أخبار

اميركا تشكك في تقرير للامم المتحدة بشأن اسرائيل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: قالت سفيرة واشنطن لدى الامم المتحدة ان الولايات المتحدة لديها بواعث "قلق خطيرة" بشأن تقرير لمحقق تابع للامم المتحدة يتهم اسرائيل والفلسطينيين بارتكاب جرائم حرب خلال حرب غزة.

وقالت السفيرة سوزان رايس للصحافيين "الولايات المتحدة تراجع بعناية بالغة ما جاء في وثيقة مطولة للغاية". واضافت رايس "لدينا بواعث قلق خطيرة بشأن الكثير من التوصيات التي جاءت في التقرير".

وقالت رايس ان تناول مجلس حقوق الانسان للتحقيق في حرب غزة شابته عيوب عميقة.

واضافت "عبرنا منذ وقت طويل عن قلقنا البالغ تجاه التفويض الممنوح من مجلس حقوق الانسان قبل انضمامنا الى المجلس حيث رأينا انه غير متوازن ومنحاز وغير مقبول اساسا."

ورفضت ايضا احدى التوصيات الرئيسية في تقرير جولدستون والتي تقول ان هذه المسألة يجب ان يتولاها مجلس الامن الان. واوضحت رايس ان واشنطن لا ترى ان هناك حتى جدوى في مناقشة مجلس الامن الذي يضم 15 دولة لهذا التقرير. وقالت "المكان الملائم لبحث هذا التقرير هو مجلس حقوق الانسان."وقالت رايس ان التركيز يجب ان يكون على المستقبل.

واضافت "حان وقت العمل لتدعيم احراز تقدم نحو استئناف مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين واختتامها في وقت مبكر وبنجاح."

وكان القاضي الجنوب افريقي ريتشارد جولدستون كشف النقاب عن التقرير في نيويورك هذا الاسبوع.

وقالت لجنة جولدستون ان كلا من الجيش الاسرائيلي والنشطين الفلسطينيين ارتكبا جرائم حرب وربما جرائم ضد الانسانية خلال الحرب التي دارت رحاها في شهري ديسمبر/ كانون الاول ويناير كانون الثاني في قطاع غزة. واضافت ان الجانبين قاما بترهيب وقتل مدنيين.

وحثت اللجنة مجلس الامن التابع للامم المتحدة على احالة الاتهامات الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اذا لم تحقق اسرائيل والسلطات الفلسطينية وتقاضي المشتبه بارتكابهم مثل هذه الجرائم خلال ستة اشهر.

وانتقدت اسرائيل التحقيق منذ البداية ورفضت التعاون مع اللجنة بدعوى ان تفويضها كان "منحازا بوضوح". ورفضت اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) الوثيقة التي جاءت في 575 صفحة.

ونظم مهمة جولدستون مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ومقره جنيف والذي دأبت اسرائيل والولايات المتحدة على انتقاده لما تقولان انه الانحياز ضد اسرائيل.

ونجحت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام في الحصول على مقعد في المجلس وتعهدت بمحاولة تغيير المجلس من الداخل. وكانت الولايات المتحدة قاطعت المجلس في عهد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش.

ورفضت اسرائيل انتقادات دولية لهجومها على غزة الذي قالت انها شنته لمنع هجمات حماس الصاروخية على بلداتها.وتقول اسرائيل انها تحقق في المزاعم لكنها لم تجد حتى الان ما يستدعي محاكمة اي من جنودها.

وقد يجتمع اوباما مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع القادم سعيا لاستئناف محادثات السلام المتوقفة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف