أخبار

ايران تلمح الى عدم التنازل في القضية النووية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران:قالت ايران يوم السبت انها لن تتراجع فيما يخص النزاع مع الغرب بشأن برنامجها النووي وذلك بعد يوم واحد من اعلان الولايات المتحدة عن أنها توافق على عرض ايران بالدخول في محادثات واسعة النطاق مع القوى الست الكبرى.

وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في مؤتمر صحفي في خطاب يستخدمه المسؤولون الايرانيون عادة للتعبير عن البرنامج النووي الايراني "لا يمكننا تقديم أي تنازل فيما يتعلق بالحق الأصيل للأمة الإيرانية."

وسلمت ايران يوم الاربعاء مقترحا من خمس صفحات ليعرض على القوى الست الكبرى ومن بينها الولايات المتحدة قالت فيه طهران انها مُستعدة لمناقشة موضوع نزع السلاح النووي في العالم كله الى جانب موضوعات عالمية أخرى.

وقالت واشنطن ان مقترحات ايران لم ترد حقا على مخاوفها بشأن الانشطة النووية للجمهورية الاسلامية والذي يشك الغرب أنها تستهدف صنع أسلحة نووية.

ولكن على الرغم من أن ايران أعلنت رفضها مناقشة النزاع النووي قال متحدث باسم البيت الابيض ان الولايات المتحدة ستركز على البرنامج النووي الايراني في المحادثات القادمة.

وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض يوم السبت "هذا موضوع قد لا يرغبون في أن يطرح لكن أؤكد لكم أنه موضوع سنطرحه."

ورحب جيبز باستعداد ايران للدخول في محادثات لكنه عبر عن خيبة أمله لانها تجاهلت القضية النووية وأوضح أن الموضوع سيثار أثناء المناقشات.

وقال جيبز "الايرانيون عليهم مسؤوليات تجاه المجتمع الدولي بأن يبتعدوا عن... برنامجهم للاسلحة النووية ذاتية الدفع." وتابع قائلا "وعلى ذلك سيكون التركيز من جانبنا في هذه المحادثات وذلك هو هدفنا."

وفي بروكسل قال خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي يوم الجمعة انه يسعى الى عقد لقاء عاجل مع كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي.

وقال متكي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ان حزمة المقترحات التي قدمتها ايران أظهرت "العزم الثابت" لايران على التعامل مع الموضوعات المختلفة وانها قد تمهد الطريق أمام المفاوضات.

وقال "عرضنا الجديد حزمة متكاملة...اذا توافرت شروطها فمن الممكن أن تحدث المحادثات."

وعرضت القوى الست الكبرى وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا على ايران حوافز تجارية ودبلوماسية مقابل تعليق تخصيب اليورانيوم.

وحسنت العرض العام الماضي لكنها ابقت على مطلبها بتعليق ايران تخصيب اليورانيوم وهو ما استبعدته ايران بوصفه شرطا مسبقا. وتقول ايران ان أنشطتها النووية تهدف فقط الى توليد الكهرباء.

وقال وزير الدفاع الايراني أحمد واحدي ان الولايات المتحدة منذ البداية أجرت "حكما خاطئا" بشأن البرنامج النووي الايراني على أساس من "معلومات مضللة".

ونقلت عنه وكالة العمال الايرانية للانباء قوله "نحن نعتبر انتاج وانتشار أسلحة الدمار الشامل مخالفين للمبادئ الانسانية والدينية والوطنية."

وأشار الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي جاء الى منصبه بتعهد بالتواصل مع ايران الى امكانية مواجهتها لعقوبات دولية أشد قسوة اذا لم تقبل الدخول في مفاوضات حسن النية بنهاية سبتمبر أيلول.

لكن روسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن استبعدت يوم الخميس فرض عقوبات نفطية على ايران.

ويتوقع ان تتأثر ايران - خامس أكبر منتج للنفط في العالم- بشدة من تعرضها لعقوبات نفطية اذ انها تستورد 40 في المئة من احتياجاتها من البنزين بسبب نقص قدرة التكرير المحلية.

وقال متكي ان القوى الغربية عايشت "فشل سياسة فرض العقوبات" على ايران على مدى اربع سنوات في اشارة الى ثلاث جولات من العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على ايران منذ عام 2006.

وقال دواود أوغلو ان تركيا التي قالت في وقت سابق من هذا العام انها تحاول سد الخلافات الامريكية الايرانية تريد أن تشهد حل هذا النزاع ورفع العقوبات بينما تسعى الى تقوية علاقاتها التجارية وعلاقاتها الاخرى مع جارتها.

ونقلت قناة برس تي في التلفزيونية الايرانية الناطقة بالانجليزية عنه قوله "نريد أن نمهد الارض أمام...رفع العقوبات وحل كافة الموضوعات من خلال المفاوضات."

وتمتلك ايران ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم لكنها لا تملك صادرات كبيرة صافية ويرجع ذلك جزئيا الى العقوبات التي تفرضها عليها الامم المتحدة والولايات المتحدة.

ووقعت تركيا وأربع دول أعضاء بالاتحاد الاوروبي في يوليو تموز اتفاقا بشأن خط نابوكو للغاز والذي يهدف الى تخفيض اعتماد أوروبا على الغاز الروسي لكن حتى الان لم توقع أي اتفاقات لتصدير الغاز الايراني للمشروع الذي يصل حجمه الى 7.9 مليار يورو.

وقال داوود أوغلو "نعتقد أن موارد الطاقة الايرانية يجب أن تلعب دورا أكثر حيوية في توفير الاحتياجات العالمية من الطاقة."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف