كلينتون: التحالف الأميركي الياباني سيصمد أمام التغييرات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأربعاء أن التحالف بين الولايات المتحدة واليابان "سيصمد بالرغم من كل التغييرات السياسية". وأعربت كلينتون خلال لقاء مع الصحافيين عن "ثقتها التامة" بكون "قوة علاقتنا وقوة تحالفنا سيصمدان تحت تجربة أية تغييرات سياسية".
ووصفت كلينتون وصول الحزب الديموقراطي الياباني (وسط يسار) إلى السلطة في اليابان بأنه "تغيير مذهل".
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية أيان كيلي قال إن "كل شيء يجعلنا نعتقد أن علاقاتنا الثنائية وشراكتنا سوف تترسخ مع الحكومة الجديدة". وأضاف أن "العلاقة الأميركية-اليابانية القوية ستبقى حجر الزاوية للسلام والأمن في آسيا".
وأوضح كيلي أن مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية الأميركية هو كورت كامبل سيتوجه مساء الأربعاء إلى اليابان للقاء أعضاء الحكومة الجديدة، التي شكلها رئيس الحزب الديموقراطي الياباني يوكيو هاتوياما.
وكان هاتوياما قد وعد بانتهاج سياسة أكثر استقلالاً عن الولايات المتحدة، ومن دون أن يفك التحالف مع واشنطن، وكذلك وعد بالتقرب مع جيران اليابان الآسيويين، وخصوصاً الصين.
وأكد الأربعاء أنه يريد "إرساء علاقات ثقة" مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. لكنه أضاف أنه يرغب أيضاً في "تبادل وجهات النظر" و"ببعض الوقت لمناقشة وعرض متبادل لوجهات نظرنا" مع أوباما.
وكانت الولايات المتحدة هنأتاليابان اليومعلى تعيين رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما وتشكيل حكومة جديدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ايان كيلي للصحافيين ان بلاده "تتطلع الى مشاورات في وقت مبكر وثيقة مع الحكومة اليابانية الجديدة بشأن طائفة واسعة من القضايا الثنائية والاقليمية والعالمية".
وأضاف ان التحالف بين الولايات المتحدة واليابان هو تحالف قوي ويظل حجر الزاوية للسلام والأمن في آسيا مشددا على ان "علاقاتنا الثنائية والشراكة العالمية سوف تزدهر مع الحكومة الجديدة".
وقال ان بلاده تعير انتباها عاليا الى المساهمة اليابانية في الجهود المبذولة في أفغانستان.
على صعيد آخر قال وزير الوحدة في كوريا الجنوبي هيون اين تيك اليوم انه يبدو أن كوريا الشمالية تبحث عن علاقات أفضل مع كل من الولايات المتحدة والحكومة الجديدة في اليابان "الا انها لن تحرز تقدما طالما أنها تحافظ على اسلحتها النووية".
ونقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن هيون قوله ان سيول ترغب في تطبيع علاقات كوريا الشمالية مع الولايات المتحدة واليابان.
واضاف الوزير الكوري في مؤتمر صحافي في سيول ان كوريا الشمالية غيرت موقفها منذ العام الماضي الا انه ما زال عليها أن تبدي "تغييرا جوهريا" في سلوكها.
وكانت بيونغ يانغ قد اطلقت كوريين جنوبيين ومواطنات أميركيات كانت تحتجزهم ووافقت على عقد برنامج لم شمل الاسر المشتتة الكورية أثناء الحرب الكورية ورفع القيود المفروضة على الشركات الكورية العاملة في كوريا الشمالية خلال الشهر الماضي. وقال ان "كوريا الشمالية تحاول ارجاع العلاقات الكورية المشتركة الى ما كانت عليه قبل عام ونصف العام وتطالب الولايات المحدة باجراء حوار ويبدو أنها تبحث في تطوير علاقاتها مع الحكومة اليابانية الجديدة أيضا".
اليابان تجري تجربة ناجحة على نظام مضاد للصواريخ
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع اليابانية مساء الأربعاء أنها اعترضت بنجاح صاروخاً بالستياً وهمياً خلال التجربة الثانية لنظام مضاد للصواريخ أميركي التصميم.
وقالت متحدث باسم الوزارة إن قوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية "اعترضت بنجاح صاروخاً بالستياً وهمياً في 16 سبتمبر في الساعة 11:46 (بتوقيت اليابان) خلال تجربة أجريت في نيومكسيو".
وأصبحت اليابان في سبتمبر 2008 أول بلد بعد الولايات المتحدة يجرب نظام باتريوت المتقدم (باك-3) الأميركي الجديد لاعتراض الصواريخ.
وتتعاون واشنطن وطوكيو لإقامة درع دفاعية مضادة للصواريخ في وجه هجمات محتملة تشنها كوريا الشمالية. ويفترض أن يتم تفعيل هذه الدرع في مطلع 2011.