الياباني يوكيا أمانو خبير في نزع السلاح

فيينا: يعتبر الياباني يوكيا امانو الذي وافق ممثلو الدول الاعضاء ال150 في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين على تعيينه مديرا عاما للوكالة، خبيرا في نزع السلاح ومكافحة انتشار التسلح النووي. ويخلف الدبلوماسي الذي يبلغ 62 عاما حامل نوبل السلام المصري محمد البرادعي الذي احجم عن الترشح لولاية رابعة، بعد ان ادار الوكالة طوال 12 عاما احتل الملف النووي الايراني حيزا كبيرا منها.

وبعد اقرار تعيين امانو صباح الاثنين في اثناء المؤتمر العام السنوي اكتفى بالقاء كلمة عامة لم تتطرق الى ايران. وصرح "بكل تواضع اقبل تعييني في هذا المنصب المهم واعرب عن امتناني الصادق للدول الاعضاء على دعمها وعلى الثقة التي منحوني اياها" مشيرا الى انه "شرف عظيم له" ان يتولى ادارة الوكالة حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2013.

وتحدث امانو عن سلفه، ذاكرا "جهوده المستمرة التي لا تنسى (...) من اجل السلام والازدهار عبر نشاطات الوكالة الدولية للطاقة الذرية". واختار اعضاء مجلس حكام الوكالة ال35 السفير الياباني لديها منذ 2004 خلفا للبرادعي في تموز/يوليو المنصرم، بعد عدة دورات اقتراع، قبل الفوز على نظيره الجنوب افريقي عبد الصمد مينتي.

والدبلوماسي الذي تعلو الابتسامة وجهه بشكل شبه دائم ويضع نظارتين دائريتين ويعتبره البعض بلا جاذبية، هو خبير فاعل في الملفات النووية والاستراتيجية. ففي مقابلة مع وكالة فرانس برس في شباط/فبراير 2009، اقر امانو بالكامل ان الوكالة لا تلعب مجرد دور تقني، بل دورها ايضا سياسي بامتياز ولا سيما في ملفات ايران، سوريا، او كوريا الشمالية.

وولد امانو بعد عامين على انتهاء الحرب العالمية الثانية في اليابان بتاريخ 9 ايار/مايو 1947، وانضم بعد دراسة الحقوق الى وزارة الخارجية عام 1972، حيث برز كخبير في نزع السلاح. وادار قسم العلوم، ثم قسم الطاقة النووية عام 1993. عام 1999، تم تعيينه مساعدا للمدير العام في قسم مراقبة السلاح والشؤون العلمية في الخارجية، ثم مديرا له عام 2002.

عام 2004 تولى امانو الادارة العامة لدائرة نزع السلاح، والحد من انتشار الاسلحة والعلوم، قبل تعيينه مندوبا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي اطار مهامه، شارك في مفاوضات مراجعة معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية عام 1995، 2000، و2005، وكذلك المفاوضات التمهيدية للمراجعة المرتقبة عام 2010. وامانو متزوج ويتكلم الانكليزية والفرنسية بطلاقة. ودرس عامين في فرنسا، وشغل منصب قنصل اليابان العام في مرسيليا (فرنسا) بين 1997 و1999.