إيران تعتبر الموقف الخليجي من الجزر الثلاث تدخلا في شؤونها

طهران: لا دليل على ضلوع وحيدي في اعتداء عام 1994

تشكيلة الحكومة الايرانية التي منحها مجلس الشورى الثقة

القضاء الايراني سيكون حازما مع المسؤولين عن الاضطرابات

اسرائيل غاضبة من تصرفات تشافيز في ايران

ايران تصنع انظمة لرصد وتدمير صواريخ كروز

طهران: وصفت وزارة الخارجية الإيرانية موقف دول مجلس التعاون الخليجي، المطالب بإعادة جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى إلى سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، بأنه تدخل في شؤون إيران الداخلية، معتبرة أن حل هذه المسألة لا يتم إلا بالحوار الثنائي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي قوله إن "طرح الادعاءات التي لا اساس لها حول الجزر الإيرانية طنب الكبرى وطنب الصغري وأبو موسى في البيان الأخير لاجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي يعد تدخلا سافرا في شؤون إيران الداخلية ومرفوض من قبل إيران".

وقال ان "الجزر الإيرانية الثلاث کانت على مر التاريخ جزءاً لا يتجزأ من التراب الإيراني وستبقي بهذا الشكل"، وأضاف "کما اعلنا سابقا فان السبيل الوحيد لإزالة سوء الفهم بخصوص جزيرة أبو موسي يتمثل في إجراء المحادثات الثنائية وان تدخل أطراف أخرى لا يساعد أبداً علي حل هذا الموضوع.

ودرج مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والكويت والامارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان، على دعم موقف أبوظبي المؤكِد على سيادتها التامة على الجزر الثلاث، المتنازع عليها مع إيران، ومياهها الإقليمية ومجالها الجوي.

من جهة أخرى، أعلنت النيابة العامة في طهران أن جلسة المحكمة للبت في التهم الموجهة لمعتقلي الأحداث الاخيرة، التي اندلعت نتيجة الاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو الماضي، لن تعقد غدا الاثنين. وقال مدير العلاقات العامه في نيابه طهران ابو الحسن بورحسيني لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) اليوم الاحد إن "الجلسة الخامسة لمحاکمة الضالعين في أعمال الشغب الاخيرة لن تعقد غدا، وسيتم الإعلان عن موعد انعقادها لاحقا".

ويأتي رد النيابة العامة في طهران بعدما أعلن موقع إخباري على شبكة الانترنت في وقت سابق بان الجلسة الخامسة لمحاکمه المتهمين بالضلوع في الأحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية ستعقد غدا الاثنين. وكان أنصار المرشح الإصلاحي للانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي نظموا تظاهرات احتجاجاً على نتائج الانتخابات التي أتاحت للرئيس محمود أحمدي نجاد تولي ولاية رئاسية جديدة.

احمدي نجاد يقترح امراة اخرى لتولي حقيبة التربية

من ناحية أخرى، اختار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امراة اخرى لتولي حقيبة وزارة التربية بعد رفض البرلمان ترشيح اول امراة اقترحها لهذا المنصب، كما ذكرت وكالة مهر للانباء الاحد.

وقدم الرئيس الايراني ايضا مرشحا جديدا لتولي حقيبة الطاقة بعد تصويت سلبي على اول ترشيح. واعلن المسؤول في مكتب البرلمان حميد رضا حجي بابائي بحسب ما نقلت وكالة مهر "قدم الرئيس بعد ظهر اليوم للبرلمان ترشيحي فاطمة عليا للتربية وعلي ذبيحي للطاقة".
وفاطمة عليا نائب معروفة بقربها من احمدي نجاد في حين ان ذبيحي يتولى ادارة المنظمة الايرانية للضمان الاجتماعي المكلفة خصوصا شؤون التقاعد.

وسيجتمع مجلس الشورى (البرلمان) في الخامس عشر من ايلول/سبتمبر للموافقة على هذين الترشيحين الجديدين. وكان البرلمان رفض في الثالث من ايلول/سبتمبر ترشيح امراتين هما فاطمة اجورلو (الضمان الاجتماعي) وسوسن كشوارز (التربية) ورجل هو محمد علي عبادي (الطاقة) الذين اقترحهم احمدي نجاد لتولي حقائب في حكومته الجديدة.

وكان البرلمان وافق في المقابل على تعيين مرضية وحيد دستجردي لتولي حقيبة الصحة. وهكذا اصبحت الوزيرة الجديدة البالغة من العمر خمسين عاما، اول امراة تدخل الحكومة في ايران منذ الثورة الاسلامية في 1979. ولم يختر احمدي نجاد بعد مرشحا جديدا لتولي وزارة الضمان الاجتماعي.

