أخبار

الرئيس الأميركي يرد على معارضي مشروعه للرعاية الصحية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


واشنطن، وكالات: تظاهر عشرات الآلاف من الاشخاص الذين جاؤوا من جميع أنحاء الولايات المتحدة السبت في واشنطن لإدانة سياسة الإنفاق التي يتبعها الرئيس باراك أوباما، وخصوصًا مشروعه لإصلاح النظام الصحي. وسار المتظاهرون من البيت الأبيض إلى الكابيتول مقر مجلسي الكونغرس، وهم يرفعون لافتات تتهم الادارة الديمقراطية بقيادة البلاد إلى الاشتراكية. وكتب على لافتة أنّ "الاجهاض ليس عناية طبيّة"، بينما رفعت مهاجرة متحدرة من اوكرانيا لافتة كتب عليها "عشت بما فيه الكفاية الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي". وأكدت هذه المتظاهرة لوكالة الأنباء الفرنسية طالبة عدم كشف هويتها، أنّ "الكثير من الأمور تذكّرني بما عشته في الدول الشيوعية. الشيوعية لم تكن مجدية في الخارج ولن تكون مجدية هنا".

من جانبه، ردّ الرئيس الأميركي على معارضي مشروعه لاصلاح نظام الرعاية الصحية في مسعى لكسب مزيد من قوة الدفع لتمرير المشروع عبر اروقة الكونجرس. وقال أوباما في كلمة له امام حشد من 15 الف شخص ممن يدعمون مشروعه في ولاية مينوسوتا "لن اقبل بعد اليوم ببقاء الاوضاع على ما هي عليه". والولايات المتحدة هي الدولة الصناعية الوحيدة التي لا يوجد فيها نظام رعاية صحية لكل مواطنيها حيث هناك اكثر من 50 مليون أميركي بلا اي نوع من الضمان الصحي.

وقال اوباما انه لن يسمح هذه المرة لاصحاب المصالح الخاصة باللجوء الى التكتيكات القديمة نفسهالإبقاء الاوضاع على ما هي. وحذر اوباما في كلمته في مينوسوتا التي تضم اقل عدد من السكان الذين لا يتمتعون بالضمان الصحي والموالية للحزب الديمقراطي انه لن يضيع وقته في مجادلة الذين يعتقدون انه من الافضل القضاء على هذا المشروع بدلاً من ادخال التحسينات عليه. وفي وسط جادة بنسلفانيا التي سار فيها أوباما وزوجته ميشال يوم تنصيبه رسميا، رفع فتى في الحادية عشرة من عمره لافتة كتب عليها "ولدت حُرًّا وفرضت علي ضرائب حتى الموت".

وأكدت شقيقته ميغن (13 عامًا) "نظرًا لوضع الاقتصاد يمكن للضرائب ان تؤثر فعلاً على اسلوب حياتنا". واضافت ان "هذا يؤثر علينا فعلاً. ما زلنا نملك ثمن غذائنا ولذلك علينا ان نتحرك الآن حتى لا يتفاقم الوضع". ونظمت التظاهرة حركة "فريدوم ووركس" التي تطالب بخفض الضرائب وبمزيد من الحرية الاقتصادية والحد من تدخل الدولة. ورفع متظاهرون لافتات كتب عليها "انت تكذب!" العبارة التي اطلقها السناتور الجمهوري جو ولسون للرئيس الذي كان يقدم مشروعه لاصلاح النظام الصحي الى الكونغرس.

وقالت لويس كالزوني المتظاهرة التي قدمت من ميريلاند، لوكالة الأنباء الفرنسية "انه خائن"، موضحة ان أوباما "اما شيوعي او ماركسي ونحن لسنا كذلك. انه معاد بشكل كامل للاميركيين". وتابعت "أعتقد أن السعودية تدعمه"، متسائلة "من اين جاء بكل هذه الاموال لتمويل حملته؟". وقد رفعت كالزوني لافتة تحمل رسمًا لأوباما بلباس الرجل الوطواط، كتب عليها "الجوكر" وعبارتي "معاد للاميركيين" و"خائن". اما ابنتها فقالت طالبة عدم ذكر اسمها ان باراك أوباما "لم يختر كنيسته في واشنطن لأنه ليس مسيحيًا بل مسلم".

ولم تتمكّن الشرطة من تحديد عدد المتظاهرين. لكن ظهر السبت كان الحشد يمتد على مد البصر في منطقة ناشيونال مول الحديثة الواقعة وسط العاصمة والتي تجري فيها التظاهرات عادة. وكان المتظاهرون قد عبّروا مطلع الاسبوع عن املهم في مشاركة بين عشرين وثلاثين الف متظاهر من جميع انحاء الولايات المتحدة في التظاهرة التي تلقى دعم محافظين نافذين بينهم الزعيم السابق للاغلبية في مجلس النواب ديك ارمي.

وقال نيك بيكاكيس الذي قدم مع زوجته هولي من كاليفورنيا للاحتجاج انه "غير المناسب لنا القدوم الى هنا ويكلفنا ذلك مالا لكننا نشعر اننا نكاد نفقد صبرنا لذلك قررنا المشاركة في التظاهرة باي ثمن". وكان بين المتظاهرين عدد من الذين يحاولون فهم سبب الموقف المناهض لأوباما. وقالت ليندساي وندسور (22 عامًا) الطالبة في جامعة جورجتاون انها طلبت من المتظاهرين توضيح آرائهم في الرئيس.

واضافت وندسور التي كانت ترتدي قميصا يحمل صورة أوباما وبايدن ان "الكثير من الشعارات كانت ملتهبة واريد ان افهم ما تعنيه فعلاً". واكدت لمجموعة من النساء "لا اريد ان احاول اقناعكم بانني على صواب بل احاول ان اتفهمكم. اذا اردنا حل مشاكل بلد ما نحتاج الى التحاور". وردت ابنة كالزوني ان أوباما "من الخلايا النائمة.. عليك التوجه الى آخرين للتحدث اليهم".

ويرى معارضو المشروع ان ادارة اوباما تنفق اموال دافعي الضرائب بلا قيود. وتبلغ الكلفة السنوية للرعاية الصحية في الولايات المتحدة 2.2 تريليون دولار وهو ما يمثل 16 في المئة من اجمال الناتج المحلي الأميركي. ويرون ان انفاق الاموال العامة على نظام حكومي للضمان الصحي سيزيد من وتيرة التضخم وسيؤدي الى كارثة اقتصادية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
.
دكتور -

السبب وبكل بساطه أن كل من يعارض أوباما من الشعب وخصوصا; ألأغنياء لا يريد أن يدفع ضريبه صحية لأجل مواطن أخر لا يمتلك تأمين صحي

شركات و رؤوس اموال
ابو عرب -

حملة معارضة النظام الصحي المقترح تقودها شركات التأمين و البنوك التي تقف خلفها و التي تحقق مليارات الدولارات من التأمين على الافراد في أمريكا . فالرعاية الصحية في امريكا هي من أغلى الخدمات الصحية في العالم . و تطوير النطام الصحي في أمريكا يعني خساره فادحة بالمليارات لهذه الشركات.

الشرق
حسيب حسيب -

في بلادنا الشرق ادا كان موظفا محترما لايهمه سوى حمايه المال العام يقال عنه شيوعي

شركات و رؤوس اموال
ابو عرب -

حملة معارضة النظام الصحي المقترح تقودها شركات التأمين و البنوك التي تقف خلفها و التي تحقق مليارات الدولارات من التأمين على الافراد في أمريكا . فالرعاية الصحية في امريكا هي من أغلى الخدمات الصحية في العالم . و تطوير النطام الصحي في أمريكا يعني خساره فادحة بالمليارات لهذه الشركات.

تتدخل الحكومة يتزايد
أبو فيصل -

االسيد اوباما وجد في تدخل الحكومة حل لكل المشاكل من دعم البنوك و شركات التامين السيطرة على سوق الاسهم والسندات و الضمان الصحي ، من قبره كارلس ماركس يضحك بنشوه

.
Heval Sweden -

بالله عليكم هل هذا الشكل يليق بأن كون رئيسا لأمريكا ؟ أبن مهاجر أفريقي يصبح رئيسا لأمريكا هذه أحدى علامات الساعة وقرب يوم القيامة ،اين أوباما من السيد جورج بوش أبو التحرير قاهر الديكتاتوريين والأرهابيين الرئيس الذي كان يرعب الجنين في بطن أمه( جنين الأرهابيين والديكتاتوريين ) ولا يريد الخروج من بطن أمـه الى الدنيا خوفا من أبو التحرير جورج بوش أطال الله في عمــره ....... لتخليصه الشعب العراقي من بطش ديكتاتور عصره صــدام حسيـن آميـن يا رب العالمين .

تتدخل الحكومة يتزايد
أبو فيصل -

االسيد اوباما وجد في تدخل الحكومة حل لكل المشاكل من دعم البنوك و شركات التامين السيطرة على سوق الاسهم والسندات و الضمان الصحي ، من قبره كارلس ماركس يضحك بنشوه

امراض الناس وحياتهم
fouad -

امراض الناس وحياتهم ليست للتجارة من قبل شركات التأمين يجب ان يبحثوا عن اشياء اخرى للتجارة بها

امراض الناس وحياتهم
fouad -

امراض الناس وحياتهم ليست للتجارة من قبل شركات التأمين يجب ان يبحثوا عن اشياء اخرى للتجارة بها