براون يدافع بقوة عن الالتزام البريطاني في افغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: يتوقع ان يدافع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون بقوة عن التزام الغرب في افغانستان من خلال التعهد "بالا تتهرب" بريطانيا من مسؤولياتها.
وبراون الذي زار جنوب افغانستان لساعات، يحاول منذ عدة ايام اقناع الراي العام بضرورة الحرب. علما ان هذا الرأي العام اصبح اقل تحمسا لها مع مقتل 212 جنديا بريطانيا في افغانستان منذ العام 2001.
الا ان هذه العزم تقابله استقالة مستشار حكومي رفيع المستوى الخميس، برر قراره بال"مشاكل" في طريقة ادارة بريطانيا للنزاع الافغاني.
وبحسب مقتطفات بثت مسبقا من خطابه، يقول براون "في كل مرة اتساءل فيها ان كنا على حق بالتواجد في افغانستان وبارسال رجالنا ونسائنا في سن الشباب للقتال من اجل تلك القضية، يكون جوابي +نعم+".
ويضيف براون في الخطاب الذي يلقيه في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن "حين يكون امن بلدنا على المحك، لا يمكننا ان نتهرب".
ويزداد تشكيك البريطانيين بشأن مشروعية الحرب وصوابية اهدافها الاستراتيجية. وكان على الحكومة البريطانية ان تدافع عن نفسها ايضا حين انتقدت لانها لم توفر لجنودها الموارد والتجهيزات التي يحتاجونها.
وعبر اريك جويس المستشار الاول لوزير الدفاع بوب اينسوورث عن هذه الشكوك علنا حين استقال الخميس مشييرا الى "مشاكل" في طريقة ادارة الحكومة البريطانية للحرب قائلا انه يجب حلها "بشكل عاجل".
واعتبر جويس انه لم يعد من الممكن الدفاع عن الحرب "بمجرد الاشارة الى ان الارهاب يتزايد في شوارعنا". كما اعرب جويس عن الاسف ل "حجم الشكوك الحالي الذي يلف مصير الجنود في افغانستان".
كما اعتبر ان دول حلف شمال الاطلسي الاخرى "لا تعمل بشكل كاف" تاركة الحمل الاكبر على عاتق بريطانيا في ما يتعلق بالمعارك. واضاف منتقدا "ان بريطانيا تقاتل والمانيا تدفع وفرنسا تحسب وايطاليا تتهرب".
لندن تدعو للتحقيق في غارة الحلف الاطلسي العنيفة في افغانستان
من جهة ثانية دعا وزير الخارجية البريطاني دافيد ميليباند الجمعة لاجراء تحقيق "عاجل" حول الغارة الدامية الاخيرة التي شنها حلف شمال الاطلسي في افغانستان لعدم نسف ثقة الشعب في القوات الدولية.
واعرب ميليباند للصحافيين لدى وصوله الى اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الاوروبي في ستوكهولم "عن الامل في تحقيق سريع وعاجل حول ما جرى اليوم".
وقال انه "من الحيوي ان يكون الحلف الاطلسي والشعب الافغاني جنبا الى جنب ونحن في حاجة الى التزام قوي من الحلف الاطلسي وكذلك من الافغان" لحل مشاكل البلاد و"بوضوح هذا النوع من الحوادث يزيد في تعقيد ذلك".
واضاف ميليباند "وهذا ما يؤكد اهمية التزام الشفافية حول ما جرى وان نتاكد من عدم تكراره".
والقصف الذي نفذ صباح الجمعة استهدف شاحنة صهريج استولى عليها مساء الخميس عناصر من طالبان في ولاية قندز وسقطت في نهر بحسب الشرطة.
وافاد شهود عيان التقتهم وكالة فرانس برس انه بحسب تصريحات اولية لشرطيين ومسؤولين في السلطات المحلية تجمع مئات القرويين للحصول على الوقود بدعوة من حركة طالبان التي لم تتمكن من تحريك الشاحنة.
وبحسب المصادر نفسها فان عددا من المدنيين بين القتلى.
لكن المتحدث باسم السلطات المحلية اكد ان "معظم" القتلى التسعين من طالبان.