أخبار

ايران تعرض اجراء مباحثات لكن ليس بشأن النووي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: يعرض اقتراح ايراني نشر يوم الخميس اجراء مفاوضات واسعة النطاق مع الغرب لكنه سكت عن البرنامج النووي لطهران وهي رسالة مختلطة قد تفسد أي سعى نحو فرض مزيد من عقوبات الامم المتحدة على ايران في الوقت الحالي. ومن ناحية أخرى استبعد مسؤول ايراني اي محادثات بشأن برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم الذي يعتقد الغرب انه ستار لصنع اسلحة نووية لكن ايران تقول ان هدفه الوحيد هو انتاج الطاقة الكهربائية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الخميس ان المقترحات التي قدمتها ايران للقوى العالمية يمكن ان تكون اساسا لمفاوضات واستبعد فرض عقوبات نفطية على الجمهورية الاسلامية بسبب برنامجها النووي. وتشعر الدول الغربية باستياء متزايد لما تقول انه "تحد مستمر ورفض صريح" من جانب طهران لتعليق تخصيب اليورانيوم وتفاديها الدخول في محادثات كما طالبت قرارات مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة منذ عام 2006.

وبدلا من تلبية هذه المطالب بشكل مباشر سلمت ايران القوى العالمية يوم الاربعاء وثيقة من خمس صفحات كان اول من نشرها موقع أميركي على شبكة الانترنت تحدثت بوجه عام عن قضايا السياسة والامن والقضايا الاقتصادية والدولية. وقالت الوثيقة التي عرضتها على شبكة الانترنت بروببليكا -وهي غرفة اخبار مستقلة لا تهدف الى الربح وتقدم تحقيقات صحفية- "تعبر الجمهورية الاسلامية في ايران عن استعدادها للبدء بمفاوضات شاملة بناءة تهدف الى الوصول الى اطار واضح لعلاقات قائمة على التعاون." وتتألف الوثيقة من خمس صفحات وأكد صحتها دبلوماسي أحيط علما بالاقتراح. وقالت الولايات المتحدة ان الوثيقة "ليست ليس ردا حقيقيا على اكبر مبعث قلق لنا الذي من الواضح انه برنامج ايران النووي." ومن بين القضايا التي قالت ايران انها مستعدة لمناقشتها "تفعيل برامج حقيقية وجوهرية من أجل نزع السلاح الكامل ومنع الاكتساب او النشر للاسلحة النووية والكيماوية والميكروبية."

واقترحت الوثيقة بتعبيرات غامضة مناقشة قضايا مثل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني و "معالجة الاسباب الجذرية للارهاب." وعرضت الوثيقة ايضا امكانية اجراء مباحثات في قضايا اقتصادية مثل امن الطاقة ومنع ازمة مالية اخرى واصلاح مجلس الامن التابع للامم المتحدة. ونقل التلفزيون الايراني الحكومي عن على اصغر سلطانية مبعوث ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله ان ايران مستعدة لاجراء محادثات موضوعية وعادلة بشأن مشاكل مختلفة من بينها ضمان وصول كل الدول الى الطاقة النووية ومنع انتشار الاسلحة النووية. لكنه قال ان هذه المحادثات لا تشمل برنامج ايران النووي والانشطة القانونية ذات الصلة به.

وتجري الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا تقييما لمقترحات ايران ومن المقرر ان ان تعقد مؤتمرا عبر الهاتف بين كبار الدبلوماسيين يوم الجمعة لتقرير كيفية الرد عليه. وأشار الرئيس الأميركي باراك أوباما الى أن ايران ستتعرض لعقوبات دولية أكثر قسوة ربما تستهدف قطاعها النفطي الحيوي اذا لم تقبل الدخول في مفاوضات بنية صادقة قبل نهاية سبتمبر أيلول. لكن روسيا قالت ان حزمة المقترحات التي قدمتها ايران للقوى الكبرى يوم الاربعاء تضم شيئا يمكن العمل بشأنه واستبعدت فرض عقوبات نفطية على الجمهورية الاسلامية. وتتمتع روسيا بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وأشارت تصريحات مبعوث طهران الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة ورد فعل الولايات المتحدة الى أن المقترحات الايرانية لا تتعرض مباشرة للانشطة النووية الايرانية التي يشتبه الغرب بأنها موجهة لصنع أسلحة نووية.

لكن روسيا كانت أكثر استجابة للمقترحات الايرانية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للصحفيين في موسكو "بناء على مراجعة موجزة للاوراق الايرانية فانطباعي ان هناك شيئا يمكن استخدامه". وأضاف "أهم شيء هو ان ايران مستعدة لمناقشة شاملة للوضع وللدور الايجابي الذي يمكن ان تقوم به في العراق وافغانستان وفي المنطقة." وكان دبلوماسي غربي اكثر تشككا. وقال الدبلوماسي الذي طلب الا ينشر اسمه "يصعب فهم ما يراه الروس في الورقة الايرانية" وأضاف طالبا عدم نشر اسمه "الاعلام يجب الا يسميه اقتراحا وهو في غموضه مثل كل المقترحات السابقة".

سولانا: ايران لم ترد على الاسئلة المتلعقة ببرنامجها النووي

الىذلك صرحت المتحدثة باسم الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الجمعة ان ايران لم ترد في مقترحاتها الاخيرة على الاسئلة المتعلقة ببرنامجها النووي. وقالت كريستينا غالاش "انها ليست ردا على الاسئلة المتعلقة بالقطاع النووي". واضافت ان "الوثيقة تتمحور حول القضايا الشاملة اكثر من المسألة النووية". الا انها اكدت ان "المشاورات مستمرة" بين القوى الكبرى المكلفة مناقشة البرنامج النووي المثير للجدل لايران للحصول على رد "منسق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف