أخبار

واشنطن: أخطاء الحكومة الأفغانية بخطورة تمرد طالبان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: أكد الاميرال مايكل مولن رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيوش الاميركية ان مشكلة مصداقية الحكومة الأفغانية لدى الشعب الأفغاني تشكل تهديدا خطيرا للاهداف الاميركية يعادل تهديد مقاتلي طالبان في ذلك البلد الذي تمزقه الحرب. وقال مولن "اعتبر تهديد غياب الحكم معادلا لتهديد طالبان".

واضاف امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي ان "نقص الشرعية في الحكومة على كل مستوى" كان عاملا رئيسيا في عودة طالبان بعد ان اطاحت بهم القوات التي قادتها الويات المتحدة من السلطة عقب هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

وصرح مولن كذلك امام الكونغرس الاميركي المقسوم بشكل كبير ان واشنطن وحلفاءها في حلف شمال الاطلسي سيحتاجون على الارجح الى ارسال الاف الجنود الاضافيين والمدربين لتدريب قوات الامن الأفغانية على هزيمة المليشيات المسلحة. واضاف "لا نستطيع اكمال المهمة الموكلة الينا. لكننا سنحتاج الى الموارد التي تلبي احتياجات استراتيجتنا" مؤكدا ان "اي مكافحة جيدة للتمرد تعني مزيدا من القوات".

وقال مولن ان الجنرال ستانلي ماكريستال القائد الاعلى للقوات الاميركية وقوات الحلف الاطلسي في أفغانستان، سيقدم على الارجح طلبا رسميا خلال الاسابيع القليلة المقبلة للحصول على مزيد من القوات. الا انه اكد انه لا يعرف عدد الجنود الذين سيطلبهم. وسيقدم ماكريستال ايجازا لكبار المشرعين الاميركيين حول الاستراتجية في أفغانستان الاربعاء، حسبما افادت مصادر في الكونغرس قالت ان الاجتماع سيغطي كذلك جهود وضع معايير جديدة لقياس التقدم في النزاع.

وصرحت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي الاسبوع الماضي انها تتوقع الانتهاء من وضع هذه المعايير بحلول 24 ايلول/سبتمبر. وقال مولن للمشرعين انه يدعم دعوات زيادة تدريب قوات الامن الأفغانية، الا انه ركز على ان هذا لن يكون كافيا لكسب النزاع وان مثل هذه الجهود تتطلب ما بين الفين الى اربعة الاف مدرب اخر اضافة الى ما بين ست آلاف و6500 مدرب اخر موجودين في الميدان حاليا.

وردا على سؤال حول الاعداد المطلوبة من حلفاء واشنطن في الحلف الاطلسي قال "اكبر عدد ممكن". وجاءت شهادة الاميرال امام الكونغرس الثلاثاء بعد ان اظهر استطلاع جديد للرأي زيادة استياء الاميركيين من الحرب المستمرة في ذلك البلد منذ ثماني سنوات. وانخفض التاييد للحرب من 42 بالمئة في اواخر اب/اغسطس الى 39 بالمئة فيما ازدادت نسبة معارضة الحرب من 57 بالمئة الى 58 بالمئة، طبقا لاستطلاع نشرته شبكة سي ان ان وشركة استطلاعات الراي.

وجاء الاستطلاع بينما يواجه اوباما انتقادات عنيفة من حلفائه الديموقراطيين بشان خطته بارسال مزيد من القوات الاميركية الى أفغانستان. وقال السناتور الجمهوري جون ماكين انه اصيب بالاحباط من اعلان البيت الابيض الجمعة ان اي طلب بارسال مزيد من القوات لن ياتي قبل "اسابيع" فيما يقول مسؤولون عسكريون ان الوقت مهم.

واكد ماكين انه يعارض دعوات السناتور الديموقراطي كارل ليفن بتسريع وتيرة وحجم تدريب القوات الأفغانية قبل ارسال مزيد من القوات الاميركية. وقال مولن ان التدريب مهم جدا لنجاح الولايات المتحدة لكنه لا يكفي لتحقيق اهداف اوباما التي اعلنها خلال تعديلة الاستراتيجية في اذار/مارس الماضي لسحق طالبان.

واعرب مولين عن قلقه بان الاتهامات بشان تزوير الاصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا "لا تساعد" في تعزيز مكانة حكومة كابول بين افراد الشعب. وقال السناتور الجمهوري لندسي غراهام "يمكن ان نرسل مليون جندي، الا ان ذلك لن يعيد الشرعية الى حكومتهم. هل توافقني على ذلك؟". ورد مولن "هذه حقيقة". وحذر بعد ذلك من ان الفساد "يشكل تهديدا مماثلا للتهديد الذي يشكله طالبان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف