إتهام نتنياهو بالكذب لإخفاء زيارته السرية لروسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تل أبيب: إتهم المستشار العسكري لرئيس الوزراء الإسرائيلي اللواء مائير كاليفي كلا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس الأمن القومي عوزي أراد بنشر "البيان الكاذب" الصادر عن مكتب نتنياهو بهدف إخفاء أمر الزيارة السرية إلى روسيا.
وأفادت صحيفة "معاريف" اليوم الجمعة بأن كاليفي لم يتحدث لوسائل الإعلام، لكنه تحدث مع أصدقائه الذين نقلوا عنه قوله، إن مكتب رئيس الوزراء ادعى بأنه هو الذي بادر إلى نشر البيان المضلل باسمه حول زيارة نتنياهو إلى "منشأة أمنية في وسط البلاد"، رغم أن كاليفي كان في ذلك الوقت مجتمعا مع مسؤولين روس.
وأضاف كاليفي "لقد قلت لرئيس الوزراء ورئيس مجلس الأمن القومي إنه ينبغي إطلاع المستشار الإعلامي (نير حيفتس) وآخرين في المكتب على الزيارة لكنهما رفضا هذه التوصية، كما أن البيان الذي تم نشره لأجل الحفاظ على السرية كان بعلمهما وموافقتهما، والآن حولوا ذلك وكأنها مبادرة شخصية مني وعمليا حملوني مسؤولية ذلك بالكامل".
وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الجمعة أن مكتب نتنياهو سرّب معلومات لوسائل الإعلام أمس جاء فيها أن كليفي على وشك إنهاء مهامه قريبا. وأضافت الصحيفة أن ما لم تقله هذه التسريبات هو أن نهاية ولاية كاليفي تم تحديدها مسبقا وقبل وقت طويل من قضية الزيارة إلى روسيا، ورغم ذلك فإن مكتب نتنياهو سرّب أيضا أن كاليفي يعمل على كتابة رسالة استقالته، رغم أنه شخصيا يؤكد أنه سيبقى في منصبه حتى نهاية ولايته.
ولفتت إلى أنه "رغم أن كاليفي ليس بريئا في هذه القصة لكن يبدو أن توجيه اصبع الاتهام بسرعة نحوه بأنه المسؤول الوحيد تقريبا عن الحرج غايته تخليص الشركاء الآخرين، وهم نتنياهو نفسه وأراد وحيفتس، من الضائقة".
وقالت هآرتس إن حيفتس هو الذي أصدر البيان الكاذب يوم الاثنين الماضي حول زيارة نتنياهو لمنشأة أمنية في وسط البلاد"، بينما كان نتنياهو متوجها إلى روسيا برفقة أراد وكاليفي، وإن حيفتس أقدم على إصدار البيان بعد إلحاح الصحفيين على معرفة مكان نتنياهو فيما المستشار الإعلامي لم يكن يعرف مكانه لأنه لم يتم إبلاغه بالزيارة السرية.
وأشارت إلى أنه لا يتوقع أن يكون الجزء الأخير من ولاية كاليفي سهلا "فقد عانى طوال الفترة الماضية من علاقات متوترة مع أراد مثل معظم الذين كانوا على اتصال مع رئيس مجلس الأمن القومي".
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد أرسل كاليفي لمواجهة الصحافة في حادثتين وقعتا في قطاع غزة في العام 2006، الأولى تتعلق بقتل 7 من ابناء عائلة (غالية) جراء انفجار قذيفة إسرائيلية لدى تواجدهم في شاطئ غزة، والقضية الثانية تتعلق بقتل 18 فلسطينيا جراء القصف المدفعي الإسرائيلي على بلدة بيت حانون في شمال القطاع.
وكان كاليفي هو الذي حقق في الحادثتين وهو الذي استعرض نتائج التحقيق أمام الصحافة ونفى اقوال الفلسطينيين بأن أبناء عائلة غالية قتلوا جراء سقوط قذيفة أطلقتها المدفعية الإسرائيلية، وادعى حينئذ بأن الانفجار في شاطئ غزة، إما أنه نابع من انفجار لغم زرعه نشطاء حماس أو انفجار قذيفة قديمة من مخلفات الجيش الإسرائيلي. وتمكن بذلك من تخفيف حدة انتقادات الصحافة الإسرائيلية ضد الجيش.
لكن "هآرتس" لفتت إلى تصريح كاليفي للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي في أعقاب قضية الزيارة السرية، حيث قال إنه مسموح عدم قول الحقيقة لأجل الدفاع عن أمن إسرائيل، وخلصت إلى ان "استعداد كاليفي للتضليل باسم الأمن يلقي ظلا معينا على تقاريره من الماضي"، في إشارة إلى تحقيقه في مقتل العائلة الفلسطينية.