أخبار

رفسنجاني ينفي وجود خلافات بين أقطاب النظام في إيران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران: نفى رئيس "مجمع تشخيص مصلحة النظام" في إيران علي أكبر هاشمي رفسنجاني وجود أي خلافات بين أقطاب النظام الإسلامي، معتبرا ذلك من "تلفيقات" الأجهزة الإعلامية الغربية "المعادية"، مقللاً من أهمية عدم إلقائه لخطبة الجمعة في طهران غداً بمناسبة "يوم القدس العالمي".
وقال رفسنجاني، في مقابلة خاصة مع قناة "العالم" الفضائية الإيرانية بثت ليل أمس، رداً على ما أثارته بعض وسائل الإعلام بأنه لن يلقي خطبة صلاة الجمعة يوم غد الذي يصادف "يوم القدس العالمي"، "لا فرق حول من سيكون الخطيب يوم القدس، فإنه ايا كان سيدافع عن حق الشعب الفلسطيني وسيدين الجرائم الإسرائيلية، وسيطرح مطالب الشعب الإيراني في هذا المجال، ولذلك يجب أن لا نعطي هذا الموضوع أبعادا سياسية".

وحول ما رددته وسائل إعلام أجنبية بأن عدم حضوره في صلاة الجمعة دليل على وجود خلافات بين المسؤولين الايرانيين، قال رفسنجاني "في كل عمل نقوم به فإنهم يطرحون قضية وجود خلافات.. طيلة السنوات الثلاثين الماضية من عمر الثورة الإسلامية، تثير القوى الاستكبارية قضية وجود خلافات وصراع على السلطة في إيران في حين أننا لم نعلم بوجود مثل هذه القضايا بيننا".
وشدد على الوحدة بين الشعب والمسؤولين، وقال "إننا من خلال الصداقة والتواصل نتعاون فيما بيننا لإدارة البلاد بأفضل وجه ممكن".

من جانب آخر، أكد رفسنجاني عدم سعي بلاده لامتلاك السلاح النووي باعتباره "سلاحا يحرمه الدين الإسلامي الحنيف"، معربا عن أمله في أن تصدر عن الأطراف الغربية بوادر إيجابية تجاه طهران خلال الجولة المقبلة من المفاوضات.
وأضاف "إن امتلاك إيران للتكنولوجيا النووية السلمية كاد أن يحصل خلال العهد الاستبدادي السابق(نظام الشاه) بحيث كانت هناك عدة محطات لتوليد الكهرباء قيد الإنتاج في ذلك العهد".

وتابع "إن جميع هذه الإجراءات توقفت بعد انتصار الثورة ونحن بدأنا من الصفر إلا أنهم (الغربيون) اليوم يتعاملون معنا بهذه الصورة التي تشاهدونها وحجتهم التي يطرحونها هي أنه إذا تمكن طرف ما من امتلاك عملية تخصيب اليورانيوم، فإنه قادر على صنع قنبلة ذرية إلا أننا ليس لدينا مثل هذه النية أبدا"،.
وقال الرئيس الإيراني الأسبق "إن سياستنا لا تتركز على امتلاك سلاح نووي. إن سياستنا الحالية ترتكز على إنتاج الوقود الذي تحتاجه محطاتنا في الداخل ونطور ونوسع من إنتاج وتوليد الكهرباء من الطاقة النووية ونستفيد من التكنولوجيا النووية في المجالات الزراعية والصناعية الأخرى".

وأضاف "إننا ومنذ سنين نجري مباحثات حول الموضوع النووي وأبدينا التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى خارج إطار معاهدة (ان بي تي) إلا أن الطرف المقابل بما فيه مجموعة دول (5+1) لم تبد لحد الآن أي تحرك إيجابي تجاه إيران".
وتابع رفسنجاني "تقرر أخيرا أن يتم خلال الأسبوعين القادمين إجراء مباحثات مع مجموعة دول (5+1) ولذلك يجب أن ننتظر ونرى هل أن هذه الدول أخذت الدروس والعبر من الماضي وهل هي مستعدة لقبول حقوق إيران"، مشيراً إلى أن بلاده أعلنت مرارا استعدادها لإعطاء ضمانات لهذه الدول حول عدم انحراف التكنولوجيا النووية الإيرانية نحو أهداف غير سلمية.

وأكد رفسنجاني على أهمية المشاركة الجماهيرية الواسعة في "يوم القدس العالمي" ودعم الشعب الفلسطيني "المظلوم"، وقال "إن العديد من حالات الحقد والحظر والعقوبات والمشاكل التي فرضت على الجمهورية الإسلامية الإيرانية جاءت بسبب تمسكها بأهداف الثورة بما فيها دعم الشعب الفلسطيني أمام الاعتداءات الصهيونية".
وأضاف "إن فرض حرب على إيران وإثارة دعايات كثيرة ضدنا لها أسباب عديدة أحدها الالتزام بمبادئ الثورة والدعم المتواصل للقضية الفلسطينية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف