أخبار

أحمدي نجاد يشن هجوماً جديداً على المعارضة ويعلن عن استعداده للقاء أوباما

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران: أعلن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد خلال مؤتمر صحافي اليوم الاثنين استعداده لاجراء "مناظرة ونقاش" مع الرئيس الاميركي باراك اوباما امام وسائل الاعلام الدولية. وقال احمدي نجاد "قلتها من قبل في عهد (الرئيس السابق جورج) بوش وفي عهد اوباما واقولها مجددا اليوم. اننا مستعدون لاجراء مناظرة وحوار حول المسائل الدولية امام وسائل الاعلام، وهي افضل وسيلة لتسوية مشكلات العالم".

وقال احمدي نجاد انه يعتبر ان الملف النووي الايراني "اغلق" مؤكدا ان ايران غير مستعدة لمناقشة حقوقها "الثابتة" في الطاقة النووية. واضاف "ان المسألة النووية اغلقت من وجهة نظرنا .. لن نناقش حقوقنا الثابتة" في الطاقة النووية، بدون ان يستبعد اجراء حوار "عادل" مع مجموعة الست. وتابع "قلنا بامرين: ايجاد فرص لاستخدام الطاقة النووية لاهداف سلمية ومنع تطوير اسلحة دمار شامل نووية". واضاف "ان رزمة اقتراحاتنا هي رد على طلبهم استئناف المفاوضات. لقد حددنا الاطار وقدمنا اقتراحاتنا".

وشن الرئيس الايراني محمود هجوما جديدا على مسؤولي المعارضة مؤكدا انه "يجب ان يحاسبوا" عن الاضطرابات التي جرت احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران/يونيو. وقال "هؤلاء الذين قادوا هذه الاعمال وحاولوا توجيه ضربات للشعب ولانتخابات شعبية يجب ان يحاسبوا" على اعمالهم. واضاف "لا يمكن اثارة اضطرابات وضرب الناس وتكسير الواجهات والسيارات بدون التعرض لملاحقة". واضاف ان عناصر من قوى الامن ارتكبت ايضا بعض الجنح لكنها كانت عناصر "مدسوسة" ويجب ان تحاكم لكن "في ظل احترام القانون".

يذكر ان الرئيس عقد اول اجتماع لحكومته الجديدة يوم أمس الاحد معززا موقفه السياسي على الرغم من اتهامات اصلاحي بارز المتشددين الايرانيين بانتهاج اسلوب "فاشي." ونقل التلفزيون الحكومي عن احمدي نجاد الذي عقد الاجتماع بعد نحو ثلاثة اشهر من الاضطراب السياسي بعد فوزه المتنازع عليه في الانتخابات قوله ان الحكومة مصممة على تحسين الخدمات المقدمة للشعب. لكنه ابدى استعداد ايران لحوار مع الدول الست الكبرى حول برنامجها النووي في اطار "عادل ومنطقي". وقال "عرضنا اجراء حوار في اطار منطقي وعادل مع جميع البلدان .. التي يمكنها السماح بتغيير الامور" على الصعيد الدولي.

وفي وقت سابق اشار انتقاد لاذع للمتشددين من جانب الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي الى ان المعارضة المعتدلة ستحاول مواصلة الاحتجاجات بشأن انتخابات تقول انها زورت. ونقلت وكالة أنباء العمال الايرانية عن خاتمي قوله في اجتماع مع أساتذة بالجامعة في طهران "نحن نعتقد أنهم دمروا في هذه الانتخابات أكبر فرصة أتيحت للمؤسسة الاسلامية والبلاد.

وعلى صعيد متصل بدأت الجامعات الإيرانية، إجراءات لملاحقة وتأديب الطلبة الذين شاركوا في الاحتجاجات التي اجتاحت الشوارع في يونيو (حزيران). وأكدت إيران أمس أنها ستقوم بمراجعة برامجها الجامعية في مواد العلوم الإنسانية بغية أسلمتها أكثر وذلك ردا على انتقادات صدرت في الآونة الأخيرة عن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أشار فيها إلى الطابع الغربي جدا لهذه المواد.

وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إيرنا" "إن معهد الدراسات الإنثروبولوجية والثقافية كلف بمراجعة محتوى (برامج) العلوم الإنسانية". وأوضح مدير المعهد حميد رضا آية الله "قسم كبير من البرنامج في مجتمعنا.. ليس متطابقا مع ثقافتنا الإسلامية الإيرانية. وهذا يحتاج إلى مراجعة". وأضاف أن هذه المراجعة "ستستلهم من توصيات المرشد الأعلى".

وكان خامنئي انتقد أثناء اجتماع مع جامعيين في الآونة الأخيرة، تعليم العلوم الإنسانية في الجامعة. وقال "إذا علمنا شبابنا على منوال ما قاله الغربيون وما كتبوه فإننا نعلمهم الشك والجحود إزاء المبادئ الإسلامية وقيمنا". وأعرب عن قلقه لوجود نحو مليوني طالب مسجلين حاليا في العلوم الإنسانية. وعلى الرغم من أن اللجنة تشكلت قبل عام، فهي لم تبدأ العمل إلا بعد الدعوات الأخيرة بتطهير الجامعات من الأساتذة والمناهج التي تُعتبر "غير إسلامية" على أساس أن تدريس المبادئ العلمانية ساعد على إزكاء الاضطراب السياسي عقب الانتخابات التي عقدت في 12 يونيو (حزيران).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف