سيول لم تسمح لمفتشي الوكالة بزيارة منشآتها

فيينا:اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة ان مفتشيها لم يتمكنوا من دخول منشآت تخصيب اليورانيوم في كوريا الشمالية، في حين قالت بيونغ يانغ انها بدات تصنيع اسلحة نووية بفضل هذه التقنية. وقال المتحدث باسم الوكالة الذرية مارك فيدريكير في بيان "من تشرين الثاني/نوفمبر 1994 الى كانون الاول/ديسمبر 2002 ومن تموز/يوليو 2007 الى نيسان/ابريل 2009، اجرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عمليات تحقق في موقع يونغبيون. وقد تم تحديد خمس منشآت للمفتشين لا تتضمن انشطة لتخصيب اليورانيوم". واوضح المتحدث "ان المفتشين لم يدخلوا اي موقع اخر".

واكدت كوريا الشمالية الجمعة انها بلغت اخر مرحلة في تخصيب اليورانيوم وانها ستقوم بتصنيع اسلحة نووية جديدة مع قضبان يورانيوم مستخدمة. وقضبان اليورانيوم المستخدمة تاتي من المفاعل الكوري الشمالي الوحيد الذي ينتج البلوتونيوم، كما اوضحت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية. وتنفي كوريا الشمالية منذ سنوات متابعة برنامج سري لتصنيع قنبلة ذرية باليورانيوم المخصب. لكن بيونغ يانغ كانت اعلنت في حزيران/يونيو بعد التصويت على القرار 1874 الذي ينص على عقوبات جديدة ضدها، انها ستعمد الى تخصيب اليورانيوم والى استخدام عسكري للبلوتونيوم لديها.

واشار النظام الكوري الشمالي الجمعة الى انه لم يرفض على الاطلاق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وان المفاوضات السداسية حول هذا الموضوع -- والتي انسحب منها في منتصف نيسان/ابريل بعد ان ادانه مجلس الامن الدولي لاطلاقه صاروخا -- استخدمت "لانتهاك" سيادته. ولا تزال واشنطن تقول ان الحوار يجب ان يجري في اطار المباحثات السداسية (الولايات المتحدة والكوريتان والصين وروسيا واليابان). وكانت كوريا الشمالية قدمت اخيرا بعض مبادرات المصالحة في اعقاب اشهر من التوترات الخطيرة.

وصول المبعوث الأميركي المكلف متابعة ملف كوريا الشمالية النووي إلى سيول
من جهة اخرىوصل المبعوث الأميركي الخاص المكلف متابعة الملف النووي الكوري الشمالي ستفين بوسوورث اليوم الجمعة إلى سيول من أجل مناقشة السبل الكفيلة بعودة كوريا الشمالية إلى طاولة المحادثات الخاصة بملفها النووي. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) اليوم الجمعة عن بوسوورث قوله لدى وصوله إلى مطار سيول "ليس لدي تعليق اليوم، سوف أعلق يوم الأحد المقبل". ومن المقرر أن يتوجه بوسوورث يوم الأحد المقبل إلى طوكيو آخر محطة له في جولته التي ضمت ثلاثة بلدان كان قد بدأها في بيجينغ.

وقبل وصول بوسوورث بساعات عدة أعلنت كوريا الشمالية أنها انتهت تقريباً من عملية لتخصيب اليورانيوم وأتى ذلك بعد أسابيع عدة من إرسال مؤشرات تصالحية إلى الغرب. ويقول محللون إن الاعلان الكوري الشمالي الأخير يعكس ضيق بيونغ يونغ من رفض إدارة أوباما إجراء محادثات مباشرة معها حول ملفها النووي. وتضم المحادثات السداسية كلاً من كوريا الشمالية والجنوبية وأميركا والصين واليابان وروسيا والتي توقفت بيونغ يانغ عن المشاركة فيها بسبب العقوبات الدولية التي فرضت عليها بسبب إطلاق الصواريخ والتجارب النووية التي أجرتها مؤخراً.

وبحسب مصادر في الخارجية الكورية الجنوبية من المقرر أن يجتمع بوسوورث مع المندوب الكوري الجنوبي للمحادثات وي سونغ لاك، وسيجري محادثات مع وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونغ- هوان وكبار المسؤولين في سيول حول الملف النووي لكوريا الشمالية.