افغانستان: كرزاي يبقى الاوفر حظا للفوز بالرئاسة

كابول: يتوقع ان تعلن اللجنة الانتخابية الافغانية الاحد او الاثنين النتائج الاولى للانتخابات الرئاسية الصادرة من مجمل مكاتب الاقتراع، فيما يبدو ان الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي الذي اعتبر الاكثر حظا يتمتع بهامش تقدم كبير. والغت اللجنة الانتخابية المستقلة مؤتمرا صحافيا السبت لاعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي تمت في 20 آب/اغسطس.

وصرحت الناطقة باسم اللجنة مرضية صديقي "بسبب المشاكل التقنية لن نتمكن من اعلان النتائج اليوم" السبت. واضافت ان اللجنة ستعلن ارقاما جديدة الاحد او الاثنين في مؤتمر صحافي آخر حيث "تأمل" في اعلان نتائج اولية منبثقة عن 100% من مكاتب الاقتراع.

وبعد الكشف عن النتائج الاولية في 100% من مكاتب الاقتراع ينبغي انتظار انتهاء مئات التحقيقات الجارية في تجاوزات او حالات تزوير في العملية الانتخابية، للمصادقة على النتائج النهائية. ويتوقع ان تعلن النتيجة النهائية على اقرب تقدير في 17 ايلول/سبتمبر.

وغداة الانتخابات بدأ معسكر كرزاي يؤكد فوزه فيما اعلن وزير خارجيته السابق عبد الله عبد الله انه في الطليعة.واتهم عبد الله كرزاي بالتزوير على نطاق واسع. كما هدد بالطعن بالنتيجة اذا اعتبر انها مشوبة بالتزوير.

ويخشى المراقبون من اندلاع اعمال عنف داخلية في حال اعتبر مناصرو اي من المرشحين نتيجة الاستحقاق ناجمة عن الغش.

واعتبر دبلوماسي غربي ان "المسألة الاساسية هي استمرار العملية السياسية لتجنب الفوضى" فيما بلغت اعمال العنف مستويات قياسية منذ اشهر بحيث بات العام 2009 الاكثر دموية منذ الاطاحة بنظام طالبان في اواخر 2001.

وافادت النتائج الجزئية الاخيرة (من 60% من مكاتب الاقتراع) التي اعلنتها اللجنة في 3 ايلول/ سبتمبر عن تصدر كرزاي ب47,3% من الاصوات الصحيحة مقابل 32,6% لعبد الله.

وتظهر خارطة لافغانستان على موقع اللجنة الانتخابية على الانترنت بشأن تقدم فرز الاصوات في كل ولاية، ان القسم الاكبر من اصوات ولايات الشمال التي تعتبر احتياطيا انتخابيا لعبد الله الطاجيكي تم فرزه (بين 70 و92% من مكاتب الاقتراع).

في المقابل فان ولايات الجنوب والجنوب الشرقي الباشتونية المؤيدة تاريخيا لكرزاي (باشتوني) ما زالت متأخرة في الفرز الذي تم في 12 الى 30% فحسب من مكاتب الاقتراع في الولايات المتاخمة لباكستان.

وكرزاي الذي اقترب من احراز نسبة 50% من الاصوات ما يسمح له بالفوز من الدورة الاولى يبدو انه قد يحرز تقدما كبيرا على عبد الله الذي يتوقع ان يحصل على 32,6%.ويعتبر المراقبون ان فوز كرزاي من الدورة الاولى سيناسب الكثيرين.

واسر مسؤول في الامم المتحدة رفض الكشف عن اسمه انه في حال اجراء دورة ثانية "فستصل الدولة الافغانية الى حدود قدراتها اللوجستية". واضاف "من المؤكد ان المشاركة ستكون اضعف من الدورة الاولى" حيث تقدر مصادر دبلوماسية ان تبلغ 30 الى 35%.ولم تنشر اللجنة الانتخابية نسبة المشاركة حتى الساعة.

ولفت المراقبون الافغان والاجانب الى الكثير من المخالفات التي تتفاوت حجما بحسب المصادر، سواء في الانتخابات الرئاسية او المحلية التي نظمت في اليوم نفسه.