إسرائيل: تأثير إيران على حزب الله أكبر بكثير من التأثير السوري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تل أبيب: قلل مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي عاموس غلعاد من أهمية التأثير السوري على تنظيم حزب الله اللبناني. وقال ان سوريا ربما لا تكون قادرة على كبح جماح مقاتلي حزب الله اللبناني، مشيرا إلى ان تأثير ايران على حزب الله يبدو انه اكبر كثيرا من جارته سوريا. ملقيا شكوكا على جدوي شرط تضعه اسرائيل منذ فترة طويلة لابرام اتفاق سلام مع دمشق.
وقال خلال مؤتمر دولي حول الأمن إن دمشق قد لا تكون قادرة على التأثير على حزب الله اللبناني مما يُلقي بظلال الشك على أحد الشروط الإسرائيلية من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع سوريا.
وشدد غلعاد خلال المؤتمر الذي انعقد في مركز هيرتزليا للأبحاث على أن تأثير إيران على حزب الله أكبر منه بكثير من التأثير السوري، وأضاف أن حزب الله مؤسسة قائمة بحد ذاتها وأنه أضحى أقوى من لبنان.
وقال غلعاد إن إسرائيل حاولت في الماضي التوصل إلى اتفاق مع سوريا يشمل ملف حزب الله لما لسوريا من تأثير عليه ولحمله على التخلي عن الإرهاب، إلا أنه أضاف أن الوضع تغير الآن مرجحا عدم قدرة سوريا على القيام بمثل هذا الدور في الوقت الراهن.
وقال غلعاد وفقا لما ورد في نص رسمي لكلمته بالانجليزية "حزب الله كيان. وحزب الله ستان اقوي كثيرا من لبنان نفسه. واذا حصلت ايران على القنبلة النووية فمن المؤكد انها ستكون اكثر اهمية."
وقال غلعاد "في الماضي كان بوسعنا ان نبرم اتفاقا مع سوريا يمكن ان يشمل الارهاب في لبنان لان السوريين لهم طرقهم في اقناع حزب الله بالتخلي عن الارهاب اذا كانت لديهم نية لعمل ذلك."
واضاف "الان حزب الله ستان قوي للغاية وانا لا أدري هل تستطيع سوريا ان تفعل ذلك."
نشأ حزب الله بمساعدة الحرس الثوري الايراني لقتال القوات الاسرائيلية التي غزت لبنان في عام 1982. ومازال حزب الله يحظى بدعم كبير من طهران.
كذلك تدعمه سوريا التي هيمنت على لبنان لعقود بشدة الى ان سحبت قواتها منه بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في عام 2005.
وتضغط اسرائيل على القوى العالمية من اجل حرمان ايران من وسائل صنع اسلحة نووية قائلة ان مثل تلك القدرة ستعرض للخطر وجودها وتشجع حزب الله والجماعات الاسلامية الفلسطينية المعادية للدولة اليهودية.
وتقول اسرائيل التي شنت حربا على حزب الله في عام 2006 ان الميليشا تعيد تسليح نفسها الان في جنوب لبنان الذي تقوم فيه قوات الامم المتحدة بدوريات.
وقد تؤثر امكانية اطلاق صواريخ من حزب الله على اي خطط لاسرائيل لتوجيه ضربة اجهاضية الى ايران التي تنفي سعيها الى الحصول على قنبلة كما هددت بضربات انتقامية واسعة النطاق اذا ما هوجمت منشاتها النووية.
وقامت اسرائيل التي يشتبه ان لديها الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط بقصف موقع سوري في عام 2007 وصفته وكالة المخابرات الامريكية المركزية بانه مفاعل نووي سوري. وتنفي سوريا ان يكون لديها مثل تلك المنشأة.
وقال غلعاد "ليس هناك تهديد نووي لاسرائيل في الوقت الحالي لان ليبيا تخلت عن مشروعها النووي (في عام 2003). ويمكننا ان نقول ان سوريا ايضا تخلت عن خيارها (النووي) رغما عنها. وايران ليس لديها بعد اسلحة نووية."