أخبار

باكستان تدعو بريطانيا للتوقف عن تحميلها مسؤولية الإرهاب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: دعت باكستان بريطانيا للتوقف عن تحميلها مسؤولية المؤامرات "الإرهابية" الموجهة ضدها، واتهمتها بالفشل في اتخاذ ما يكفي من إجراءات للتصدي "للإرهابيين" محليي المنشأ. ونسبت صحيفة الغارديان الصادرة اليوم الأربعاء إلى دبلوماسي باكستاني "بارز"، الذي لم تكشف عن هويته، قوله "إن بريطانيا تعامل باكستان كمذنب وتتجاهل حقيقة أن الإرهابيين، ومن بينهم الشبان الثلاثة الذين أدانتهم الإثنين الماضي بمؤامرة لتفجير طائرات، ولدوا وترعرعوا على أراضيها وليس في باكستان".

وشدد الدبلوماسي على أن استخبارات بلاده "أفشت لبريطانيا بسر هذه المؤامرة، وأنقذت أرواح 1500 شخص على الأقل كانوا ينوون السفر بـ7 طائرات عابرة للمحيط الأطلسي، وأحبطت من خلال ذلك أضخم عملية ارهابية لتنظيم القاعدة منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة". وأضاف "أن السلطات البريطانية مدينة جداً لباكستان للدور المحوري الذي لعبته، ولولاها لم تم الكشف عن هذه المؤامرة".

ويعتقد المسؤولون ومسؤولو مكافحة الإرهاب البريطانيون أن المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان هي مصدر "المؤامرات الإرهابية" ضد بلادهم وأن "إرهابيين" في باكستان لعبوا دوراً محورياً في مؤامرة تفجير الطائرات، فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أن ثلاثة أرباع هذه المؤامرات ضد بلاده مصدرها باكستان.

وقال الدبلوماسي الباكستاني العامل في سفارة بلاده في لندن "إن الحقيقة تصبح مرة لأصدقائنا البريطانيين أحياناً وتحوّلنا بنظرهم إلى مذنبين، لكنهم يحتاجون لتفتيش منزلهم وتحمل المسؤولية ومعالجة الأسباب التي تدفع هؤلاء الشبان الذين لم يولدوا أو يترعرعوا في باكستان نحو التطرف ويمثلون الجيل البريطاني الثالث".

وأصر على أن المؤامرات "الإرهابية" ضد بريطانيا "لم يتورط بها أي شخص باكستاني بل بريطانيون من أصل باكستاني"، مضيفاً "نحن لا نتفق مع مزاعم براون أن ثلاثة أرباع المؤامرات الإرهابية مصدرها باكستان، لأننا لا نملك عصا سريحة لتحويل هؤلاء الناس إلى متطرفين، فهؤلاء ولدوا في بريطانيا وترعرعوا فيها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف