أخبار

عبّاس ومشعل يجريان مفاوضات منفصلة مع مصر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نبيل شرف الدين من القاهرة: يوم فلسطيني بامتياز شهدته القاهرة التي استضافت ـ على نحو منفصل ـ كلاً من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ، في إطار الدفع باتجاه تحديد سقف لجولات الحوار المارثونية التي ترعاها مصر بين الفصيلين البارزين على الساحة الفلسطينية، وهما حركة "فتح" وحركة "حماس" بعد سلسلة من الجولات التي لم تسفر عن التوصل لتفاهمات ملموسة في عدة قضايا خلافية بين الحركتين .

وفي ختام محادثاته مع الرئيس المصري قال محمود عباس إن المباحثات تناولت عدة ملفات في صدارتها المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر بين فتح وحماس، مشيرا إلى أنه أطلع مبارك على نتائج جولته التي شملت كلاً من قطر وليبيا وأسبانيا وفرنسا .

وحين سئل عما إذا كان قد جرى الاتفاق على تحديد موعد الجولة الجديدة من الحوار الوطني الفلسطيني، قال عباس "إن مصر تقوم بتجميع كافة الآراء التي تم التوصل إليها وأبعاد الموقف، وإنها ستقدم مقترحاتها لكافة الأطراف الفلسطينية خلال أسبوع من الآن، وفي ضوء الردود فإن مصر ستحدد آخر موعد لاستئناف للحوار" .

وعما إذا كانت هناك ضغوط على السلطة الفلسطينية لعقد لقاء قمة ثلاثية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال محمود عباس: "إن هناك حديثا عن لقاء ولكننا نسألهم على أي أساس سيتم هذا اللقاء؟ ولماذا؟ وماذا بعده؟، فإذا كان اللقاء من أجل اللقاء فهذا غير ممكن، أما إذا كان اللقاء من أجل بلورة رؤية واضحة في ما يتعلق بوقف الاستيطان وما بعد ذلك، فليس لدينا أي مانع من عقد مثل هذا اللقاء على أن نعرف مقدما ماذا سيهدف إليه الاجتماع؟" على حد تعبيره .

مشعل وصفقة شاليت
وتأتي محادثات عباس في القاهرة قبيل ساعات من وصول خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي يزور القاهرة أيضاً يوم السبت على رأس وفد رفيع المستوى من الحركة للقاء مسؤولين مصريين لبحث آخر مستجدات الحوار والقضايا السياسية .

وقال مسؤول مصري رفيع إن مشعل سيجري مباحثات مع رئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان، وأشار إلى أن وفد الحركة سيبحث مع سليمان الخلافات العالقة في الحوار الفلسطيني تمهيداً لدعوة التنظيمات الفلسطينية إلى القاهرة بعد عيد الفطر للتوقيع على اتفاق المصالحة وإعلان إنهاء حالة الانقسام، وقال مصدر دبلوماسي إن ملف صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل ستكون على طاولة البحث أيضاً، في إشارة إلى صفقة مبادلة الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت بعدد من السجناء الفلسطينيين .

وحول مسألة الاستيطان قال محمود عباس إن وقف الاستيطان شرط ولسنا الذين وضعنا هذا الشرط، وإنما وقف الاستيطان وارد في خطة خارطة الطريق ومن يعود إليها سيجد أن هناك التزامات فلسطينية وأخرى إسرائيلية وأخرى عربية وللجنة الرباعية أيضا، وأضاف "أن أول ما على إسرائيل من التزامات وهو لم ينفذ إلى الآن هو وقف كافة أشكال النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي وانه على إسرائيل أن تقوم بذلك، وإن كانت إسرائيل تريد المماطلة أو المراوغة فهذا لا يعنينا، وعليها أن توقف كافة النشاطات الاستيطانية ثم بعد ذلك نذهب إلى المفاوضات حول قضايا المرحلة النهائية من حيث انتهينا مع حكومة إيهود اولمرت".

وتبرز الخطة الأميركية للسلام التي سربت أنباء عن نية الرئيس باراك أوباما الإعلان عنها خلال الأسابيع المقبلة كعنصر مؤثر في مستقبل العلاقة بين فتح وحماس .

يذكر أن الخلاف بين حركتي فتح وحماس محتدم منذ سيطرت الأخيرة على قطاع غزة قبل أكثر من عامين بعد أن هزمت قوات الأمن الموالية للأولى، ومنذ ذلك الوقت ترعى مصر حوارا بين الطرفين لإنهاء حالة الانقسام لكن من دون تحقيق نتائج تذكر على أرض الواقع إذ يتشبث كل فصيل بمطالبه دون تقديم أية تنازلات، فضلاً عن تبادل الاتهامات بينهما .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جسر العودة
فتحمساوي -

جميعنا يعرف بأن الخطان المتوازيان لا يلتيقيان اما بالنسبة لنا في هذه المسئلة اما خط حماس الرافض لضياع الارض وحقوق العودة... كما يعلن او خط خارطة الطريق بسلطة عباس الذي انتقل اخيرا الى مربع المنادة بايقاف او توقف المستوطانات. ولن نصل الى فتحمساوي اي التوافق