أخبار

لافروف: إيران سترد على مقترحات مجموعة 5 + 1

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تلقت تأكيداً من طهران بأن الرد على مقترحات مجموعة "5 + 1" (التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) جاهز، وسيقدم في القريب العاجل. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن لافروف قوله في مؤتمر صحافي عقده في موسكو "يجب علينا جميعاً انتظار هذا الرد، وبعد ذلك سنحدد كيفية بلورة الشروط لاستئناف المفاوضات بصورة فعالة وسريعة أكثر، لأنه لا يوجد هنا حل آخر، غير الحل السياسي الدبلوماسي".

ووصف لافروف اتهام بعض البلدان لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بالتستر على معلومات ترتبط بالبرنامج النووي الإيراني، بأنه غير جائز. وقال رداً على اتهام وزارة الخارجية الفرنسية البرادعي بإخفاء معلومات حول برنامج إيران النووي، "أدهشني اتهام بعض أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية مديرها العام محمد البرادعي، بإخفاء معلومات معينة حول برنامج إيران النووي عن أعضاء الوكالة". وأضاف "أرى أن هذه التصريحات غير جائزة، ولم يتوفر لدى أي فرد على الإطلاق دافع للتشكيك في سعة إطلاع ومؤهلات البرادعي العالية، وتلبيته كافة شروط منصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

من جهة أخرى، نفى لافروف ما نشرته بعض وسائل الإعلام بأن سفينة "اركتيك سي" التي فقدت قبل شهرين كانت تنقل أنظمة صاروخية للدفاع الجوي من طراز "أس ـ 300". وتعهد بالإعلان عن نتائج كل التحقيقات الجارية في ملابسات اختطاف السفينة، مشدداً على أن السلطات الروسية تجري هذه التحقيقات بشفافية تامة. وأضاف أن هناك نية لتوجيه دعوة إلى ممثلين عن مالطا للمشاركة في التحقيق نظراً لأن السفينة كانت ترفع علم هذه الدولة. واختفت سفينة "اركتيك سي" التي ترفع علماً مالطياً ويقودها طاقم روسي في 28 يوليو/تموز وهي في طريقها إلى ميناء بجاية الجزائري حاملة شحنة من الأخشاب تقارب قيمتها المليوني دولار.

وانقطعت الاتصالات بالسفينة منذ الأول من أغسطس/آب الجاري. واكتشفت فرقاطة "لادني" الروسية سفينة "اركتيك "سي" في المحيط الأطلسي أمام السواحل الأفريقية قرب الرأس الأخضر وقامت بتحريرها من دون إطلاق طلقة واحدة. وتم اعتقال خاطفي السفينة البالغ عددهم 8 أشخاص. يشار الى ان تقارير اعلامية اميركية واسرائيلية ذكرت ان السفينة كانت تنقل صواريخ "أس 300" للدفاع الجوي مباعة لايران . من جهة أخرى، أعلن الوزير الروسي ان بلاده تعتزم إجراء أربع أو خمس جولات من المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن إعداد معاهدة جديدة حول مواصلة تقليص الأسلحة الإستراتيجية قبل انتهاء فترة سريان مفعول المعاهدة الأولى "ستارت ـ 1" في الخامس من ديسمبر/كانون الأول 2009.

وقال إن نص المعاهدة سيكون جاهزاً للتوقيع فقط بعد التوصل إلى اتفاق على كل المضامين الجوهرية والتفاصيل الإجرائية الواردة فيه. أكد لافروف أن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف سيلتقي نظيره الأميركي باراك أوباما في 23 سبتمبر/أيلول الجاري في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف لافروف أن رئيسي الدولتين سيتلقيان وقتذاك تقريراً عن مجريات المباحثات الروسية الأميركية بشأن إعداد معاهدة جديدة بين الدولتين حول مواصلة تقليص الأسلحة الإستراتيجية الموجودة لديهما.

وكان أوباما ومدفيديف وافقا في تموز/يوليو الماضي في موسكو على إطار المعاهدة الجديدة التي ستحل بدل اتفاقية "ستارت 1" لخفض الأسلحة الإستراتيجية الموقعة عام 1991. يذكر أن روسيا والولايات المتحدة وقعتا عام 1991 اتفاقية "ستارت ـ 1" التي تلزم كلاً منهما بخفض ترسانته النووية إلى 6 آلاف رأس نووية، وتنتهي مدة تنفيذ هذه الاتفاقية يوم الخامس من كانون الأول/ديسمبرالمقبل. وكانت موسكو قد عملت خلال السنوات الأخيرة جاهدة كي تبدأ مع إدارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش محادثات لتوقيع اتفاقية جديدة بديلة عن "ستارت ـ 1" إلا أن التوتر الذي خيم على العلاقات بين الجانبين حال من دون ذلك.

الصين ترى ان العقوبات غير مجدية وتدعو الى بذل "جهود دبلوماسية" حيال ايران

من جانبها رأت الصين الثلاثاء ان فرض عقوبات جديدة على ايران لن يكون مجديا ودعت الى بذل جهود دبلوماسية جديدة حيال ايران التي تشتبه دول غربية بانها تطور سلاحا ذريا تحت غطاء برنامج نووي مدني. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو في لقاء مع صحافيين "نرى انه في الظروف الحالية علينا زيادة الجهود الدبلوماسية واستئناف المناقشات مع ايران".

واضافت ان "فرض عقوبات لن يساعد ولن يساهم في الجهود الدبلوماسية من اجل استئناف الحوار". وتبنى مجلس الامن الدولي خمسة قرارات بينها ثلاثة ارفقت بعقوبات، تطالب بتعليق برنامج تخصيب اليورانيوم الايراني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف