طلبة غزة يتظاهرون أمام الامم المتحدة لتزويدهم بالدفاتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غزة: ظاهر عشرات التلاميذ الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أمام مقر الأمم المتحدة مطالبن أمينها العام بان كي مون بالتدخل لرفع الحصار وفتح المعابر لإدخال مستلزماتهم المدرسية من القرطاسية والدفاتر وإنقاذ مسيرتهم التعليمية. وبدأت المظاهرة التي نظمتها وزارة التربية والتعليم في غزة بفعالية الرسم الحر أمام ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، من خلال رسومات عبر فيها الطلبة عن رفضهم لسياسة الحصار وسياسة التجهيل التي تتبعها قوات الاحتلال , في منعها لدخول القرطاسية والمستلزمات المدرسية, ومن ثم جرى اعتصام أمام أمام مقر المجلس التشريعي الفلسطيني قبل أن ينطلق الطلبة ومعلموهم بمسيرة طلابية باتجاه مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة سلموا خلالها رسالة إلى ممثله، رافعين شعارات وجداريات رسموها وطالبوا فيها بحقهم في التعليم والعيش بحياة كريمة كبقية الأطفال.
ومن بين الشعارات التي رفعها الطلبة ورددوها " أين دفتري ؟ أين أقلامنا ؟ ..ارفعوا الحصار عنا ، ونريد أن نتعلم ، ونريد حقنا في التعليم " . ويعاني تلاميذ قطاع غزة من نقص كبير في المستلزمات المدرسية والقرطاسية والدفاتر بسبب إغلاق المعابر الحدودية للقطاع جراء الحصار الإسرائيلي المستمر، مما يهدد مستقبل العام الدراسي الذي بدأ في الثالث والعشرين من الشهر الماضي. وألقت الطالبة نور عبده رسالة الطلبة لممثل الأمم المتحدة، وتساءلت فيها عن حقوق الإنسان التي يفتخر بها أمام حرمان الاحتلال لطلبة وأطفال غزة لدفاترهم وأقلامهم المدرسية بعد قتله لآباء الآلاف منهم وهدم بيوتهم ومدارسهم؟". وقالت عبده" عدنا إلى مدارسنا هذا العام ولم نجد العشرات من زملائنا على مقاعدهم، لأن الاحتلال قتلهم في حربه وحرقهم بالفسفور وهدم بيوتنا وحرمنا من بناءها، والآن وصل الحد إلى حرماننا من دفاترنا وحقائبنا". وأضافت الطالبة مخاطبة ممثل الأمم المتحدة "أمام كل هذا، هل تفخر بكونك أمين على حقوق الإنسان والطفل؟!".
من جانبه عرض أحد المسؤولين عن المظاهرة من وزارة التعليم أحمد أبو ندى الأضرار التي لحقت بالجانب التعليمي جراء الحصار وقال" الحصار يفتك بكل مناحي الحياة وكان للتعليم نصيباً وافراً من هذا الضرر في التوقف التام عن بناء المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة نظراً لمنع دخول مواد البناء". وأوضح ابو ندى ما تركه الحصار من منع مستلزمات الدراسة من الدخول للقطاع كالمواد الخام والورق حيث اثر ذلك على نوعية التعليم المقدمة للطلاب فقد تعطلت مختبرات الحاسوب والمختبرات العلمية ولم تتوفر المواد الخام اللازمة للمختبرات العملية.