الوزراء البحريني يستحدث خطة للقضاء على أزمة الإسكان

سارة رفاعي من المنامة: وجه رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة إلى تحليل الوضع الراهن لقطاع الإسكان في البحرين واستبانة الرؤية المستقبلية للوضع الإسكاني، من خلال البرامج والسياسات الحكومية وتطبيقها وتنفيذها على أرض الواقع بالشكل الذي يوائم استراتيجيات الدولة قصيرة وطويلة المدى في هذا الخصوص، ويتناسب مع الموارد الطبيعية والاقتصادية للمملكة.

ووافق مجلس الوزراء في جلسة اليوم على خطة إسكانية للتخفيف من حدة المشكلة الإسكانية، وفي إطار الرؤية الاقتصادية للمملكة حتى عام 2030، حيث اشتلمت الخطة التي عرضها وزير الإسكان الوضع الإسكاني القائم بما في ذلك عدد الطلبات على قائمة الانتظار ومعدل الزيادة السنوية فيها والآلية المناسبة التي تكفل خفض فترة الانتظار لأصحاب الطلبات الإسكانية.

جانب من جلسة مجلس الوزراء

وخلص المجلس إلى تبني خطة إسكانية طموحة وفعّالة لتقليص فترات الانتظار بحيث يتم بحلول العام 2011 تلبية كافة الطلبات الإسكانية على قوائم الانتظار حتى العام 2002، وتقوم هذه الخطة على مرتكزين الأول هو الدعم الحكومي، والثاني الشراكة مع القطاع الخاص.

ومن المقرر ان يتم تنفيذ هذه الخطة وفق اتجاهين متوازيين يكملان بعضهما البعض لتحقيق الغاية التي تهدف إليها الحكومة للتقليل من فترات الانتظار، ويشمل الاتجاه الأول قيام وزارة الإسكان بتنفيذ مشاريع إسكانية وبناء حوالي 14 ألف وحدة سكنية منها 4000 وحدة يتم توزيعها قبل نهاية العام الحالي والباقي خلال العام 2010 وذلك بأساليب البناء الذكي الذي يقوم على السرعة في التنفيذ والصداقة مع البيئة ويراعي الكلفة، فيما الاتجاه الثاني المكمل فهو عقد شراكة مع القطاع الخاص على أن تكون باكورة هذه الشراكة في مشروع المدينة الشمالية لبناء الوحدات السكنية التي تم الأمر بها وذلك في إطار برنامج الدولة في الإسكان الاجتماعي.

وفي قرار حاسم وافق مجلس الوزراء على خطة سريعة لمعالجة مياه الصرف الصحي، وتعزيز الطاقة الاستيعابية لمركز "توبلي" لمعالجة مياه الصرف الصحي، وخصص المجلس لهذا الغرض اعتماداً مالياً إضافياً قدره 3.7 مليون دينار لشراء محطة متنقلة لمعالجة مياه الصرف الصحي.

كما قرر المجلس زيادة المخصصات للمريض المبتعث للعلاج خارج الدولة بنسب تتراوح ما بين 25% إلى 50%، ففي الدول عالية الكلفة تمت زيادة المخصصات المدفوعة للمريض بنسبة 50% وللمريض مع مرافق واحد بنسبة 33%، وللمريض مع مرافقين بنسبة 25%، وبمقتضى ذلك فإن المخصصات اليومية للمريض في الدول عالية الكلفة ستزيد من 60 إلى 90 دينار يومياً، وللمريض مع مرافق واحد من 90 إلى 120 دينار يومياً، وللمريض مع مرافقين من 120 إلى 150 دينار يومياً، فيما قرر المجلس كذلك زيادة المخصصات اليومية للمريض ومرافقيه في الدول متوسطة ومنخفضة التكاليف بنفس النسب المشار إليها أعلاه.

كما قرر توحيد الزي المدرسي للبنين في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية على أن يطبق تدريجياً بحيث يكون اختيارياً في العام الدراسي المقبل وإجبارياً في العام الدراسي بعد المقبل، وذلك حفاظاً على الهوية الوطنية بالشكل الذي يسهم في القضاء على الفوارق الاجتماعية ويخفض من الأعباء الاقتصادية على أولياء الأمور.

وقال الشيخ احمد بن عطية الله آل خليفة، وزير شؤون مجلس الوزراء، انه " إسناداً من الحكومة للسياسات العالمية المناهضة للعنصرية والتمييز وكراهية الأجانب والإقصاء، والتي تشكل الأهداف الرئيسية للتحالف الدولي ضد العنصرية، وحرصاً من مملكة البحرين على إنجاح انضمام تحالف المدن العربية إلى هذا التحالف الدولي ضد العنصرية من أجل إشاعة ثقافة السلام وتعزيز الحوار بين الشعوب، فقد قرر مجلس الوزراء ترشيح مدينة المنامة للانضمام إلى تحالف المدن العربية ضد العنصرية والتمييز وكراهية الأجانب والإقصاء، وكلف وزارة شؤون البلديات والزراعة باتخاذ الإجراءات الملائمة لذلك ".

كما وافق المجلس على الإجراءات والخطوات التي قدمتها وزارة الداخلية لتطوير الإجراءات الجمركية في ميناء خليفة بن سلمان وجسر الملك فهد من خلال شئون الجمارك بوزارة الداخلية وذلك بالعمل على إدخال التكنولوجيا الحديثة لضمان انسياب البضائع بطريقة سلسة، ومن بين هذه الإجراءات استحداث طرق عمل جديدة لإنجاز البيان الجمركي وتوفير أجهزة أشعة متطورة لفحص مختلف الحاويات والشاحنات في المنافذ وفي مستودعات فتح الحاويات بدلاً من أسلوب التفتيش التقليدي.