أخبار

ضباط دروز يطالبون بإقالة المدير العام لمكتب نتانياهو

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


تل ابيب: بعثت جمعية الضياط الدروز المسرحين من الجيش الإسرائيلي برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طالبته فيها بإقالة مدير عام مكتب رئيس الوزراء أيال غباي في أعقاب تصريحاته ضد الدروز وقوله إنه يدبون الرعب في الوزارات.
ونقل موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني اليوم الجمعة عن العقيد سعيد عبد الحق قوله "إننا قلقون جدا من أن شخصا يتولى منصبا رفيعا كهذا يطلق تصريحات كهذه، وكأننا صالحين للجيش فقط وليس لأي شيء آخر". واضاف "ليس معقولا أن شخصا بمكانته، وهو ليس من الشارع، يدلي بمثل هذه الأقوال ولذلك فإننا نطالب باستقالته".

وجاء في رسالة الضباط الدروز "لقد زعزعتنا تصريحاته العنصرية، والعنصري يعكس باقواله توجها مؤسساتيا خطيرا جدا" كما طالبت الرسالة نتنياهو شخصيا الاعتذار للطائفة الدرزية. وهاجم غباي الطائفة الدرزية خلال مؤتمر اقتصادي عقد في تل أبيب أمس وقال إنهم يشيعون الرعب. وقال غباي خلال مؤتمر للمركز الإسرائيلي للإدارة إن "الجميع يرى إطلاق النار في الشوارع على الجرافات فيمتنعون عن القيام بأعمال حفريات في أراضي الدروز، وقد تحولوا إلى كلمة تدب الرعب في الوزارات ويقولون 'لديهم سلاح مرخص (بسبب الخدمة في الجيش الإسرائيلي) ولذلك يحظر التعامل معهم" في إشارة إلى تنفيذ أعمال بنية تحية تحتية في اراض يملكها الدروز.

وأعطى غباي مثالا حول مد أنبوب غاز في خليج حيفا وقال إنه "عندما تريد وزارة البنية التحتية وشركة غاز مد أنبوب ويتضح أنه يمر عبر اراضي الدروز فإنه لا يمكن مده إذ لا يمكن القيام بأية أعمال في أراضي الدروز ولا حتى في الأماكن المقدسة التي توجد فيها مقابر من العصر البيزنطي". واثارت أقوال غباي غضبا وانتقادات من جانب الدروز واصدر بيانا توضيحيا في أعقاب ذلك قال فيه إن "أقوالي لم تفهم كما ينبغي وقصدت الإشارة إلى أولئك الذين لديهم أفكارا مسبقة تجاه الوسط الدرزي بدلا من التحدث معه".

كذلك أصدر مكتب رئيس الوزراء توضيحا قال فيه إن "المدير العام يكن بالطبع احتراما بالغا لمواطني إسرائيل الدروز ومساهمتهم البالغة جدا لدولة إسرائيل". وقل غباي للإذاعة الإسرائيلية العامة أنه لم يقصد الإساءة للدروز وان "صيغة اقوالي لم تكن موفقة". وقال عبد الحق إنه "إذا ارادوا تمرير أنبوب فعليهم أن يدفعوا مقابل مصادرة الارض ولا يوجد قرية درزية لم تتم مصادرة أراض فيها". وادعى عبد الحق "نحن الطائفة الوحيدة التي عانت الأمرين من سلب الأراضي ولذلك فإننا نحتج على التصريحات وفوجئنا بسماع مثل هذه الأقوال".

من جانبه قال العقيد في الاحتياط مهنا كنعان من قرية يركا في شمال إسرائيل "لقد أعطيت عشرات السنوات من حياتي لصالح أمن الدولة وعمليا فإن الجيش هو أحد الأماكن الوحيدة التي يفهمون ويقدرون فيها الدروز، ويستغل السياسيون حقيقة أنه ليس لدينا قيادة سياسية أو دينية فيمارسون التمييز ضدنا في كافة النواحي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف