أخبار

40 متطرفاً عادوا إلى شوارع لندن بعد الإفراج عنهم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن، وكالات: عاد 40 متطرفا إسلاميا مدانا إلى شوارع بريطانيا بعد إخلاء سبيلهم من السجن. وقد مرت القوانين التي وضعت منذ عام 2005، بمراحل عدة ابتداء من إمكانية تقييد حرية المشتبهين الأجانب وفرض الإقامة الجبرية عليهم دون وجود أدلة ملموسة على تورطهم بأعمال إرهابية إلى سن قانون في شهر يونيو/حزيران الماضي يحظر تقييد حرية الأشخاص بناء على معلومات سرية، وبناء عليه سترفع القيود عن 19 شخصا. وقالت صحيفة الصن البريطانية "إن 50 متآمراً آخرين، من بينهم سهيل قريشي الذي تدرب على يد تنظيم القاعدة، سيتم إخلاء سبيلهم في القريب العاجل"، مشيرة إلى أن خبراء الأمن وصفوا نظام العدالة الجنائية في بريطانيا بأنه "هش" بالمقارنة مع نظيره في الولايات المتحدة والذي لا يسمح "للإرهابيين" بالخروج من السجن.

وأضافت الصحيفة أن قريشي، الذي اعتُقل بينما كان يحاول السفر إلى أفغانستان لمهاجمة القوات البريطانية هناك، من بين 25 "متطرفاً" اسلامياً ستخلي السلطات البريطانية سبيلهم في غضون 12 شهراً، إلى جانب 25 "متطرفاً" آخرين في غضون السنوات الثلاث المقبلة.

وذكرت أن من بين هؤلاء البريطاني أندرو راو (38 عاماً)، والذي سمّى نفسه يوسف عبد الله بعد اعتناقه الإسلام، والذي يُعتقد أنه اللاعب الرئيسي في عمليات تنظيم القاعدة في أوروبا. وكان اعتُقل لدى عودته إلى بريطانيا وعثرت الشرطة البريطانية بحوزته على تعليمات حول استخدام قذائف "الهاون" ورموز سرية عن هجمات "إرهابية"، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 15 عاماً في سبتمبر/أيلول 2005.

وقالت الصحيفة "إن ارهابيين اثنين آخرين ستخلي السلطات البريطانية سبيلهما خلال عامين، هما مفجّر الحذاء ساجد بادات (30 عاماً) الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 13 عاماً بعد اعترافه بأن كان يعتزم تفجير نفسه في طائرة ركاب بواسطة قنبلة أخفاها في حذائه، وغازي نور الرحمن (31 عاماً) الذي اعتُقل بينما كان يسعى لشراء صواريخ لإسقاط طائرات مدنية".

وأضافت أن أبو بكر منشا، الذي هدد بقتل جندي بريطاني مسلم واعتقلته الشرطة عام 2005 وعثرت على مسدس بحوزته، من بين الذين أخلت السلطات البريطانية سبيلهم، إلى جانب 5 رجال تدربوا على القيام بعمليات "إرهابية" في مدرسة في مقاطعة ساسكس البريطانية واعتقلتهم الشرطة عام 2006.

ونسبت "الصن" إلى مصدر أمني قوله "إن الكثير من المتطرفين الذين أُخلي سبيلهم أو الذين سيُفرج عنهم لاحقاً لن يخضعوا حتى للمراقبة، ونخشى بأن هؤلاء تغيروا نحو الأسوأ بدلاً من أن يكون أُعيد تأهيلهم في السجون كونها تحولت إلى أرضية خصبة لعمليات تجنيد القاعدة".

وقد اشارت صحيفة الغارديان في افتتاحيتها أمس الى صعوبة مهام الأجهزة الأمنية في كشف المؤامرات الإرهابية وإلقاء القبض على مخططيها ومن ثم تقديمهم للمحاكمة، مع مراعاة عدم انتهاك حقوقهم خلال العملية. وفي نهاية الاقتتاحية إشارة الى أن المتهمين الثلاثة الذين أدينوا الإثنين هم بريطانيون وقعوا تحت تأثير أشخاص من باكستان وليس أفغانستان التي تخوض قوات بريطانية فيها حربا تقول الحكومة إن الهدف منها هو محاربة الإرهاب.

فأحد عوامل نجاح العملية الأمنية وإمكانية إصدار حكم قضائي هو المعلومات التي حصلت عليها أجهزة الأمن من خلال اعتراضها الرسائل الالكترونية التي كان يتبادلها المتهمون، والتي ما ما كانت الأجهزة لتستطيع استخدامها في المحكمة لولا الاستعانة بمحكمة في كاليفورنيا. كما أن المحاكم البريطانية لا تعتمد الأدلة المبنية على اعتراض مراسلات ألكترونية بين المشتبهين، وأن الاستعانة بمحكمة أمريكية في هذه الحالة كان بهدف الحصول على أصل المكالمات من أرشيف ياهو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف