أخبار

منظمة إسرائيلية: نصف قتلى حرب غزة من المدنيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تل أبيب: نشرت منظمة (بتسيلم) الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية تقريراً جديداً لها جاء في أن أكثر من نصف الفلسطينيين الذين قُتلوا خلال عملية (الرصاص المصبوب) في غزة مطلع العام الجاري - وعددهم بحسب التقرير 1400 شخص - كانوا من المدنيين العزل بينهم 110 أطفال دون العاشرة من العمر.

ودعت (بتسيلم) المجتمع الإسرائيلي إلى مراجعة الذات عقب صدور هذه المعطيات.

وتعقيباً على ذلك قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن تقرير (بتسيلم) لا يستند إلى حقائق دقيقة إذ تشير معطيات ثبتت مصداقيتها أن عدد قتلى العملية المذكورة يقل عن 1200 معظمهم من عناصر حماس وفصائل أخرى.

وأضاف الناطق أن معطيات (بتسيلم) تأتي من مصادر متحيزة وأن المنظمة عاجزة بالفعل عن التحقق من ملابسات مقتل الفلسطينيين خلال القتال.

في سياق آخر افاد تقرير لمنظمة الامم المتحدة للتجارة والتنمية نشر الثلاثاء ان الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة اواخر 2008 وبداية 2009 تسبب في خسائر اقتصادية للفلسطينيين بقيمة اربعة مليارات دولار.
وكشف محمود الخفيف منسق برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني في المنظمة لدى تقديم هذا التقرير السنوي ان قيمة الخسائر المباشرة وغير المباشرة تمثل "ثلاثة اضعاف حجم اقتصاد غزة".

واوضح التقرير انه بين المليارات الاربعة "خصص نحو مليار واحد كلفة الاجراءات الخاصة بتخفيف الوطأة الانسانية للحملة العسكرية".
من جهة اخرى ادى الوقف التام للانشطة الاقتصادية اثناء الهجوم الاسرائيلي الى خسارة في الناتج الاجمالي المحلي قدرت ب88 مليون دولار.

وفي كانون الاول/ديسمبر 2008 شنت اسرائيل هجوما عسكريا على قطاع غزة بهدف وضع حد لاطلاق صواريخ فلسطينية على جنوب اسرائيل.
وقالت المنظمة التي تتابع منذ 25 عاما تطور الوضع الاقتصادي في الاراضي الفلسطينية في تقريرها ان "الوضع الحالي هو الاسوأ الذي يشهده قطاع غزة منذ 1967 على مستوى الامن الاقتصادي (..) وظروف العيش".

واضاف ان "الحكومة والادارة العامة والخدمات اصبحت ابرز جهات التوظيف". واشار الى "تآكل القدرات الانتاجية" في قطاع غزة حيث يطال الفقر تسعين بالمئة من السكان.
وفي 2008 سجل الاقتصاد الفلسطيني تراجعا للسنة التاسعة على التوالي. وبالفعل فمع ان النمو الاقتصادي ظل ايجابيا مع زيادة الناتج الاجمالي المحلي بنسبة 2 بالمئة (مقابل 4,9 بالمئة في 2007)، فان نصيب الفرد من هذا الناتج تراجع بنسبة 1,2 بالمئة.
واعربت المنظمة الدولية في تقريرها عن اسفها لانه "رغم الاعلان في مؤتمر شرم الشيخ (آذار/مارس 2009) عن تخصيص 4,5 مليارات دولار بهدف دعم خطة النهوض (..) لم يتم الافراج عن اي مبالغ" حتى الان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف