إيران تعتقل خلايا تدعمها بريطانيا لإثارة الفتنة

طهران: قالت أجهزة الأمن الإيرانية إنها كشفت خلايا تابعة للاستخبارات البريطانية تقوم بإثارة الفتنة في البلاد. ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن قسم العلاقات العامة لأجهزة الأمن الإيرانية قوله "إن هذه الخلايا تعمل على نشر الخلافات وبث روح الانقسام في المجتمع الإيراني وخصوصاً بين الشيعة والسنّة". وأضافت "إن هذه الخلايا كانت تقوم بنشر رسائل وكتب تشيع الفتنة بين الناس في محافظة هرمزكان، جنوب إيران". وقالت أجهزة الأمن الإيرانية بأنها قامت بإغلاق مركز تابع لهذه الخلية واعتقال مديره.

وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء أن مدير المركز اعترف بأنه كان على ارتباط مع بعض الشبكات التلفزيونية الفضائية المعادية للثورة والمدعومة مالياً من قبل بريطانيا. وأضافت الوكالة أن مدير المركز أقر بأنه كان يقوم بإعداد وإنتاج أفلام لخطب العناصر المعادية للثورة في داخل البلاد وخارجها على شكل أقراص مدمجة وأشرطة فيديو وكتب وكراسات ومن ثم توزيعها على مستوى واسع. وتابعت أنه خلال تفتيش مكان عمل ومنازل المتهمين، عثر على عدد من أجهزة الكومبيوتر وكاميرات فيديو وأجهزة استقبال للأقمار الصناعية وجهاز استنساخ وعدة آلاف من الأشرطة الصوتية وأشرطة الفيديو والأقراص المدمجة.

نجاد يطالب بريطانيا بإصلاح سياساتها تجاه إيران
الى ذلكدعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الأحد بريطانيا والدول الغربية إلى إصلاح سياساتها السابقة "الخاطئة" تجاه الشعب الإيراني، مؤكداً أن بلاده تنشد توسيع العلاقات مع مختلف الدول على أساس العدالة والاحترام المتبادل. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن أحمدي نجاد قوله، بعد تسلمه اليوم اوراق اعتماد السفير البريطاني الجديد سايمون غيس، "إن الشعب الايراني لديه ذكريات سيئة عديدة عن العلاقات مع الحكومة البريطانية". وأضاف "طبعا في مسيرة تطوير العلاقات، فإن إيران تتطلع الى المستقبل، ونأمل في أن تأخذ الحكومة البريطانية عبرة جيدة من السابق وتسعى لإصلاح سلوكها السابق. ومن هذا المنطلق فإن أهم مهمة خلال عملك كسفير السعي لتحويل هذه الذكريات السيئة الى ذكرى طيبة".

وأشار إلى أنه لا ينوي التذكير بممارسات بريطانيا "الخاطئة" في ما يتعلق بالشعب الايراني، مضيفا "إن الشعب الإيراني لن يسمح مطلقا لأي جهة بالتدخل في شؤونه الداخلية، ونأمل أن تتمكن الحكومة البريطانية من تلافي أخطائها". وأكد أن الموضوع النووي الإيراني يعتبر "منتهياً" من وجهة نظر الشعب الإيراني. وأضاف "أن امتلاك التقنية النووية السلمية حق قانوني ومسلم به للشعب الإيراني الذي لن يتفاوض مع أحد على حقوقه المشروعة". وتابع "طبعاً نحن على استعداد للحوار حول التعاون الدولي وحل مشاكل العالم الاقتصادية والأمنية. ونعتقد أن هذه القضايا لايمكن حلها من دون المشاركة الجماعية". واعتبر أحندي نجاد أن مشاكل المنطقة لا يمكن حلها عبر الاساليب العسكرية قائلاً "نعتبر أن أسلوب بريطانيا وأميركا في المنطقة خاطئ، ولذلك فإن أكثر الأضرار تحملتها بريطانيا وأميركا نفسهما".

وأضاف "إيران حريصة على إقامة علاقات ودية مع جميع الدول، وللأسف فإن الدول الأوروبية خلال السنوات الثلاثين الماضية، وخاصة في السنوات الأخيرة، كان لهم سلوك معاد للشعب الإيراني". وأعرب عن أمله في أن تغير بعض الدول الأوروبية من سلوكها تجاه إيران، وأن تدرك ان مثل هذا السلوك "لن يضر الشعب الايراني مطلقاً، كما أن الشعب الايراني يعرف كيف يدافع عن نفسه ومصالح بلاده". من جانبه، قال السفير البريطاني إن بريطانيا لايشرفها ما حدث بين البلدين في الماضي، مضيفا "أن بريطانيا تنشد إقامة علاقات معاصرة مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية وتطويرها على اساس الاحترام المتبادل". وأشار الى المجالات المشتركة للارتقاء بالتعاون بين إيران وبريطانيا على الصعد الثنائية والإقليمية والدولية، معتبراً أن الظروف الراهنة قد أوجدت فرصة مناسبة لتحسين العلاقات بين الدولتين.