أخبار

تبادل الزيارات بين أطراف نزاع الصحراء الغربية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرباط: قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان أطراف النزاع حول الصحراء الغربية رحبوا بفكرة انشاء طريق بري بين مدينة تندوف بجنوب غرب الجزائر والعيون كبرى مدن الصحراء من أجل تمكين العائلات الصحراوية من تبادل الزيارات طبقا للبرنامج الذي أعدته المفوضية.

وقال أنطونيو جوتيريس مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون للاجئين في مؤتمر صحفي عقده مساء يوم الجمعة بعد لقائه بعدد من المسؤولين المغاربة "هناك 42 ألف شخص مسجل يريدون تبادل الزيارات. حتى الان استطاع ثمانية الاف شخص فقط الاستفادة من برنامج الزيارات بين اللاجئين في مخيمات تندوف وأهاليهم في الصحراء الغربية." وأضاف "بواسطة الطائرة يبقى الامر مستحيل لهذا أقترحنا بناء طريق بري مباشر بين تندوف والعيون." وتابع أن "اقتراح المفوضية لاقى ترحيبا كحل أمثل من جميع الاطراف." وأضاف "سأزور شخصيا مدينة العيون للوقوف على تنفيذ هذا المشروع."

والصحراء الغربية متنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر. واقليم الصحراء الغربية غني بالاسماك والفوسفات ويعتقد أن به مكامن نفطية.
وضم المغرب الاقليم اليه عقب انتهاء الاستعمار الاسباني عام 1975 وتأسست جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام لتطالب بالانفصال عن المغرب وتخوض حربا ضده. واستمر النزاع المسلح بين المغرب والبوليساريو من عام 1976 الى عام 1991 بعد ان تدخلت الامم المتحدة وفرضت وقفا لاطلاق النار.

وانطلق في مارس اذار عام 2004 باشراف من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين برنامج لتبادل الزيارات بين العائلات الصحراوية في مخيمات اللاجئين بتندوف على التراب الجزائري وفي مناطق من الصحراء جنوب المغرب في اطار انساني محض كما تؤكد عليه المفوضية. وقال جوتيريس "بالنسبة للاحصائيات التي نقوم بها لها طابع انساني محض يتمثل في تقديم المساعدات الى اللاجئين."

وأضاف دون أن يفصح عن العدد "لدينا تقديرات عن عدد اللاجئين لكي نتمكن من تقديم المساعدات لهم لكن الجزائر قالت ان المساعدات غير كافية بالنظر الى عدد اللاجئين." وتابع "لذلك اقترحنا القيام باحصاء لكن الجزائر رفضت القيام بذلك." ويقول المغرب ان حوالي 50 ألف لاجيء صحرواي يقبعون في مخيمات تندوف بينما تقول البوليساريو ان العدد يتجاوز هذا الرقم بكثير.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف