رئيس بلدية إسطنبول يتعهد بالإصلاح ويرفض الإستقالة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اسطنبول: تعهد رئيس بلدية اسطنبول اليوم الجمعة بإعادة بناء المناطق التي ضربتها سيول مفاجئة قتلت 26 شخصا ورفض مطالب بإستقالته لاتهامات بأنه سمح بمبان غير مطابقة للمواصفات في أكبر المدن التركية. وكان عدد القتلى صادما لتركيا وأدى الى تصاعد نداءات بتحسين تخطيط المدن وتحسين اشراف الحكومة التي دافعت عن نفسها بالقول ان السيول كانت كارثة طبيعية نتجت عن أسوأ موجة أمطار تشهدها المنطقة منذ 80 عاما.
ويقول المنتقدون ان الحكومة والبلدية والشرطة لم يكونوا مستعدين رغم أن الارصاد الجوية كانت تتوقع أمطارا غزيرة. ويقولون انه كان ينبغي عدم السماح ببناء طرق كبرى ومكاتب وشقق سكنية على حوض النهر في المدينة التي يقطنها 14 مليون نسمة. ولقي 32 شخصا حتفهم في الفيضانات يومي الثلاثاء والاربعاء معظمهم في وسط اسطنبول. وتسببت صور المواطنين المحاصرين في سياراتهم على الطرق السريعة قرب مطار أتاتورك وقبل أسابيع من اجتماع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في احراج للحكومة.
وقال قادر طوباش رئيس بلدية اسطنبول في مؤتمر صحفي "هيئة الاشغال المائية وهيئة المياه والصرف باسطنبول ستركزان بشكل مكثف على أحواض النهر من أجل حل المشكلات في هذه المناطق." وأثارت غضب الاتراك مشاهد سبع نساء تغطيهن الملاءات البيضاء بعد أن غرقن في حافلة لا نوافذ لها مملوكة لشركة كانت تقلهن الى عملهن. وأفادت صحف يوم الجمعة أن الشرطة ألقت القبض على صاحب العمل بتهمة التسبب في وفاة النساء السبع.
وتعرض طوباش وهو عضو في حزب العدالة والتنمية الحاكم ويقضي مدة ولايته الثانية كرئيس لبلدية اسطنبول لانتقادات شديدة عندما ألقى باللائمة على زيادة درجة حرارة الارض وقال انها السبب في السيول التي أغرقت المدينة. وقال منتقدوه انه كان يمكن تفادي الكارثة وطالبوا باستقالته. كما نال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قسطا من الانتقادات عندما ألقى باللائمة على البناء غير الشرعي. وقال منتقدوه انه كان رئيسا لبلدية المدينة عندما جرى بناء هذه المباني غير الشرعية في اواخر التسعينيات.
وقال جتين سويسال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في بيان "ادارة المدينة التي أنفقت أموالها على زهور التيوليب بدلا من البنية الاساسية أظهرت عدم كفاءتها في ادارة هذه المدينة." ولم تتأثر منطقة السلطان أحمد الاثرية في اسطنبول التي تشتهر بمساجدها وقصورها كما لم تتأثر منطقة بي أوغلو ذات الشوارع الضيقة. وحث طوباش سكان اسطنبول على لزوم منازلهم خلال عطلة نهاية الاسبوع تحسبا لخطر وقوع سيول جديدة.
تعهد رئيس بلدية اسطنبول اليوم الجمعة بإعادة بناء المناطق التي ضربتها سيول مفاجئة قتلت 26 شخصا ورفض مطالب بإستقالته لاتهامات بأنه سمح بمبان غير مطابقة للمواصفات في أكبر المدن التركية. وكان عدد القتلى صادما لتركيا وأدى الى تصاعد نداءات بتحسين تخطيط المدن وتحسين اشراف الحكومة التي دافعت عن نفسها بالقول ان السيول كانت كارثة طبيعية نتجت عن أسوأ موجة أمطار تشهدها المنطقة منذ 80 عاما.