خامنئي يعتبر أن على إيران وفنزويلا إعداد الأرضية لدعم جبهة الاستقلال

شدد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، لدى استقباله الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز اليوم الأحد في طهران، على ضرورة أن تعمل إيران وفنزويلا لإعداد الأرضية للمزيد من دعم "جبهة الاستقلال حديثة التأسيس" في ضوء تطوير التعاون الثنائي.

واعتبر خامنئي ان تعزيز المعنويات والقيم الروحية أمر ضروري للصمود أمام "الأعداء"، لافتاً إلى "الهزائم المتلاحقة التي منيت بها أميركا وأفول شموخها وعظمتها في مناطق العالم المختلفة مؤشر على الحقيقة غير القابلة للانكار بحصول التغيير في العالم".

وأشار إلى ما وصفها بـ "الهزائم والخسائر الكبيرة التي منيت بها أميرکا في العراق وأفغانستان ولبنان وفلسطين"، مؤکدا ان الفشل الاميرکي بخصوص إيران "هو اشد وطأة على اميرکا مما کان عليها في مناطق اخري في العالم".

من جانبه، عبر تشافيز، خلال اللقاء الذي حضره الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، عن ارتياحه البالغ للقاء قائد الثورة الاسلامية مجدداً، وقال ان محادثاته مع نجاد "کانت ايجابية جدا". وقال إن تم خلال المحادثات التوصل الى اتفاقيات جيدة لتطوير التعاون الثنائي بما فيه تشكيل أمانة عامة لبنك مشترك بين ايران وفنزويلا.

خلال لقاء أحمدي نجاد وتشافيز في طهران

وزير الدفاع الايراني الجديد: تعييني صفعة لاسرائيل

وزير الدفاع الايراني الجديد أحمد وحيدي

من ناحيته، اكد وزير الدفاع الايراني الجديد احمد وحيدي الملاحق في الارجنتين للاشتباه بدوره في اعتداء ضد اليهود عام 1994، الاحد ان تعيينه "يبطل الدعاية" الاسرائيلية ضده، وقال الجنرال وحيدي لعدة وكالات انباء ايرانية ان تعيينه الخميس الذي صادقت عليه غالبية كبرى من النواب "يبطل موجة الدعاية والحرب النفسية التي اطلقها الصهاينة". واضاف ان "هذا التصويت يدل على ان الشعب يريد ترسيخ دفاعنا وتطوير قوتنا الرادعة".

وكان الوزير اكد الخميس لوكالة فرانس برس ان تعيينه "يشكل صفعة كبرى لاسرائيل". واصدر الانتربول عام 2007 مذكرة ملاحقة بحق احمد وحيدي للاشتباه بضلوعه في الاعتداء على الجمعية الاسرائيلية-الارجنتينية في بوينس ايريس الذي اوقع 85 قتيلا و300 جريح في 1994.

ولا تعترف ايران باسرائيل فيما يشن رئيسها محمود احمدي نجاد بانتظام هجمات عنيفة ضد الدولة العبرية.

ودعا قشقاوي اميرکا ألا تقع في ما وصفه بـ"فخ الصهيونية العالمية"، وذلك رداً على انتخاب العميد احمد وحيدي، المتهم من قبل المدعي العام الأرجنتيني بالتورط في تفجير المرکز اليهودي في الارجنتين"اميا"، لتولي حقيبة الدفاع في حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد الجديدة.

وأعرب قشقاوي عن استغرابه لانتقاد أإميرکا انتخاب وزير الدفاع الإيراني الجديد، الذي اختير لهذا المنصب بشكل ديمقراطي، واضاف إن هذا السلوك ينم عن عدم إيمان اميرکا بالديمقراطية في باقي الدول. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ان "الصهيونية العالمية وبعض مسؤولي الحكومة الأرجنتينية يمكن لهم ان يطرحوا مزاعم شتي الا أنهم وبعد مرور اکثر من 15 عاما على تفجير المرکز اليهودي لم يتمكنوا من تقديم اي دليل دامغ ومقنع يشير الي تدخل الجمهورية الإسلامية الايرانية في قضية 'اميا'".

البرنامج النووي الايراني محور اعمال الوكالة الدولية للطاقة الذرية من جديد

وفي سياق آخر، سيشكل البرنامج النووي الايراني الذي تشتبه العواصم الغربية بانه غطاء يمكن ان يتيح للنظام الاسلامي الايراني امتلاك سلاح ذري وتقول طهران انه محض مدني، محور اجتماع الخريف للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا هذا الاسبوع.

ويعقد الاعضاء ال35 في مجلس حكام الوكالة اعتبارا من الاثنين اجتماعا بينما اتهم المدير العام لهذه الهيئة الدولية محمد البرادعي بالامتناع عن نشر كل الوثائق التي تسمح باثبات الطابع العسكري للمشاريع الايرانية.

