القاعدة تدعو طالبان لخطف مدنيين أجانب في أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سيدني: أفادت وسائل اعلام أسترالية بأن مسؤولا بارزا في تنظيم القاعدة دعا حركة طالبان الافغانية لشن حملة من عمليات خطف مدنيين أجانب في أفغانستان للضغط على القوات التي تقودها الولايات المتحدة هناك للتفاوض بشأن تبادل سجناء.وقالت لياه فارال المحللة السابقة والخبيرة في مكافحة الارهاب لصحيفة (أستراليان) اليوم الاربعاء ان مستشار تنظيم القاعدة مصطفى حامد المعروف أيضا باسم أبو وليد المصري هو الذي وجه هذه الدعوة وانها جاءت ردا على عمليات الاحتجاز التي تقوم بها الولايات المتحدة في معتقل خليج جوانتانامو.
وأضافت فارال التي عملت لدى الشرطة الاسترالية الاتحادية انها عثرت على وثيقة تابعة للقاعدة على شبكة الانترنت مكتوبة في أواخر يوليو تموز الماضي بينما كانت تستكمل رسالة دكتوراه عن القاعدة في جامعة موناش بأستراليا. وتقول الوثيقة وهي بعنوان "الجندي الأميركي في أفغانستان - أولى خطوات الافراج عن كل سجناء الحرب على الارهاب" ان أسر جندي أمريكي في وقت سابق من العام الحالي يجب أن يكون خطوة أولى في حملة لخطف مدنيين غربيين للتفاوض بشأن الافراج عن سجناء طالبان والقاعدة.
وقالت فارال في الصحيفة الاسترالية ان مستشار القاعدة "وجه مقاله الى قيادة طالبان وقال المصري ان الوقت قد حان بالنسبة لهم للبدء في استهداف مدنيين أجانب الى جانب العسكريين."وأضافت "اقترح ان يغيروا هم أيضا قواعد اللعب كما فعلت أمريكا. وأخبرهم بأنه من الجائز الان خطف مدنيين أجانب من الشارع. ونصحهم بأن استخدام هذه الاستراتيجية قد يسفر عن تحرير كل السجناء الذين تحتجزهم أمريكا في حربها على الارهاب."
ومضت قائلة ان "المصري قال ان احتجاز الولايات المتحدة وتعذيبها لمسلمين وكذلك فشلها في التفريق بين المدنيين والعسكريين يبرر استخدام تلك الاستراتيجية الجديدة. وقال ان طالبان يجب أن تفعل كما يفعل عدوها." وقال بيل باترسون السفير الاسترالي لمكافحة الارهاب انه على الرغم من استخدام حملات الخطف من قبل مقاتلي القاعدة في شمال افريقيا ومتمردي جماعة أبو سياف في الفلبين فانه ليس من الواضح ما اذا كانت طالبان ستتبنى هذه الطريقة.
وقال باترسون لرويترز في سيدني "تتعلم طالبان من القاعدة وربما يكون العكس صحيحا. لكن طالبان حركة تنتمي لشعبها وهناك بعض الادلة على أن البعض في طالبان يرى أن مقاتلي القاعدة الموجودين في ريف أفغانستان وباكستان دخلاء وأجانب." وأضاف "يود كثيرون في طالبان وكثيرون في أفغانستان التخلص من القاعدة."
وذكرت فارال ان أبو وليد المصري محتجز في ايران منذ عام 2003 لكنه لا يزال شخصية لها نفوذ في التنظيم كما أن له صلات بأتباعه عبر المواقع "الجهادية" على شبكة الانترنت. وبعد ستة أسابيع من صدور هذه النصيحة خطف ستيفن فاريل الصحفي في نيويورك تايمز وزميله الافغاني في أفغانستان.
وأضافت "يوحي هذا بوجود عواقب مرأية الان لهذه الاستراتيجية على الارض في أفغانستان. سيكون هناك المزيد من عمليات الخطف اذا اتبعت طالبان الاستراتيجية بشكل كامل." وأطلق سراح فاريل الصحفي البريطاني لكن زميله الافغاني قتل في عملية انقاذ في أوائل سبتمبر أيلول.
وقالت فارال ان الوثيقة هي أول موافقة معلنة تصدر عن شخصية بارزة من المقاتلين تدعو لحملة خطف منظمة وطويلة الامد تستهدف مدنيين وعسكريين في رد مباشر على سياسة الاحتجاز الأميركية في الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على الارهاب. وأضافت "يظهر هذا أن جوانتانامو له الان عواقب استراتيجية."