تضارب المعلومات عن مصير رشيد رؤوف المتهم بتجنيد بريطانيين في باكستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إعداد عبدالاله مجيد: حذر مسؤولون باكستانيون من ان رشيد رؤوف الذي ارتبط اسمه بمؤامرة تفجير طائرة مدنية فوق المحيط الأطلسي، كان يشارك في إعداد 24 بريطانيا لتنفيذ هجمات جديدة. وكان رؤوف اختفى بصورة غامضة حين كان رهن التوقيف في باكستان ثم تردد انه قُتل بصاروخ أطلقته طائرة أميركية بدون طيار في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وقالت الاستخبارات الباكستانية انه كان يستخدم اسم "خالد" لتجنيد مواطنين بريطانيين مثله وتدريبهم في معسكر يقع في منطقة القبائل شمال غربي باكستان.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية عن مصدر استخباراتي باكستاني ان رؤوف كان يعمل مع مجموعة من الارهابيين العرب والأوزبك في معسكر يقع في قربة ماتا تشينا في جنوب وزيرستان. ويُعتقد ان رؤوف من كبار معاوني قائد المجموعة، خبير المفرقعات ابو نصير. وقال المصدر الاستخباراتي انه خبير مفرقعات استحدث طرائق لتصنيع المتفجرات باستخدام مواد متيسرة بسهولة، من المتعذر عمليا اكتشافها أو أنها لا تثير الشبهات.
وتابع المصدر: "نحن نعرف انهم يخططون لتنفيذ هجوم خطير جدا ومن المهم جدا أن نلقي القبض عليهم". وأقر المصدر بأن نجاحهم في تنفيذ عملية جديدة "من شأنه أن يسيء مرة اخرى الى سمعة باكستان بلا مبرر"، على حد تعبيره. ويشير ما رُصد من مراسلات بالبريد الالكتروني ورسائل نصية بين باكستان وبريطانيا الى دور رؤوف منتحلا اسم خالد بعدما تمكنت السلطات من فك شفرة المراسلات.
وقال مسؤولون في الاستخبارات البريطانية والباكستانية انهم يعتقدون ان رؤوف ربما نجا من الضربة الصاروخية الأميركية ولعله يخطط لتنفيذ هجمات جديدة. وكان الباكستانيون اعتقلوا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مخبرا أميركيا اسمه براينت نيل فيناس اعترف بالتخطيط لهجوم انتحاري، وقال انه التقى رؤوف قبل الضربة الصاروخية بفترة وجيزة.
وقدم فيناس معلومات أدت الى اعتقال افراد خليتين يُشتبه بأنهما كانتا تخططان لتنفيذ هجمات خلال القمة الاوروبية في بروكسل وعيد الفصح الماضي في مدينة مانشيستر شمال غربي انجلترا. واستمرت مراقبة اقرباء رؤوف رغم الأقوال التي تدعي مقتله.
مسؤولون امنيون في باكستان قالوا ان زوجة رؤوف وافراد عائلتها المقيمين في مدينة باهاولبور، وهي مدينة نائية في اقصى جنوب اقليم البنجاب، لم يقدموا طلبا رسميا الى السلطات الباكستانية لتسلم رفاته. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مسؤول يعمل في اجهزة مكافحة الارهاب "ان افراد عائلته (نسباء رؤوف) يخضعون لمراقبة دائمة وبالتالي نحن نعرف ان احدا لم يذهب لتسلم الجثة، ولا أحد اتصل بأي أحد في وزيرستان للسؤال عن الجثة".
وأعربت مصادر باكستانية أخرى عن اعتقادها بأن رؤوف قُتل على الأرجح وقال مسؤول كبير في وزارة الداخلية الباكستانية "ان رؤوف ليس مدرجا على أي قائمة من قوائم المطلوبين". واعتُقل رؤوف عام 2006 في مدينة باهاولبور حيث صاهر أشد العائلات الاسلامية تطرفا في المدينة يوم كان يرأسها مسعود ازهر مؤسس جماعة "جيش محمد" الارهابية.
مولانا صهيب نسيب رؤوف والمعلم في مدرسة دينية درس فيها رؤوف ابن الثمانية وعشرين عاما، قال ان زوج شقيقته اختار هوية جديدة. واضاف: "قيل لنا ان اسمه خالد وهو رجل اعمال ثري ومتدين جدا. لم نعرف ان اسمه الحقيقي هو رشيد رؤوف. وحتى في شهادة الزواج عرَّف نفسه باسم خالد".
نسيب آخر هو صهيب أحمد قال ان العائلة لم تتلق ما يؤكد موته من الحكومة، وهو التزام تفرضه التقاليد الاسلامية. وقال احمد "ليس لدينا اتصال بأحد وليس لدينا مصدر معلومات للتحقق. هناك عدة لعبات تُمارس ولا نستطيع ان نفهم ما هي اللعبة وما هي اهدافها"، بحسب تعبيره. وشدد على ان جثة رؤوف "لن تصلنا وإذا كان مقتولا فعلى الحكومة ان تعطينا الجثة". وقال احمد ان شقيقته (زوجة رؤوف) "طالبت من خلال وسائل الاعلام بتسليمنا الجثة لنتمكن من دفنه على الطريقة الاسلامية الصحيحة". ونفى أحد اقارب رؤوف من جهة عائلته التقارير التي تتحدث عن موته.
التعليقات
كذبة باكستانية جديدة
mulla lottor -رشيد رؤوف حي يرزق وهو في عهدة المخابرات الباكستانية والحكومة الباكستانية كانت تريد ان تقايض بريطانيا بتسليمها رؤوف مقابل تسليم بريطانيا لباكستان الزعيم البلوشي خير بيار مري والحكومة البريطانية القت القبض علي خير بيار مري وارادت تسليمه لباكستان ولكن الادعاء البريطاني برأت خير بيار مري مما ادي الي فشل صفقة التبادل ووقتها اعلنت المخابرات الباكستانية ان رؤوف تمكن من الهرببالعقل كيف يمكن لمجرم متهم بالارهاب وموقوف لدي اجهزة المخابرات من الهرب؟ولكن للاسف الشديد باكستان مستمرة بكذبها والعالم يصدقونها