استمرار الاضراب عن الطعام في معسكر اشرف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: تعهد منفيون إيرانيون في العراق بمواصلة إضراب عن الطعام مُستمر منذ ستة أسابيع حتى يتم الإفراج عن 36 منهم اعتقلوا خلال أحداث شغب وحتى تغادر القوات العراقية التي سيطرت على معسكرهم.
واستولت القوات العراقية في يوليو/ تموز على معسكر أشرف جنوب غربي بغداد الذي يعيش فيه منذ عقدين من الزمان ايرانيون ينتمون الى حركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة تحت حماية الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وأدت الغارة على المعسكر الذي يسبب الازعاج للحكومة العراقية التي ترتبط بصلات قوية مع ايران الى إثارة اشتباكات أدت الى مقتل سبعة منفيين على الاقل، فيما يقول سكان المعسكر ان 13 شخصا قتلوا.
وحظي المعسكر بحماية القوات الاميركية حتى انتقل سكانه وعددهم 3500 شخص الى ولاية الحكومة العراقية في يناير كانون الثاني الماضي وفق اتفاق أمني وقع بين الولايات المتحدة والحكومة العراقية.
وقال شهريار كيا المتحدث باسم حركة مجاهدي خلق عبر الهاتف متحدثا من المعسكر ان 36 شخصا من سكان المعسكر اعتقلوا بسبب أحداث شغب من المتوقع أن يقفوا أمام المحكمة يوم الاحد. وقد دخل المعتقلون في اضراب عن الطعام منذ ستة أسابيع الى جانب "مئات" من سكان المعسكر.
وتقاوم حركة مجاهدي خلق خطة الحكومة التي يقودها الشيعة الرامية الى اغلاق معسكر أشرف وارسال المنفيين الى ايران أو الى دولة أخرى، فيما لم يحدد المسؤولون العراقيون موعد اخلاء المعسكر.
وقالت مكروخ جعفري (47 عاما) من سكان المعسكر انها مضربة عن الطعام منذ 46 يوما وانها تشرب الماء فقط. وقالت انها أُعطيت محلولا عبر الوريد.وقالت جعفري "انا لست بحالة جيدة. أنا أتألم وفقدت بعض قدرتي على الإبصار وسمعي زال جزئيا... سأواصل حتى نحصل على مطالبنا. نحن لا نطلب الكثير." وقالت جعفري "اذا لم يستمعوا لنا فسوف نواصل اضرابنا حتى يستمعوا لنا...اذا كنا نريد حقوقنا فعلينا أن ندفع ثمنها حتى لو كان هذا الثمن أن نموت."
ولم يمكن التأكد من الحالة الصحية لجعفري عبر مصدر مستقل. وقال مسؤول أميركي في بغداد ان 36 مسجونا يعيشون على السوائل فقط.
وطالب محامو حقوق انسان في واشنطن حيث تحظى حركة مجاهدي خلق ببعض التأييد لقضيتها الجيش الاميركي باستعادة السيطرة على المعسكر لمنع انتهاكات القوات العراقية.
وفي الكونجرس قال كريستوفر هيل سفير الولايات المتحدة في العراق امام لجنة الشؤون الخارجية الخميس انه يراقب الموقف في معسكر المنشقين وأنه حصل على ضمانات من العراق بأن المسجونين وعددهم 36 مسجونا سوف يلقون معاملة انسانية.
التعليقات
المراقبة لا تكفي
جمانه -الامريكان كانوا قد اكدوا سابقا بانهم يستمرون في مراقبة الوضع في اشرف بعد تسليمهم الحماية الى القوات العراقية, واليوم الذي اقتحمت فيه القوات العراقية مخيم اشرف تنفيذا لرغبات ملالي طهران وقتلت 11 من سكان اشرف العزل وجرح 500 منهم واختطفت 36 آخرين وعبثت بممتلكاتهم ونهبتها كان جنود الامريكيين يتفرجون على هذه المشاهدة المؤلمة التي زهل العالم من مشاهدتها ولم يحركوا ساكنا في حين يعرف الجميع انه كان بامكان جندي بسيط من القوات المحتلة ان يوقف القوات العراقية الغازية في حدها.ولكن الامريكان لم يفوا بتعهداتهم والتزاماتهم حيال هؤلاء اللاجئين العزل, ومن المخجل والمخزي جدا في هذا العصر مئات من الافراد ولاحقاق حقوقهم المشروعة والقانونية لا يجدون وسيلة الا مناشدة العالم وتنويه من خلال اضرابهم عن الطعام الذي مضي على بدئه اكثر من ستة اسابيع