أخبار

إسرائيل تقابل الانتقادات بمزيد من التوسع الاستيطاني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: اعلن وزير النقل الاسرائيلي اسرائيل كاتز للاذاعة العامة ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "سيعلن في الايام القليلة المقبلة عن بناء مئات المساكن الاضافية والمباني العامة مثل المدارس والكنس والمستوصفات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".

وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان نتانياهو يعتزم السماح ببناء مئة مبنى تضم خمسمئة مسكن في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية حيث يقيم اصلا 300 الف اسرائيلي، وقال نتانياهو الجمعة انه ينوي تسريع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة قبل "تعليقه" لعدة اشهر.

واثارت هذه المبادرة الرامية الى مراعاة الجناح المتشدد في اليمين الاسرائيلي المعارض لتجميد الاستيطان، انتقادات من جانب السلطة الفلسطينية وكذلك البيت الابيض والاوروبيين.

الى ذلك اكد كاتز المقرب من رئيس الوزراء ان نتانياهو عازم على السماح بمواصلة الاستيطان في نحو اثني عشر حيا اسرائيليا في القدس الشرقية حيث يقيم مئتا الف اسرائيلي وانجاز 2500 مسكن لا تزال ورشها قائمة حاليا في الضفة الغربية.

واوضح كاتز "لا نتحدث عن تجميد". ويرفض نتانياهو بحسب اذاعة الجيش الاسرائيلي مبدأ "تجميد" الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية الذي دعا اليه الرئيس الاميركي باراك اوباما ويفضل التحدث عن "ابطاء" وتيرته.

وبرر كاتز موقف رئيس الوزراء هذا بقوله ان الرئيس اوباما لم يتمكن من الحصول على "مبادرات" من جانب الدول العربية مقابل "تنازلات" اسرائيلية بشأن الاستيطان.

وقال كاتز في هذا الصدد ان "الرئيس اوباما لم ينجح في اقناع الدول العربية بالقيام بمبادرات لتشجيع استئناف المفاوضات. وقد رفضت المملكة العربية السعودية السماح لطائرات اسرائيلية بالتحليق في مجالها الجوي".

لكن في القاهرة، اعتبر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان ملف التطبيع العربي مع اسرائيل "يجب ان يغلق" بعد "موقفها المتعنت" بشأن تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال موسى في مؤتمر صحافي مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ان "اسرائيل تصر على موقفها المتعنت الرافض لاتخاذ اي خطوى ذات مغزي" في ما يتعلق بوقف الاستيطان.

واضاف ان الموقف الاسرائيلي لا يمكن ان "يؤدي الى اي تقدم في عملية السلام".

وتابع موسى " امس كان واضحا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي (بنيامين نتانياهو) يرفض الموقف الاميركي".

واكد انه "لا يمكن الحديث عن تطبيع (مع الدولة العبرية) في وقت ترفض فيه اسرائيل اتخاذ اي خطوة ذات مغزى" بشان وقف الاستيطان.

واكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه "لن يكون هناك داع" للقاء محتمل مع رئيس الوزراء الاسرائيلي على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك اذا استمر الاخير في "التصديق" على توسيع الاستيطان ولكنه لم يستبعد تماما مثل هذا اللقاء.

وكان عباس يعلق في مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك على تصريح مصدر حكومي اسرائيلي الجمعة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي "سيعطي موافقته في الايام المقبلة على مشاريع بناء في المستوطنات وبعد ذلك يمكن ان يقبل تجميدا لعدة اشهر".

وسئل عباس عن امكانية عقد لقاء ثلاثي يضمه مع الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي قبل نهاية الشهر الجاري على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، فأجاب "هناك حديث عن لقاء (ثلاثي) لكننا نتساءل على أي أساس سيتم هذا اللقاء ولماذا وماذا بعده .. فاذا كان لقاء من اجل اللقاء طبعا هذا غير ممكن".

