين سيؤدي إلى نهاية الصراع ليست صحيحة وحتى لو انسحبنا على حدود العام 1967 فإنه لن يسود السلام". وأضاف "ليس بالإمكان حل جميع الصراعات... لماذا لم يحدث أي شيء خلال ال16 عاما الماضية؟ فهذا الشرير، ليبرمان، لم يكن دائما في الحلبة السياسية، كذلك فإنه لا أحد سيعطي أكثر مما أعطاه (رئيس حكومة إسرائيل السابق ايهود) أولمرت، ولم يحدث شيئا".

ورأى ليبرمان أنه "يحب الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة وعلى العملية السياسية كعملية حية لكن ينبغي أن نتعلم أيضا العيش من دون حل، والأمر المهم هو ليس التوصل إلى حل وإنما تعلم كيفية العيش بدون حل، ويوجد في العالم عدد كبير من الصراعات التي لم تنته والجميع يعيش مع ذلك، وتعلموا العيش مع ذلك بدون عنف وإرهاب وإنهاء الصراع".
وتابع أن "ما لا يفعله العقل سيفعله الزمن، وهذا هو التوجه الواقعي تجاه التوجه الفلسطيني والغاية هي عدم حل الصراع". واضاف متطرقا إلى أن الأميركيين والأوروبيين لا يحبونه "لم أنتخب من أجل أن يحبوني وإنما للدفاع عن دولة إسرائيل، آسف لم أنتخب لكي أكون لطيفا مع أحد".

وهاجم ليبرمان المحللين الإسرائيليين الذين وجهوا له انتقادات حول أدائه في الأسابيع الأخيرة وبشكل خاص المحلل السياسي في صحيفة هآرتس ألوف بن الذي طالب الأسبوع الماضي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإقالة ليبرمان.

وقال ليبرمان "لو كان لدى هذا المحلل إحساس مهني واستقامة، بعد أن كتب قبل ايام معدودة من حرب لبنان الثانية أنه 'لحظنا أنه يوجد نصر الله (أمين عام حزب الله حسن نصر الله) في لبنان لأنه يحافظ على الاستقرار والهدوء أكثر من جيش لبنان الجنوبي'، لهرب من البلاد وتحول إلى راهب واختبأ في دير للرهبان الصامتين".

وتطرق ليبرمان إلى الأزمة في العلاقات بين إسرائيل والسويد بعد اتهام صحيفة "أفتون بلاديت" الجيش الإسرائيلي باستئصال أعضاء أسرى فلسطينيين بعد قتلهم للمتاجرة فيها وإلحاح إسرائيل بضرورة أن تندد حكومة السويد بالتقرير الصحفي وقال إن سياسة إسرائيل في هذا السياق هي "عدم التنازل عن أي شيء وألا نكون متسامحين، هذه هي السياسة الإسرائيلية وهذا التوجه أثبت نفسه في دوربان 2 (مؤتمر مناهضة العنصرية الذي قاطعته إسرائيل) واثبت نفسه مع السويديين ايضا". واضاف "أنا لا أشعل النيران وإنما أجعل العالم يعتاد على التعامل معنا بصورة مختلفة وفي المرة المقبلة سيفكرون مرتين قبل يتعاملوا معنا، ولماذا لا يهاجمون الصينيين أو السعوديين؟ هل سمعت مرة أن الاتحاد الأوروبي بحث موضوع حقوق الإنسان في السعودية؟".

وقال ليبرمان ردا على سؤال إنه لا يريد التحدث عن وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني "لكني بعد ثلاثة أعوام على ولاية حكومة أولمرت - ليفني بإمكاني التحدث عن الحقائق وحسب وفي الخلاصة كانت حرب لبنان الثانية والعملية العسكرية في غزة وقطع العلاقات الدبلوماسية مع موريتانيا وقطر وطريق مسدود مع الفلسطينيين".

وحول التحقيقات الجنائية التي تجريها الشرطة معه بشبهة حصوله على رشى وتبييض أموال والتي من شأنها إنهاء ولايته في وزارة الخارجية قال ليبرمان "إنني أتعامل مع الشبهات مثلما أتعامل مع ظواهر طبيعية ومثلما يوجد شتاء وصيف ومطر وشمس هكذا هي أيضا الأنباء التي يتم نشرها عن هذه التحقيقات وهي لا تزعجني ولا تثير انفعالي". واضاف ليبرمان حول خطورة الشبهات "أنني أعرف نفسي واعرف ماذا فعلت وأنا أنام بهدوء ولا أتأثر من ذلك" وأن ولاية حكومة نتنياهو ستستمر لفترة طويلة "وهذا يشمل وزير الخارجية فيها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف