إسلاميو الأردن يرحبون بتقرير حقوق الإنسان حول غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان: رحب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الأردني اسحق الفرحان اليوم الخميس بإقرار التقرير الذي صدر عن لجنة تقصي الحقائق، التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بارتكاب إسرائيل جرائم حرب في حق أهل غزة خلال عملية "الرصاص المسكوب" التي شنتها إسرائيل على القطاع بداية العام الجاري.
وقال الفرحان في بيان صحافي نشر على الموقع الإلكتروني للحزب "أن ما قام به الكيان الصهيوني يعد منافيا لكل القيم الإنسانية التي تتغنى بها الدول الكبرى في القرن الواحد والعشرين"، معتبرا أن شن "عدوان همجي" بهذه الصورة على" قطاع جغرافي صغير كالسجن هو بمثابة جريمة حرب كبرى". غير أن القيادي الإسلامي استنكر ما قال انه "مساواة ظالمة للضحية الذين هم أهل غزة بالجلاد الصهيوني الذي اعتدى على غزة في حربه الأخيرة"، في إشارة للاتهامات التي حملها التقرير للفلسطينيين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خللا الحرب الأخيرة.
واستغرب الفرحان مقارنة سكان غزة المدنيين المعتدى عليهم من قبل خامس أقوى دولة عسكريا على مستوى العالم في التقرير الذي وصف الصواريخ التي أطلقتها حركة حماس بـ"الافعال التي تتسبب بجرائم الحرب. وأضاف "إن من حق الفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم بما يملكون من قوة من دون التطرق إلى اتهامهم كونهم الطرف المعتدى عليه في الحرب الوحشية التي شنها الكيان الصهيوني".
ودعا الفرحان إلى توظيف التقرير لصالح القضية الفلسطينية، وقال إن "صدور قرار من لجنة أممية يتهم الاحتلال بارتكاب جرائم حرب سابقة ايجابية على الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والسياسيين العرب والمسؤولين دعمها والوقوف معها لنصرة أصحاب الحق وتعويضهم عما لحق بهم".
وأعلن ريتشارد غولدستون، رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة مجلس حقوق الإنسان ، التي أعدت تقريراً من 574 صفحة، أن ثمة أدلة على "خروقات شديدة" للقانون الدولي لحقوق الإنسان قامت بها إسرائيل في الحرب على غزة، بل و"يمكن اعتبارها جرائم ضد الإنسانية"، مشيراً إلى الإجراءات التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي في حق الفلسطينيين من بينها استخدام الفوسفور الأبيض والقصف الذي طاول منازل وبيوت ومدارس وغيرها. في المقابل، اعتبر غولدستون، لدى إعلانه عن صدور التقرير أول من أمس، أيضاً أن إطلاق الصواريخ من جانب النشطاء الفلسطينيين على مناطق ليس في ها أهداف عسكرية في اسرائيل من شأنه أن يعد أيضا "جرائم حرب وربما جرائم ضد الانسانية".