فرنسا تنفي دعمها لعلي بونغو في الغابون

باريس: نفت فرنسا الاثني اتهامات وجهت اليها في الغابون بدعم علي بونغو في الانتخابات الرئاسية الاخيرة في هذا البلد، كما رفض هذا الاتهام ايضا المحامي روبير برجي الذي يقدم في اغلب الاحيان على انه مستشار نافذ للرئيس نيكولا ساركوزي للشؤون الافريقية. واعلن قصر الاليزيه ان "الصوت الشرعي الوحيد في فرنسا هو صوت وزير الخارجية برنار كوشنير وسكرتير الدولة آلان جوياندي. ماذا قلنا منذ البداية؟ لا مرشح لنا".

واضاف المصدر نفسه ان لا شىء يوحي "باننا تدخلنا في الانتخابات الغابونية"، موضحا ان فرنسا باتت تنتظر "انتهاء الآلية للاعتراف بالسلطات الشرعية الغابونية". وتابع الاليزيه ان المحامي اللبناني الاصل "روبير برجي ليس الناطق الرسمي ولا شبه الرسمي باسم فرنسا"، مشيرا الى انه نظرا لسن الرئيس الفرنسي (54 عاما)، فهو "لم يكن يقيم علاقات مع عائلة بونغو مثل سواه".

وكان برجي الذي يعد حافظ اسرار "افريقيا الفرنسية" وما يواكبها من علاقات غامضة تربط فرنسا بمستعمراتها الافريقية السابقة، قال في مقابلة مع اذاعة "ار تي ال" ان نيكولا ساركوزي لم يدعم علي بونغو. وقال ان فرنسا "ليس لديها مرشح في الغابون ولم تتدخل خلال العملية الانتخابية ولا قبلها ولا بعدها".

واوضح ان الرئيس الفرنسي لم يستقبل نجل الرئيس الغابوني الراحل عمر بونغو "سوى مرة واحدة في حزيران/يونيو 2008 خلال معرض الصناعات الجوية في لوبورجيه"، عندما كان علي بونغو وزيرا للدفاع. وكان برجي صرح قبل الانتخابات انه "صديق يصغي اليه باهتمام" نيكولا ساركوزي واكد ان علي بونغو هو "افضل مدافع عن المصالح الفرنسية في كل المجالات".