أخبار

الصحف الإسرائيلية تشنّ حملة على المعايير "المزدوجة" لمواجهة تقرير غولدستون

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نضال وتد من تل أبيب: واصلت الصحف الإسرائيلية، صباح الخميس، الخوض في تبعات تقرير لجنة التحقيق الدولية في جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة، مع التركيز على ردود الفعل الرسمية، مثل اعتبار نتنياهو للتقرير بأنه "جائزة للإرهاب"، بعد أن كانت الصحف الإسرائيلية قالت أمس بأن التقرير هو "دليل على معاداة سامية" والعداء لليهود. وكشفت الصحف اليوم أن الدولة العبرية تعتزم شن حملة دبلوماسية في المحافل الدولية ضد التقرير، وخصوصًا البند المتعلق بدور المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، واحتمالات تقديم لوائح اتهام ضد مسؤولين إسرائيليين على خلفية التقرير.

وقالت الصحف إن إسرائيل تعتزم الاعتماد في هذا السياق على الضغط على الدول الصديقة لمنع المضي قدمًا واتخاذ خطوات فعلية باتجاه محاكمة إسرائيليين بتهم جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، مع الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي والحكومة لم يصدرا بعد توجيهات للقادة العسكريين بالامتناع عن مغادرة إسرائيل.

وشن كتّاب المقالات حملة ضد ما أسموه بالمعايير المزدوجة للأمم المتحدة، وخاصة السكوت على ممارسات الولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وفي هذا السياق كتب أريه شافيط في هآرتس أنه لو مضى حماة حقوق الإنسان قدما في خطهم الحالي، فليس مستبعدًا أن يجد باراك أوباما وأنجيلا ميركل وقادة دول حلف شمال الأطلسي أنفسهم متهمين بجرائم حرب وربما بجرائم ضد الإنسانية، وذلك على خلفية مقتل أكثر من 70 مدنيًا أفغانستانيًا في القصف الأميركي الأخير في أفغانستان.

إلى ذلك وعشية عيد رأس السنة العبرية حملت يديعوت أحرونوت مفاجأة على هيئة مقابلة مع وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، الذي اعترف في مقابلة مطولة مع الصحيفة أن إيران لا تشكل خطرًا وجوديًا على إسرائيل، بل هي تحدٍ على إسرائيل مواجهته. واتفقت الصحف الإسرائيلية على أن الفجوات بين الموقفين الإسرائيلي والأميركي في مسألة البناء في المستوطنات، بعد جولة جورج مبتشل ولقاءاته مع نتنياهو تهدد وتقضي عمليًا على فرص عقد مؤتمر قمة ثلاثي بمشاركة أوباما وعباس ونتنياهو، مشيرة إلى أن "صبر الأميركيين بدأ بالنفاذ".

هآرتس: المدعي العسكري العام: التقرير الدولي بعيد كل البعد عن الواقع والحقيقة

وفي سياق الردود الإسرائيلية على التقرير والمعركة على الرأي العام، المحلي أيضا ، تنشر هآرتس اليوم مقابلة موسعة على الصفحة الأولى مع المدعي العسكري الرئيسي للجيش الإسرائيلي، الكولنيل أفيحاي مندلبليط يقول فيها ردا على تقرير الأمم المتحدة إن التقرير : منحاز ومتطرف بصورة خارجة عن المألوف ولا يمت للواقع بصلة.

وبجسب الصحيفة الإسرائيلية فإن التقرير الدولي ينطوي على كثير من الثغرات والأخطاء، وأن حملة الرصاص المصبوب لم تخطط بشكل مدروس لضرب المدنيين وفرض عقوبات جماعية على السكان الفلسطينيين، كما أن التقرير حسب إسرائيل يعطي شرعية لحماس بمهاجمة إسرائيل باعتبار ذلك شكلا من أشكال مقاومة الاحتلال، وسط تجاهل قرار مجكمة العدل العليا الإسرائيلية الذي اعتبر خطة الانسحاب من غزة نهاية الاحتلال.

وتنفل الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن الجيش الإسرائيلي لم يصدر بعد تعليمات لكبار قادته وضباطه بعدم السفر للخارج خوفًا من اعتقالهم، كما أن كبار الجهاز الأمني يعتبرون أن نتائج التقرير تبرر وتؤكد صحة موقف المستوى السياسي الإسرائيلي بضرورة مقاطعة لجنة التحقيق الدولية وعدم التعاون معها. وتبرز هآرتس تصريحات نتنياهو التي اعتبر فيها أن التقرير هو بمثابة محاكمة ميدانية لإسرائيل وجائزة للإرهاب، وأن نتائجه ستمس بقدرات وفرص الدول الديموقراطية بمكافحة الإرهاب.

ضغوط أميركية على إسرائيل لتغيير موقفها في مسألة الاستيطان

تمارس الولايات المتحدة الأميركية، ضغوطًا هائلة على إسرائيل وعلى السلطة الفلسطينية من أجل عقد القمة الثلاثية بين أوباما وعباس ونتنياهو الأسبوع القادم، في نيويورك. وعلمت هآرتس أن نائب الرئيس الأميركي، حوزيف بايدن أجرى قبل أسبوع اتصالات هاتفية مكثفة مع ديوان نتنياهو، قبل وصول المبعوث الأميركي، جورج ميتشل وحثه على تليين مواقفه والقبول بتجميد الاستيطان لمدة عام حتى يتسنى لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حضور القمة. ولم تثمر الاتصالات الأميركية مع كل من الإسرائيليين أو الفلسطينيين، خصوصًا بعد فشل اللقاء الأخير، أمس الأول بين نتنياهو وميتشل.

وكشفت الصحيفة أن ميتشل، الذي توجه للعاصمة الأردنية أمس، لحث العاهل الردني الضغط على عباس، سيعود للقاء نتنياهو غدًا الجمعة في محاولة أخيرة لضمان عقد لقاء القمة في واشنطن. ونقلت هآرتس عن موظفين كبار في الخارجية الأميركية قولهم إن الهوة بين مواقف إسرائيل والولايات المتحدة لا تزال عميفة للغاية.

يديعوت أحرونوت: باراك إيران ليست خطرًا وجوديًا على إسرائيل بل تحدٍ لها

عشية رأس السنة العبرية يفاجئ وزير الأمن الإسرائيلي الإسرائيليين، ويقول معترفًا في مقابلة صحافية مطولة ستنشر غدًا الجمعة، إن إيران لا تشكل خطرًا على وجود إسرائيل، وهو تصريح يعتبر مناقضًا للموقف الإسرائيلي العام، وللدعاية الإسرائيلية الرسمية ضد النظام في إيران. وبحسب يديعوت أحرونوت فإن باراك قال ردا على سؤال حول ملف الذرة الإيراني: "لا أنتمي إلى أولئك الذين يعتقدون أن إيران تهدد وجود إسرائيل. إسرائيل هي دولة قوية، ولا أرى من يستطيع أن يشكل تهديدًا لمجرد وجودها. مع ذلك أعتقد أن إيران تشكل تحدي لإسرائيل والعالم كله".

ولفتت الصحيفة إلى أنه كان سبق لباراك وأن وصف سباق التسلح الإيراني، في الماضي بأنه تهديد وجودي لإسرائيل. ورجحت الصحيفة أن يكون هذا التغيير في موقف باراك نابع عن اعتقاد الأخير أن الولايات المتحدة لا تعتزم اعتماد خيار عسكري ضد إيران. ونقلت الصحيفة أن باراك قال "إن هذا هو أوان العمل الدبلوماسي وتشديد العقوبات المفروضة على إيران.
واعتبر باراك "أننا لم نقل يومًا أننا نملك سلاحًا ذريًا وبالتالي لا مجال للمقارنة بيننا وبين إيران أو أي دولة أخرى في المنطقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف