ميتشل غادر بلا نتيجة ويعود غداً لاستئناف المفاوضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عواصم: بعد فشل المحاولة الثانية لإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بعقد لقاء قمة بينهما في نيويورك الأسبوع المقبل، وذلك بسبب رفض إسرائيل الشرط الفلسطيني بتجميد الاستيطان، قرر مبعوث الرئيس الأميركي إلى "الشرق الأوسط"، جورج ميتشل، أمس، العودة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية يوم غد الجمعة، لمواصلة الجهود معهما.
ويسعى ميتشل بحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية الى التوصل الى تسوية حول المستوطنات مما يسمح بعقد لقاء رسمي بين نتانياهو وعباس، الاول منذ تولي رئيس الحكومة الاسرائيلي مهامه في ابريل الماضي. ويمكن ان يتم اللقاء خلال الاسبوع المقبل في نيويورك برعاية الرئيس الاميركي باراك اوباما على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة التي من المقرر ان يشارك فيها كل من نتانياهو وعباس.
وصرح نتانياهو للصحافيين "الاجتماع الثلاثي لم يتقرر بعد. لكنني سأتوجه (الى نيويورك) مهما يحدث". الا انه اضاف انه لن يشارك في اي جلسة للامم المتحدة يشارك فيها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. وحول موضوع الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية، استبعد نتانياهو مرارا تجميدا تاما لاعمال البناء الذي يطالب به الجانب الفلسطيني والمجتمع الدولي. لا بل انه دفع الى تسريع الاستيطان قبل تعليق مؤقت ممكن.
فنتانياهو ليس مستعدا سوى لخفض بسيط في عدد ورش لبناء الجديدة في الضفة الغربية حيث يعيش 300 الف مستوطن يهودي، ويستبعد تماما اي وقف او تقليص للبناء في القدس الشرقية حيث يعيش 200 الف مستوطن. ويعتبر عباس انه من غير المجدي عقد لقاء مع نتانياهو مع مواصلة الاستيطان.
وعبر صحيفة "معاريف" دعا نتانياهو الرئيس الفلسطيني الى "التحلي بالشجاعة". وقال في مقابلة تنشر الجمعة بمناسبة راس السنة اليهودي ان على عباس "ان يشرح لشعبه اننا في حال توقيع اتفاق، سينتهي النزاع ولن تعود هناك مطالب. من غير المنطقي ان نقبل بدولة فلسطينية في حين يواصلون تقديم المطالب". وبرر وزيران من اليمين المتطرف رفض نتانياهو تجميد الاستيطان، فقال وزير العلوم دانيال هرشكوفيتش من حزب "البيت اليهودي" ان "هناك توافقا داخل الحكومة بمراعاة النمو الطبيعي داخل المستوطنات، لن نمنع السكان من انجاب الاطفال".
واضاف هرشكوفيتش ان "حلفاءنا الاميركيين يفهمون ان هناك حدودا لما يمكن ان يطلبوه منا". ومن جانبه، وصف وزير السياحة ستاس ميزيجنيكوف من حزب "اسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف الرئيس عباس بانه "رئيس ضعيف اخرجته حماس من غزة ولا يمثل كل الشعب الفلسطيني".
وكان ميتشل قد مدد زيارته يوما آخر، وحاول أمس إقناع نتنياهو بصيغة تضمن تجميد الاستيطان طيلة إجراء مفاوضات السلام، التي يقدر الأميركيون أن تستغرق سنتين. لكن نتنياهو رفض ذلك، وقال إن تجميد البناء الاستيطاني يجب ألا يزيد على 6 شهور يتم الجلوس بعدها وإجراء تقويم للوضع ومن ثم اتخاذ قرار بهذا الشأن. واقترح نتنياهو أن يتاح له الاجتماع مع الرئيس الفلسطيني، عباس، ليقنعه بنفسه بوجهة نظره. وقال إن لديه بدائل أخرى عن تجميد الاستيطان. إلا أن الرئيس عباس رفض إجراء اللقاء، من دون تعهد واضح مرفق بضمانات أميركية أن يتوقف الاستيطان.
هذا وبحث جورج ميتشل مساء الاربعاء مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان تطورات عملية السلام في الشرق الاوسط وملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وجاء في بيان صدر عن المكتب الاعلامي للرئاسة بعد اجتماع قصير بين ميتشل وسليمان ان الموفد الاميركي اطلع الرئيس اللبناني "على اهداف جولته في المنطقة والجهود التي يبذلها حيال اعادة اطلاق مفاوضات السلام الشامل في منطقة الشرق الاوسط".
واضاف البيان ان "اللقاء تناول موضوع اللاجئين الفلسطينيين"، وان ميتشل "اكد ان قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تشكل اولوية للولايات المتحدة كما للبنان".كما اكد حرص بلاده "على الا يتم اي حل لهذه القضية على حساب لبنان ومصالحه". وشارك في الاجتماع مساعد ميتشل فريديريك هوف والسفيرة الاميركية في لبنان ميشيل سيسون.