من جهته، ندد الامين العام لحركة السلام الان المناهضة للاستيطان يعاريف اوبنهايمر بمشاريع نتانياهو. واكد للاذاعة "انه تجميد افتراضي، فالبناء في الضفة الغربية والقدس الشرقية سيتواصل بقوة".

واعتبر المعلقون السياسيون اليوم الاحد ان نتانياهو، برفضه التجميد الكامل للاستيطان، يسعى الى لجم اي رغبة في التمرد داخل حزبه الليكود (يميني) قد تهدد الغالبية التي يحظى بها.

إلى ذلك، أعلنت متحدثة باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الوزير إيهود باراك سيعطي في غضون 48 ساعة موافقته على بناء ما بين 450 إلى 500 مسكن في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت المتحدثة لوكالة فرانس برس "إن باراك سيعطي موافقته في غضون الـ48 ساعة المقبلة لبناء 450 إلى 500 وحدة سكنية في التجمعات الاستيطانية الكبرى في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)". يذكر أن البناء في المستوطنات القائمة على الأراضي المحتلة يتطلب موافقة وزير الدفاع، بحسب القانون.

وأكدت إسرائيل في وقت سابق نيتها بناء "مئات المساكن" في مستوطنات الضفة الغربية، على الرغم من سيل الانتقادات التي أثارها هذا المشروع في العالم.

ميتشل يلغي زيارته الى تل ابيب

ذكرت القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي مساء اليوم ان المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل الغى زيارته التي كانت مقررة الى اسرائيل يوم الخميس المقبل، وقالت ان قرار الالغاء يأتي في اعقاب اعلان الحكومة الاسرائيلية عن بناء مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية.

واوضحت ان توترا يسود العلاقات الامريكية الاسرائيلية على خلفية هذا الاعلان، وبينت القناة العاشرة ان مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية يسعى للضغط على البيت الابيض لعدم الغاء الزيارة. وكان من المقرر ان يستمر الحوار مع واشنطن اواخر اب/اغسطس في لندن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قوة الردع الإسلامي
ناصر الكويت -

مشكلة المستوطنات وإقامة المستوطنات في نظري ليست بمشكلة فالمشكلة الحقيقية تكمن في عدم إعتراف العرب بفشل ما يسمى بالتسوية العربية الصهيونية لأن هذه التسوية بدأت على مبادئ خاطئة منذ البداية فكيف تستطيع هذه الدول إقامة سلام دائم مع هذا الكيان بكفة ولم تأمن الكفة الأخرى بما يسمى بكفة الردع القائم على إقامة الوية عربية وإسلامية مجهزة بكافة العتاد العسكري الجويه والبرية والبحرية وبإقامة مؤسسات تصنيعية عسكرية على مستوى العالم العربي والإسلامي بحيث تمول هذه المؤسسات من قبل كافة الدول المعنية والعمل على تشجيع الشباب في الجامعات العربية والإسلامية وتقديم الحوافز لهم في حال الإبتكار والإبداع في هذا المجال , كما يجب على العالم العربي الإلتفاف حول القيادة الإسلامية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتعاون معها في هذا المجال وليعلم المتهافتون خلف تسوية وهمية وفاشلة بأن لا الولايات المتحدة ولا الكيان الصهيوني ولا الدول الأوربية جادون فعلا بإقامة سلام في المنطقة ولعل اكبر دليل على ذلك رفض هذه الدول لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الذي وضع النقاط على الحروف بإقامة الدولة الفلسطينة عاصمتها القدس الشرقية وبحدود 1967 . كما يجب على العالم العربي والإسلاميى عدم تغافل الصناعات العسكرية النووية كعامل ردع ليس لهذا الكيان الزائل فقط بل لما بعد وما يستجد من الأمور اما بخصوص المستوطنات والتهديد في كل مرة بإقامتها والتي تهدف إلى كسر المعنويات ووضع العرب امام الإمر الواقع فليكن للعلم بأن هؤلاء المستوطنون ليس لهم ولاء للأرض لذا في اي معركة جادة وحقيقية قائمة على قوة الردع الآنفة الذكر فإن هؤلاء سيعودون من حيث اتوا