أخبار

رودولف أدادا: الوقت ملائم لبدء مفاوضات سلام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: أعلن القائد السابق لقوات حفظ السلام في دارفور رودولف ادادا الاثنين ان الوقت ملائم لبدء مفاوضات سلام في هذا الاقليم لان افرقاء النزاع لا يمتلكون اليوم "وسائل اعادة اشعال الحرب". وقال ادادا الذي تولى لمدة 26 شهرا قيادة البعثة المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) لوكالة فرانس برس ان "الوضع هو كالتالي: طريق الحرب مسدود".

واضاف "ينبغي الذهاب الى مفاوضات شاملة، اي انها يجب ان تشمل جميع الاطراف. ما من سبب يدعو لاستثناء هذه المجموعة او تلك. (المجموعات) العربية مهمة لانها جزء من المشكلة، ولذلك يجب ان تكون جزءا من الحل". وعاد ادادا عن التصريحات التي ادلى بها في نيسان/ابريل امام مجلس الامن الدولي وانتقده عليها عدد من الدبلوماسيين ومجموعات الضغط لقوله يومها ان حدة النزاع الدائر في اقليم دارفور في غرب السودان "متدنية".

وقال ادادا لفرانس برس ان كلامه عن "الحدة المتدنية" للنزاع كان منطلقا من "منظور رقمي محض"، لان "ما من شيء تم حله، الناس لا يزالون في المخيمات والتجاوزات لم تعاقب"، ولكن "اليوم علينا ان نستفيد من الوضع الراهن لطرح الملفات الحقيقية"، ولا سيما السياسية منها، والكف عن "اجترار قضايا 2003-2004".

واسفر النزاع الدائر في دارفور حتى اليوم عن 300 الف قتيل بحسب تقديرات الامم المتحدة و10 الاف قتيل بحسب تاكيدات الخرطوم، بالاضافة الى 2,7 نازح. واندلع هذا النزاع في 2003 بين مجموعات متمردة والقوات الحكومية مدعومة من ميليشيات الجنجويد العربية. وكان ادادا اعلن الاسبوع الفائت انه استقال من قيادة يوناميد لاسباب شخصية، في حين اكدت مصادر في الامم المتحدة والسودان انه دفع الى الاستقالة بضغط من دول لم ترق لها تصريحاته.

واعتبر القائد السبق ليوناميد ان المفاوضات يمكن ان تحقق نجاحا اكبر اذا "تقاطعت" مبادرات الدول الفاعلة في المنطقة، معددا في هذا المجال كلا من ليبيا والولايات المتحدة وفرنسا ومصر. وعلق ادادا على الزيارة التي يقوم بها حاليا المبعوث الاميركي سكوت غريشن الى المنطقة، مؤكدا ان الاميركيين لديهم "دور هام للغاية للقيام به" لانهم "يتمتعون بالهيبة ويتحدثون الى الجميع".

وانتقد ادادا، الذي شغل سابقا منصب وزير خارجية الكونغو، "الحركة الدعائية الضخمة" حول دارفور. وقال "ليس بهذه الطريقة تحل المشكلة. يجب ان ننظر الى الامور نظرة طبية سريرية، نظرة طبيب جراح. حتى افظع الجروح يجب ان نكون قادرين على مواجهتها بالعقل من اجل ايجاد الحلول المناسبة لها".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف