أخبار

القضاء الايراني يريد تحركاً بحق مهدي كروبي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران: رفضت لجنة التحقيق التي انشاها رئيس القضاء الايراني "مزاعم الاغتصاب" التي اعلن عنها احد قادة المعارضة مهدي كروبي ودعت الى تحرك قضائي بحقه وبحق من أسمتهم "المتآمرين معه" كما افادت وكالة فارس للانباء. وجاء في الرسالة الموقعة من اعضاء اللجنة الثلاثة والتي ارسلت الى رئيس السلطة القضائية مهدي لاريجاني انه بعد الاستماع الى كروبي والنظر في وثائقه "وصلت اللجنة الى نتيجة بانه ليس هناك اي دليل" يدعم اتهامات كروبي. واضافت رسالة اللجنة التي التقت كروبي مرتين ان "هذه المزاعم لا اساس لها من الصحة وبعيدة عن الحقيقة ومفبركة بشكل كامل".

وتضم اللجنة ابراهيم رئيسي مساعد رئيس السلطة القضائية وغلام حسين محسني ايجائي مدعي عام البلاد وعلي خلفي رئيس دائرة ادارة القضاء. واوصت اللجنة ايضا "بتحرك عادل وحازم" من قبل القضاء ضد "المسؤولين عن هذه المزاعم والمتآمرين معهم" معتبرة ان الاتهامات نشرت من ضمن "الاعمال المناهضة لامن النظام التي بدأت بعد الانتخابات الرئاسية".

ورفض مهدي كروبي (72 عاما) المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران/يونيو الاعتراف بفوز محمود احمدي نجاد مشيرا الى اعمال تزوير كثيفة. وفي 19 اب/اغسطس طلب لقاء مسؤولي النظام لكي يعرض عليهم وثائق "حول التجاوزات الجنسية التي ارتكبت في بعض السجون" بحق متظاهرين معتقلين.

وكان كروبي الذي سبق ان تولى رئاسة مجلس الشورى اعلن سابقا ان بعض المعتقلين قضوا تحت التعذيب، ما اثار غضب المحافظين الذين اتهموه بالكذب وذهب احدهم الى حد الدعوة لمعاقبته بجلده 80 جلدة. وفي تصريحات جديدة، قال كروبي في مقابلة نشرتها صحيفة "لا ستامبا" الايطالية السبت انه "لو كان الامام الخميني (مؤسس الجمهورية الاسلامية) لا يزال على قيد الحياة لكان الغى هذه الانتخابات وادان اعمال العنف والقتل".

واعتبر ان "ما حصل بعد الانتخابات فورا من توقيف الاف المعارضين وقتل العشرات واعمال العنف يشكل انقلابا عسكريا حقيقيا". كذلك دعا نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى حسين سبحاني نيا السبت الى التحرك ضد كروبي واتهمه بالكذب. وقال سبحاني نيا متحدثا لوكالة الانباء الرسمية الايرانية "من الواضح ان مزاعم كروبي خاطئة وانه كذب .. ينبغي التحرك بحقه على وجه السرعة. لا يهم ماضيه، فقد اساء الى اعتبار النظام".

وعلى صعيد آخر، اعلن المدعي العام العسكري لطهران شكر الله بهرامي ان حوالى 90 موقوفا سابقا في معتقل كهريزاك الذي اغلقته السلطات لحصول انتهاكات فيه، قدموا شكاوى من سوء المعاملة. وقال بهرامي في تصريحات نقلتها وكالة مهر السبت انه "حتى اليوم حضر 90 ممن تعرضوا لسوء المعاملة في كهريزاك لتقديم شكوى، فيما ادلى 15 اخرون بشهاداتهم".

واوضح ان "سبعة متهمين، جميعهم من قوى الامن، هم في السجن الان". واشار الى ان المسؤول عن معتقل كهريزاك نفسه، هو ايضا في السجن. واضاف ان الملف سيرفع الى المحكمة في نهاية التحقيق. ويذكر ان المرشد الاعلى علي خامنئي امر في نهاية تموز/يوليو باقفال معتقل كهريزاك (جنوب طهران) حيث كان يحتجز متظاهرون، بسبب عدم تطابقه مع المعايير.

وكان احد قادة الحرس الثوري اعلن الخميس ان 36 شخصا قضوا في اعمال العنف التي تلت اعادة انتخاب الرئيس احمدي نجاد، ثلاثة منهم في معتقل كهريزاك وحوالى عشرة اخرين في اماكن غير محددة. ولم يحدد المسؤول ظروف وفاة المعتقلين في السجن الا ان وسائل الاعلام ومسؤولين معارضين اكدوا ان الموقوفين "عذبوا او ضربوا حتى الموت". وكانت الحصيلة الرسمية للاضطرابات تشير حتى الان الى مقتل 30 شخصا فيما يتحدث المسؤولين في المعارضة عن 72 قتيلا. وبالاضافة الى ذلك اوقف 4000 متظاهر لا يزال 140 منهم خلف القضبان ومحاكمتهم جارية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف