أخبار

موسكو تنفي أنباء حول نقل اركتيك سي صواريخ لايران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: أعلنت موسكو ان المحققين الروس الذين فتشوا سفينة الشحن "أركتيك سي" بعد اختفائها في المياه السويدية والعثور عليها قبالة السواحل الافريقية، لم يجدوا على متنها سوى اخشاب، نافية بذلك شائعات عن نقل السفينة اسلحة سرا.

وقالت لجنة التحقيق التابعة للنيابة العامة الروسية في بيان ان "المحققين يفتشون بدقة الشحنة الموجودة على متن السفينة: اخشاب النجارة. حتى الساعة لم يتم العثور على اي بضائع اخرى غير تلك المصرح عنها"، مشيرة الى ان المحققين يواصلون تحرياتهم. وتقول السلطات ان سفينة الشحن أركتيك سي المسجلة في مالطا كانت تحمل اخشابا من فنلندا الى الجزائر عندما صعد الى متنها ثمانية رجال يوم 24 يوليو تموز.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفى الثلاثاء ان تكون السفينة "اركتيك سي" التي خطفت في نهاية تموز/يوليو في المياه الاقليمية السويدية تنقل صواريخ ارض-جو من طراز اس-300 الى ايران كما اوردت عدة وسائل اعلام. وقال في مؤتمر صحافي بعد لقاء نظيره السلوفاكي ميروسلاف لاجاك ان المعلومات عن "وجود صواريخ اس-300 على متن اركتيك سي خاطئة تماما".

يشار إلى أن فريقا موحدا من المحققين من مالطا، والسويد، وفنلندا، واستونيا، ولاتفيا سيجري تحقيقا مشتركا في قضية سفينة "اركتيك سي" إلى جانب المحققين الروس. وأعلن مصدر في لجنة التحقيق لدى النيابة العامة الروسية أن المشتبه بهم في ممارسة القرصنة واختطاف سفينة "اركتيك سي" وطاقمها سيلاحقون قضائيا في بلادهم.

يذكر أن سفينة "اركتيك سي" كانت قد اختطفت في أواخر يوليو من العام الجاري. وأعلنت لجنة التحقيق لدى النيابة العامة الروسية الأسبوع الماضي أن النيابة العامة الروسية قدمت لائحة الاتهام ضد مختطفي سفينة الشحن "أركتيك سي" الثمانية. وتضمنت اللائحة عدة تهم، منها: تهمة القرصنة واختطاف الأشخاص. وأشارت اللجنة إلى أن تهمة المشاركة الاجرامية وجهت ضد سبعة منهم، بينما الثامن وجهت له تهمة التنظيم والتدبير لارتكاب جريمة.

يشار الى انه يمكن للصواريخ اس-300 بي.ام.يو1 التي تطلق من شاحنات وتعرف في الغرب باسم اس.ايه-20 ان تسقط صواريخ كروز وطائرات. وذكرت وسائل اعلام روسية انه يمكن لهذه الصواريخ اصابة اهداف على بعد يصل الى 150 كيلومترا وتطير بسرعة تزيد على كيلومترين في الثانية.

وكان هذا النظام المتطور للدفاع الجوي سببا للتوتر في العلاقة بين موسكو واسرائيل التي دعت روسيا الى عدم بيعه لايران قائلة انه يستطيع حماية المنشآت النووية الايرانية من الهجمات الجوية.

ونفت روسيا بشكل متكرر مزاعم ان السفينة التي يبلغ طولها 97 مترا ووزنها اربعة الاف طن كانت تحمل اسلحة. وزعمت تقارير اعلامية ان الكرملين امر بالقيام بمهمة انقاذ للسفينة لتجنب التعرض لحرج دولي فيما يتصل بشحنة سرية.

وكان الخبير البحري الروسي ميخائيل فويتنكو اثار عاصفة دولية بقوله ان من المحتمل ان السفينة تحمل اسلحة غير مشروعة. لكن فويتنكو رئيس تحرير صحيفة سوف فراخت المعنية بالشؤون البحرية فر الى اسطنبول الاسبوع الماضي بعد تلقيه تهديدات من مجهولين واقالته المجلة في وقت لاحق.

وكما افاد فويتينكو فان بعض الاصدقاء اتصل به ليلة الاربعاء الماضي، حيث ابلغوه بان بعض المتنفذين يودون الانتقام منه بعد الأحداث حول أركتيك سي وان المتصلين قالوا "بان ليس بامكانهم ايقاف هذه القضية ونصحوه بالابتعاد عن روسيا لمدة 3 او 4 اشهر".

واكد فويتينكو، استنادا الى معلومات مقربين ان قضية جنائية تتم التهيئة لها ضده. ويرى ان الحديث عن موعد لعودته الى الوطن سابق لاوانه، مضيفا انه "قام فورا باقتناء تذكرة سفر على اقرب رحلة الى اسطنبول، خصوصا وان السفر الى تركيا لا يتطلب سمة دخول".

يشار الى ان تقارير صحافية افادت ان الموساد الاسرائيلي كان وراء اختفاء السفينة الروسية. واكدت مصادر اوروبية الشهر الماضي لشبكة نهرين نت الاخبارية : " انها تميل الى تصديق المعلومات التي وردت اليها من العاصمة السويدبة استوكهولم، بان الموساد الاسرائيلي كان وراء اختفاء السفينة الروسية".

واضافت المصادر لشبكة نهرين نت: "حسب تقارير سويدية فان اخر المعلومات التي توفرت لجهاز المخابرات السويدي عن السفينة هو ان سبب اختفائها ، هو تعرضها للاختطاف على يد عناصر من الموساد الاسرائيلي بينما كانت تمخر عباب بحر البلطيق منطلقة من فنلندا" .

واضافت هذه المصادر الاوروبية في بروكسل " ان تقارير سويدية بالغة السرية لم تكشف عنها السلطات السويدية بشكال رسمي ، وانما تم تسريبها الى دوائر مخابرات دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي ، اكدت ان الخاطفين الثمانية كانوا اعضاء في شبكة الموساد الاسرائيلية ، وارتدوا ملابس الشرطة السويدية واوقفوا السفينة وصعدوا الى سطح السفينة الروسية باعتبارهم ضباط في ادارة الكمارك البحرية السويدية وهيئة حماية البيئة ، وهم مأمورون بتفتيش حمولة الباخرة ، وعند صعودهم اليها اشهروا السلاح على طاقم الباخرة وسيطروا عليها".

كما اكدت رواية صحايفة "نوفايا كازينتا " الروسية ، هذه المعلومات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف