طهران: اوباما اكثر واقعية من سلفه بشأن الملف النووي

طهران، بروكسل: رأى رئيس اركان الجيوش الايرانية حسن فيروز ابادي الاربعاء ان الرئيس الاميركي باراك اوباما "له نظرة اكثر واقعية" من سلفه بشأن ملف ايران النووي. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن فيروز ابادي قوله ان "ايران تسعى فقط الى تطوير برنامج نووي سلمي، ويبدو ان هناك نظرة اكثر واقعية مع اوباما. وان الرسالتين اللتين وجههما اوباما في الاشهر الستة الماضية خير دليل على ذلك".

وفي اذار/مارس، اتخذ اوباما مبادرة تاريخية بالتوجه مباشرة الى القادة الايرانيين مقترحا طي صفحة العلاقات المتوترة بين بلديهما منذ 1979. واكد موقع الكتروني ايراني محافظ ان الرئيس الاميركي بعث رسالة جديدة للايرانيين. ولم تؤكد الولايات المتحدة او ايران هذه المعلومة.

وقدمت ايران الاربعاء رزمة مقترحات الى ممثلي الدول الكبرى المكلفة ملف ايران النووي في طهران، تمهيدا لاستئناف المفاوضات. وتنفي ايران بان يكون لديها اهداف نووية عسكرية، ورفضت فكرة تجميد انشطتها لتخصيب اليورانيوم رغم صدور خمسة قرارات دولية بهذا المعنى قضت ثلاثة منها بفرض عقوبات عليها.

وادلى فيروز ابادي المحافظ القريب من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، بهذه التصريحات خلال حفل نقل السلطات في وزارة الدفاع التي بات يتولاها الوزير احمد وحيدي.

وقال خلال الحفل مهاجما الولايات المتحدة واسرائيل "قلنا على الدوام اننا سنقاوم تهديدات خصومنا ونسحقها في المهد". ولم يعط تفاصيل عن هذه التهديدات. واصدر الانتربول العام 2007 مذكرة بحث وتحر بحق احمد وحيدي للاشتباه بضلوعه في الاعتداء على الجمعية الاسرائيلية-الارجنتينية في بوينس ايريس الذي اوقع 85 قتيلا و300 جريح في 1994.

طهران سلمت مقترحاتها حول برنامجها النووي الى مكتب خافيير سولانا

اعلن سفير ايران في بروكسل انه سلم الاربعاء مكتب الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا نسخة عن مقترحات طهران بهدف استئناف المفاوضات مع الدول الست الكبرى المكلفة بحث برنامجها النووي المثير للجدل. وقال السفير الايراني علي اصغر سلطانية في بيان انه سلم مكتب سولانا نسخة من مجموعة المقترحات حول "السلام والعدل والازدهار ومفاوضات شاملة وبناءة".

وتعبر طهران في هذه المقترحات خصوصا "عن استعدادها لاجراء مفاوضات مع كل الدول المؤثرة على الساحة الدولية"، كما اوضح البيان. لكن سولانا لم يرد على هذا البيان على الفور.

وفي طهران، سلم وزير الخارجية منوشهر متكي في اليوم نفسه لممثلي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا اضافة الى السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الاميركية في ايران، نسخة من المقترحات الايرانية. وكان سولانا كلف التفاوض مع طهران بشان وقف تخصيب اليورانيوم.

ويشتبه الغربيون في ان ايران تسعى الى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني. وعلى الرغم من ستة اعوام من عمليات تحقق معمقة، لم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد من القول ما اذا كان البرنامج النووي الايراني سلميا تماما، كما تؤكد طهران.