الاتحاد الاوروبي: كرزاي مدعو الى عدم استباق النتائج

بروكسل: دعت الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي ضمنا الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي الى عدم استباق نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في العشرين من اب/اغسطس، لاعلان فوزه فيها نظرا الى حجم الشكوك بحصول تزوير.

وقالت الرئاسة في بيان ان الاتحاد الاوروبي "قلق حيال الاتهامات بالتزوير في عدد من مكاتب الاقتراع"، وانه "يدعم العمل الكبير الذي تقوم به لجنة الطعون الانتخابية لضمان مصداقية الانتخابات ويشدد على ضرورة ضمان استقلاليتها التامة".

واضافت الرئاسة انها تطلب من "كافة السلطات والاطراف المعنية الاحترام التام للقانون الانتخابي وتفادي استخلاص مبكر للنتائج قبل ان تتم المصادقة عليها بوضوح".

على صعيد متصل، ألغت لجنة تابعة للامم المتحدة تحقق في الانتخابات ابطال أصوات العشرات من مراكز الاقتراع في عملية قد تبقي البلاد في حالة من عدم اليقين السياسي لشهور.

وقالت اللجنة في بيان انها ابطلت بالفعل كل الاصوات في العشرات من مراكز الاقتراع في اقليم غزنة جنوب غرب العاصمة كابول وهي الخطوة الاولى في عملية معقدة .

وقالت اللجنة "التحقيق والقرارات اللاحقة تتخذ ردا على شكاوى تلقتها اللجنة خلال التصويت وفترة فرز الاصوات."

ومعظم الاماكن شملت مناطق كان التصويت المؤيد لكرزاي واضحا فيها. ووفقا للنتائج الاولية التي صدرت الاسبوع الحالي حصل كرزاي في اقليم باكتيكا على 9 ر91 في المئة من الاصوات مقابل 3.8 في المئة لعبد الله.

وقالت اللجنة انها وجدت عددا من "مؤشرات التزوير" مثل اوراق اقتراع مطوية او لم يتم فرزها بشكل صحيح واصوات لمرشحين ادرجت داخل حزم لمرشحين اخرين وقوائم ناخبين بارقام بطاقات وهمية عديدة.

ولم تحدد اللجنة عدد الاصوات التي ابطلتها حتى الان. وبناء على النتائج الاولية التي صدرت بعد فرز 91 بالمئة من الاصوات يلزم ابطال 400 الف صوت لكرزاي لاجراء جولة اعادة.

واثارت العملية عبدالله وانصاره الذين ادانوا تزوير الانتخابات.

وقال عبدالله لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "انا لا اتحدث فقط عن انصاري ولكن عن هؤلاء الذين ادلوا بأصواتهم للسيد كرزاي... اصواتهم الآن جزء من التزوير. وقبل كل ذلك نتيجة مزورة.. حكم غير شرعي لخمس سنوات اخرى." واضاف "اعتقد ان هذا في حد ذاته وصفة لزعزعة استقرار هذا البلد."

ويبقى الامن وانعدام الاستقرار هما مبعث القلق الشديد مع استمرار تمرد طالبان في اكتساب القوة في انحاء البلاد بما في ذلك المناطق الهادئة منذ وقت طويل في شمال افغانستان.

وكشفت خريطة امنية وضعتها جماعة ابحاث سياسية تسمى المجلس الدولي للامن والتنمية وجود أزمة امنية عميقة حيث ينتشر نشاط طالبان بشكل كبير في 97 في المئة من مساحة البلاد.

وبالرغم من مزاعم التزوير اشاد كرزاي بالمسؤولين الذين اجروا الانتخابات في "نزاهة وحياد". وقال متحدث باسم اللجنة الانتخابية انه من المتوقع ان تعلن النتائج الاولية الكاملة يوم السبت.