صحة شيمون بيريز تطغى على الصحف الإسرائيلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نضال وتد من تل أبيب: يبلغ الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، 86 عاما، وهو مع ذلك لا يحتفظ بملف طبي، رغم تبوئه لمنصب الرئاسة، وتوليه على مر حياته السياسية والأمنية منذ مطلع سنوات الخمسين من القرن الماضي، لمناصب رفيعة المستوى، وغاية في الحساسية، بدءا من مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية، ومرورا برئاسة الحكومة في أواسط الثمانينات في سياق حكومة الوحدة الوطنية مع شامير، وانتهاء برئاسة الدولة. ولم تلتفت الصحف الإسرائيلية يوما إلى ملف بيريز الصحي، إلا بعد أن انهار مساء أمس خلال حفل في مركز رابين، لكن الصحف خرجت صباح اليوم لتقول للإسرائيليين إن بيريز بصحة جيدة وأن كل ما في الأمر هو أنه أغمي عليه بسبب الإرهاق، مشيرة إلى أنه في السادسة والثمانين من العمر، لكنه يعمل 18 ساعة متوالية يوميا.
إلى ذلك ركزت الصحف الإسرائيلية على زيارة نتنياهو المقررة اليوم للقاهرة حيث سيتناول طعام العشاء، على مائدة الرئيس مبارك، ومن المقرر أن يناقش مع مبارك جملة من القضايا في مقدمتها ملف شاليط والتحضيرات لدورة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي هذا السياق وضعت معاريف على صفحاتها الداخلية عنوانا قالت فيه نتنياهو ومشعل في القاهرة، فيما ذهبت هآرتس إلى القول إنه تم الاتفاق على أسس استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية. أما صحيفة الجيروزاليم بوسط فخصصت افتتاحيتها للقول إن حكومة نتنياهو لا تضع حزب الله في مقدمة سلم أولوياتها، في المرحلة الحالية وهي غير معنية بالانجرار وراء عملية ومغامرات عسكرية لانشغالها بشكل أساسي في ملفين رئيسيين؛ ملف الذرة الإيراني، وملف حركة حماس.
هآرتس: تفاهمات حول استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية
كشفت صحيفة هآرتس النقاب عن أن "المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين ستستأنف في الشهر القادم على أساس الإعلان خلال عامين من استئنافها عن إقامة دولة فلسطينية. وقالت الصحيفة إن مصادر أوروبية وفلسطينية أبلغتها بهذا الأمر. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بينيامين نتنياهو ن سيلتقي في القاهرة اليوم الرئيس المصري حسني مبارك، وأن الاثنين، سيبحثان، وفق ما قالته مصادر إسرائيلية، مسألة الاتصالات مع الفلسطينيين وملف الأسير الإسرائيلي غلعاد شاليط.
وبحسب الصحيفة فإن المرحلة الأولى من المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين ستتمحور حول ترسيم الحدود الدائمة بين إسرائيل والضفة الغربية. وأنه وبسبب تحفظ الفلسطينيين من فكرة الدولة الفلسطينية بحدود مؤقتة، كما تنص عليه المرحلة الثانية من خارطة الطريق، سيتم تصنيف هذه الخطوة باعتبارها "اعتراف تمهيدي بفلسطين"، وذلك استنادا إلى إعلان أوروبي أمريكي يقول إن الحدود الدائمة ستكون على أساس خطوط الرابع من حزيران 67 (مع إمكانية موافقة إسرائيلية فلسطينية على تبادل أراضي بين الدولتين).
وبحسب الصحيفة، فإن وبسبب رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بينايمين نتنياهو، الخوض في المرحلة الأولى في ملفي القدس واللاجئين، فإن هذين الملفين لن يعرقلا الإعلان عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وعليه فإن مطلب نتنياهو بأن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، والبدء بخطوات لتطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية، لن يكونا شرطا للاعتراف المسبق بفلسطين..
ونقلت هآرتس عن مصادر فلسطينية أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس عيّن صائب عريقات رئيسا لطاقم المفاوضات الفلسطيني، مع احتمال عقد لقاءات ومحادثات ثنائية تجمع عباس بنتنياهو على غرار ما جرى إبان حكومة أولمرت.
ونقلت الصحيفة أن نتنياهو كان قال الأسبوع الماضي في جلسات مغلقة أن الخلاف مع الأمريكيين، في مسألة الاستيطان يتمحور الآن فقط حول السؤال هل سيستمر تجميد البناء في المستوطنات لمدة ستة شهور فقط، كما يقترح هو، أم لمدة عام كما يقترح الأمريكيون. وأعرب نتنياهو عن ثقته بأنه سيتم التوصل إلى تسوية بهذا الخصوص، خلال الأيام القريبة القادمة، وربما خلال لقائه المرتقب مع المبعوث الأمريكي، جورج ميتشل، مما يمهد لعقد اللقاء الثلاثي المرتقب بين نتنياهو وأوباما وعباس.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى قوله، إن اقتراح خافير سولانا بقبول فلسطين في الأمم المتحدة خلال عامين، جاء بموافقة أرفع المستويات السياسية في الإدارة الأمريكية،. وقالت الصحيفة إن الخطة تعتمد على أفكار طرحها الإسرائيلي شيمون بيريز، مؤخرا على كل من نتنياهو، وزعماء أجانب بينهم الرئيس مبارك والمبعوث الأمريكي جورج ميتشل ووزير الخارجية الأسباني ميغيل موراتينوس.
يسرائيل هيوم: غالبية الإسرائيليين معجبين بألمانيا
قالت يسرائيل هيوم، إنه وبعد سبعين عاما على المحرقة النازية "الهولكوست" ومطاردة اليهود في ألمانيا، فإن استطلاعا للرأي العام أجري مؤخرا أظهر نتائج مفاجئة بشأن مواقف الإسرائيليين من ألمانيا وصناعاتها،، وذلك خلافا للمواقف الإسرائيلية الرسمية. وأشارت الصحيفة إلى أن 6% من الإسرائيليين أعلنوا أنهم يقاطعون المنتوجات الألمانية، وليسوا على استعداد لشراء أي من هذه المنتوجات.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور موشيه تسيمرمان، رئيس قسم الدراسات الألمانية في الجامعة العبرية في القدس قوله: " إن النتائج تظهر أنه خلافا للموقف الرسمي وللمواقف ذات الصلة، فإن الجمهور الإسرائيلي، وبشكل خاص الجمهور اليهودي في إسرائيل يتعامل مع ألمانيا ليس بمواقف حيادية فحسب بل وإنما من مواقف إيجابية.
واعتبر البروفيسور تسميرمان أن "التاريخ لا يلقي بظلاله على الموقف من ألمانيا الحالية، وأن الجمهور الإسرائيلي يعتبر أن ألمانيا تواجه تاريخها بصورة لائقة". وبين الاستطلاع الذي أجراه قسم الدراسات الألمانية في الجامعة العبرية، وشارك فيه 1200 شخص أن 61% من اليهود في إسرائيل راضون للغاية عن سبل تعامل ألمانيا مع تاريخها النازي ومع ذكرى المحرقة.