منشأة بوشهر النووية

من جهتها، كررت ايران اتهاماتها للاستخبارات الاميركية بانها وضعت وثائق مزورة للبرهنة على هذا الجانب العسكري المفترض في البرنامج الذي تقول ايران انه يهدف الى انتاج الطاقة النووية. وكتب السفير الايراني لدى الوكالة الدولية علي اصغر سلطانية رسالة الى البرادعي قال فيها ان الوكالة حصلت على وثائق تفتقر الى المصداقية بخصوص هذا الموضوع، كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.

وقال سلطانية في الرسالة ان "الحكومة الاميركية لم تقدم وثائق اصلية للوكالة لانها لا تملك اي وثائق لها مصداقية وان كل الوثائق التي رفعت تم تزويرها". واضاف "بما انه ليس هناك اي وثيقة اصلية حول هذه الدراسات المزعومة" التي تشير الى ان ايران تدرس سبل صنع القنبلة الذرية "فليس هناك اي دليل يحظى بمصداقية يربط بين هذه الدراسات المزورة وايران ويجب اغلاق هذا الملف".

وفي واشنطن وصف مسؤول اميركي الاتهامات بتزوير الوثائق بان "لا اساس لها من الصحة". وقال رافضا الكشف عن اسمه ان "الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبلت هذه الوثائق على انها موثوقة".

والدراسات التي ينفي الايرانيون صحتها وضعتها اجهزة استخبارات عديدة وتفيد ان ايران تحاول انتاج رؤوس نووية وتقوم بتخصيب اليورانيوم لهذا الهدف وتجري تجارب نووية. وقال البرادعي في تقريره ان "الوكالة لم تتمكن مع الاسف من اشراك ايران في مناقشات جدية حول هذه المسائل منذ اكثر من عام"، معبرا عن اسفه لنقص التعاون من جانب طهران.

ولم تجد العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي على ايران بينما لم تتمكن الوكالة التي تعمل على هذا الملف من تقديم ادلة قاطعة تثبت ان طهران تنتج قنبلتها النووية.

ومع ذلك وصف القادة الايرانيون التقرير الاخير للوكالة بانه "ايجابي" لان النص يتحدث عن تباطؤ في انتاج اليورانيوم المخصب في اجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز النووية، وهي ملاحظة وردت في تقرير نشر في حزيران/يونيو. لكن دبلوماسيين طلبوا عدم كشف هوياتهم قالوا ان هذا التباطؤ قد يكون ناجما عن اعطال كهربائية متكررة.

وذكر دبلوماسي آخر ان عدد اجهزة الطرد المركزي الموضوعة في الخدمة لا يتطابق سوى على يوم واحد من التفتيش في 12 آب/اغسطس في نطنز، موضحا ان "عدد الاجهزة ارتفع منذ ذلك الحين". ويستخدم اليورانيوم وقودا للمحطات النووية لكنه يشكل ايضا مادة اولية لصنع سلاح ذري. وكان مجلس الامن الدولي طالب قبل عام ايران بوقف هذه النشاطات.

من جهة اخرى، سيبحث الحكام في اجتماعهم الاتهامات الاخيرة التي وجهتها اسرائيل وفرنسا الى البرادعي بعدم نشر كل الوثائق المتعلقة بهذا البرنامج المثير للجدل. واتهم البرادعي الذي تنتهي ولايته على رأس الوكالة في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، غالبا خصوصا من قبل واشنطن، بالليونة حيال ايران.

وقد تساءل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن السبب الذي يمنعه من "نشر ملاحق تقريره" التي وردت فيها مسألتا "الرؤوس النووية والنقل".

هذا وذكرت قناة (برس تي.في) التلفزيونية الايرانية الرسمية أن ايران أعلنت يوم الاحد أنها طورت نظام أسلحة لاعتراض الصواريخ المهاجمة. ولم تستبعد اسرائيل والولايات المتحدة امكانية شن عمل عسكري اذا فشلت الجهود الدبلوماسية في وقف برنامج ايران النووي الذي يشتبه الغرب في ان لديه القدرة على انتاج اسلحة نووية. وتصر ايران على انها تسعى فقط لتوليد الطاقة الكهربائية.

ونقلت القناة الناطقة باللغة الانجليزية عن الجنرال احمد ميقاني قوله "تمكنت القوات الجوية الايرانية من بناء عشرات من بطارايات الصواريخ المضادة للطائرات والنظم الصاروخية بالاضافة الى نظم رادار متطورة." واضاف "اليوم .. الجيش قادر على رصد الصواريخ المهاجمة وتدميرها." ولم يدل بمزيد من التفاصيل.

والصواريخ المهاجمة التي يملكها الغرب مصممة للتحليق على ارتفاع منخفض قريب من الارض نحو اهدافها كي تتفادى أنظمة الرادار.