أميركا تأسف للمشروع الاسرائيلي لاقامة مستوطنات جديدة

عواصم:اعلن البيت الابيض الجمعة ان الولايات المتحدة "تأسف" للمشروع الاسرائيلي لمواصلة بناء مستوطنات يهودية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد اعلان في هذا الصدد من جانب الحكومة الاسرائيلية.
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الاميركية "ناسف للمعلومات التي افادت بان اسرائيل تعتزم الموافقة على اعمال بناء جديدة في مستوطنات".

واضاف الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس في هذا البيان ان "مواصلة اعمال البناء في المستوطنات لا يتوافق مع التزام اسرائيل بموجب خارطة الطريق" خطة السلام للشرق الاوسط التي اطلقت عام 2003 وبقيت حبرا على ورق.
واضاف البيان "كما سبق ان قال الرئيس (باراك اوباما) ان الولايات المتحدة لا تعترف بشرعية التوسيع المستمر لمستوطنات ونطالب بان يتوقف ذلك".

واضاف البيت الابيض انه فيما تسعى واشنطن "الى خلق مناخ مؤات لاجراء مفاوضات، فان هذا النوع من الاجراءات يجعل من ارساء مثل هذا الجو اكثر صعوبة".
وكان مصدر حكومي في القدس اعلن لوكالة فرانس برس الجمعة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يعتزم الموافقة في الايام المقبلة على مشاريع بناء في المستوطنات اليهودية "وانه بعد ذلك يمكن ان يقبل بتجميد لعدة اشهر" للاستيطان.

سولانا يطالب بوقف "كل انشطة الاستيطان" اليهودي في الاراضي الفلسطينية

كما دعا الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا الجمعة الى وقف "كل انشطة الاستيطان" اليهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة وذلك ردا على مشروع اسرائيلي لتسريعها قبل تجميدها المحتمل.
وقال سولانا للصحافيين على هامش اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين في ستوكهولم ان "موقف الاتحاد الاوروبي معروف جيدا. كل انشطة الاستيطان يجب ان تتوقف".

وكان يرد على سؤال حول عزم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تسريع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة قبل تجميده بموجب ما طلبت واشنطن كما اعلن مسؤول حكومي اسرائيلي الجمعة.

شيمون بيريز يعرب عن "التفاؤل الكافي" حول عملية السلام
من جهة ثانية اعرب الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الجمعة انه "متفائل بما يكفي" حيال عملية السلام في الشرق الاوسط، رافضا اعطاء الاهمية لاعلان اسرائيل عن تسريع الاستيطان.
وقال "انا متفائل بما يكفي حيال السلام" بفضل "المقاربة البراغماتية" التي تسود لدى الطرفين، وذلك في كلمة القاها في منتدى امبروزيتي الذي يجمع شخصيات سياسية واقتصادية على ضفاف بحيرة كومو (شمال ايطاليا).
وقال بيريز "كلنا تعبنا من الحرب ونعتقد ان الوقت حان من اجل السلام (...). عاطفيا، اننا بعيدون عن السلام، لكن براغماتيا، فنحن قريبون جدا".

غير ان الرئيس الاسرائيلي بقي حذرا حيال ملف الاستيطان.
وسبق ان اعلن مسؤول رفيع في رئاسة الحكومة الاسرائيلية في القدس ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يريد تسريع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة قبل الموافقة على تجميده جزئيا، لفترة افادت وسائل الاعلام انها من تسعة اشهر. واعتبرت السلطة الفلسطينية هذا المشروع "غير مقبول".
واعتبر بيريز ان "اخبار هذا الصباح تاتي في اطار المفاوضات، لا آخذها بكثير من الجدية، انها تبادل افكار".

واكد بيريز ثقته في امكان عقد اجتماع بين المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين قبل اواخر ايلول/سبتمبر لاستئناف المفاوضات المجمدة منذ اواخر 2008.
واكد الرئيس الاسرائيلي ان بلاده "مصممة على السلام على اساس دولتين (...). نتانياهو اعلن بوضوح تاييده حلا من دولتين".