أخبار

إجتماع أميركي على خلفية مخاوف سباق التسلح

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كيتو: أثارت عقود التسلح الموقعة من البرازيل وفنزويلا والتعاون العسكري بين كولومبيا والولايات المتحدة المخاوف من سباق للتسلح في أميركا الجنوبية كان في صلب اجتماع اقليمي جديد حول الامن عقد الثلاثاء في كيتو. وكان قد تقرر عقد الاجتماع في 28 اب/اغسطس في باريلوشي (الارجنتين) اثناء قمة للدول الاثنتي عشرة الاعضاء في اتحاد دول أميركا الجنوبية (يوناسور) بهدف وضع حدد للازمة التي اندلعت اثر اعلان اتفاق يسمح للجيش الأميركي باستخدام سبع قواعد عسكرية في كولومبيا.

لكن هذا الاجتماع الذي عقده وزراء الخارجية والدفاع في دول أميركا الجنوبية بهدف وضع آليات امنية اقليمية انتهى من دون ان يفضي الى نتيجة لاسيما بسبب تحفظات كولومبيا على ما ذكرت مصادر رسمية. وافتتح وزير الخارجية الاكوادوري فاندر فالكوني الاجتماع برسالة ترحيب بالمشاركين في المناقشات التي جرت في اجتماع مغلق في احد فنادق العاصمة الاكوادورية بدءا من الساعة 9:00 (14:00 ت غ) حتى حوالى الساعة 18:00 (23:00 ت غ).

وقد تعثر الاجتماع حول الضمانات المفترض ان تترافق مع توقيع اتفاقات عسكرية مع دول غير اعضاء في اتحاد دول أميركا الجنوبية (يوناسور) كما اعلن وزير الدفاع الاكوادوري في مؤتمر صحافي. وقال خافيير بونس "انه الموضوع الذي يتوجب علينا مواصلة العمل عليه. لا بد من ضمانات وعلينا ان نضع الى اي مدى تصل ... وبخاصة في ما يتعلق بالاتفاقات الدولية".

واوضح وزير الخارجية فاندر فالكوني من جهته ان "النقاش تعثر حول نوع الضمانات (...) وطلبت الحكومة الكولومبية مزيدا من الوقت". وفي وقت سابق اعلن نظيره الكولومبي خايمي برموديز انه لم يكن من الممكن التوصل الى اتفاق بشأن كافة المواضيع. واندرج الاجتماع الوزاري في اطار الازمة الاقليمية التي اندلعت اثر الاعلان عن ابرام اتفاق بين كولومبيا والولايات المتحدة يسمح للجيش الأميركي باستخدام سبع قواعد عسكرية في هذا البلد الأميركي الجنوبي.

وكان الاتفاق الكولومبي الأميركي الذي قدم على ان الهدف منه هو تعزيز التعاون في مكافحة المخدرات والتمرد بين البلدين اثار ردود فعل عنيفة لا سيما من فنزويلا باعتبار انه قد يسمح بعمليات أميركية خصوصا للمراقبة تستهدف دولا اخرى في المنطقة. وفي 28 اب/اغسطس اتفقت الدول الاثنتا عشرة في "يوناسور" اثناء قمة عقدت في باريلوتشي (الارجنتين) على وضع آليات لبناء الثقة المتبادلة حول المسائل الدفاعية وخصوصا ابرام اتفاق مع دول اخرى.

وفضلت كولومبيا "طريق التهديد والحرب" كما قال وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي اكد ان احدى عشرة دولة من اصل الاثنتي عشرة وافقت على الضمانات الضرورية.واضاف ان "كولومبيا رفضت الالتزام بهذه الضمانات". واعتبر ان "وجود سبع قواعد أميركية في كولومبيا بات مثار قلق كبير".

وبعد ان تحدث عبر اذاعة كيتو عن مخاوفه ازاء احتمال اندلاع "سباق للتسلح" و"القلق الاقليمي الذي اثاره الاتفاق بين الولايات المتحدة وكولومبيا"، شدد فالكوني على وجوب "الاعلام والتشاور والتعاون حول الانشطة العسكرية". وتمنى نظيره البرازيلي سيلسو اموريم قبل بدء الاجتماع ان تقدم كولومبيا"ضمانات" بشأن الاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة.

وتبع الازمة التي تسبب بها الاتفاق الكولومبي الأميركي الاعلان الاحد عن عقد عسكري جديد بين فنزويلا وروسيا التي ستقرض ملياري دولار (1,4 مليار يورو) لهوغو تشافيز لشراء 92 دبابة تي-72 وقاذفة صواريخ. واكد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز "مع هذه الصواريخ سيلقون صعوبة في قصفنا".

وبينما بدأ الاجتماع الثلاثاء عبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن "قلقها ازاء اهمية مشتريات الاسلحة الفنزويلية.. التي تطرح التساؤل حول سباق محتمل للتسلح في المنطقة" داعية ايضا الى مزيد من "الشفافية". لكن فنزويلا اسرعت في رفض دعوتها من كيتو. وقال نيكولاس مادورو للصحافيين ان "هذه التصريحات لا مبرر لها لا سياسيا ولا اخلاقيا" معتبرا ان الاتفاق بين بوغوتا وواشنطن ينطوي ايضا على "تعبئة تقنية عسكرية وتسلح وطائرات وجنود وانتشار قوات".

وسبق اجتماع كيتو ايضا اعلانات عن صفقات اسلحة من قبل بوليفيا والبرازيل التي طلبت من فرنسا اربع غواصات هجومية وخمسين مروحية للنقل العسكري فيما تجري مفاوضات لشراء 36 طائرات مطاردة من طراز رافال. وامام هذا التوتر اقترحت البيرو ان يوقع اعضاء "يوناسور" ميثاقا لعدم الاعتداء والتفكير في تشكيل قوة مشتركة للتدخل. وكتب الرئيس البيروفي الان غاريا في رسالة الى المشاركين في اجتماع كيتو ان معالجة انعدام الثقة ينبغي ان تكون في "الالتزام بميثاق عدم اعتداء عسكري وقرار من يوناسور لتصبح قوة تدخل (...) في وجه التهديدات الخارجية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف