أخبار

أوروبا ترفض فرضية انتصار طالبان بأفغانستان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


بروكسل: رفض وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت، الإقرار بفرضية انتصار حركة طالبان في أفغانستان على حساب العملية الديمقراطية التي يدعمها المجتمع الدولي والإتحاد الأوروبي.
وكان بيلدت يتحدث في مؤتمر صحفي عقده على هامش اجتماعات اليوم الثاني لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي في اليوم في بروكسل، حيث قال "لم ينتظر أحد أن تكون الانتخابات التي جرت في أفغانستان في 20 الشهر الماضي كاملة ونزيهة تماماً، فقد توقعنا حدوث الانتهاكات والمخالفات"، على حد وصفه

وشدد رئيس الدبلوماسية السويدية على رؤية الإتحاد الأوروبي للأمر، وقال "نحن ندعم عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وكذلك مفوضية الشؤون الانتخابية المكلفة دراسة الشكاوى وننتظر التقارير التي ستصدر عنهما"، مشيراً إلى استعداد الإتحاد الأوروبي للعمل مع الحكومة الأفغانية الجديدة من أجل بسط الديمقراطية وإعادة البناء. وأشار بيلدت، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي إلى أن العملية الديمقراطية في أفغانستان ستأخذ "وقتاً طويلاً"، والانتخابات التي جرت الشهر الماضي "ليست إلا جزءاً منها"، منوها بأن "هناك الكثير من التقدم في الانتخابات بالرغم مما حدث من انتهاكات وتزوير ومخالفات لا بد أن يجري التحقيق بشأنها لتصبح الحقيقة واضحة"، على حد وصفه

وأوضح بيلدت أن إعطاء الشرعية لنتائج الانتخابات يعود للشعب الأفغاني نفسه، "وبعد ذلك سيلتزم الإتحاد الأوروبي شأنه شأن كافة الأطراف الدولية العمل مع الحكومة الأفغانية الجديدة"، على حد وصف رئيس الدبلوماسية السويدية وحول المؤتمر الدولي الخاص بأفغانستان، أشار وزير الخارجية السويدي إلى أن مكان انعقاده أمر لا يحتل الأهمية القصوى، وأردف "لو استطعنا تنظيمه في كابول فهذا جيد، إلا أن المكان ليس بأهمية التعاون الدولي والبرامج المعدة له والكفيلة بمساعدة الحكومة على النهوض بالتحديات" الماثلة في البلاد

ومن جانبه، أكد المفوض الأوروبي لشؤون التوسيع أولي راين، الذي شارك في المؤتمر الصحفي عينه كممثل عن الجهاز التنفيذي الأوروبي، فشدد على دعم الإتحاد لعمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في أفغانستان، وكذلك مفوضية الشكاوى لكشف الحقيقة بشأن ادعاءات التزوير و الانتهاكات. وقال "الديمقراطية ليست حدثاً منفرداً، بل عملية متكاملة تحتاج للوقت الكافي"، على حد وصفه

وانطلاقا من هذا المفهوم، والكلام دائماً للمفوض راين، يركز الإتحاد الأوروبي على إلتزامه بمرافقة أفغانستان في طريقها نحو الديمقراطية. وعن عمل بعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في أفغانستان، قال راين "لقد نجح العمل الأوروبي هناك بالرغم من صعوبة الظروف وتعقيد الأجواء"، مؤكداً أن البعثة ستتابع عملها، خاصة أن هناك عملية تعداد جديدة للأصوات في بعض المراكز الانتخابية في البلاد

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف